استهداف منظمة التحرير لما ؟

الهجوم المنظم والذي إنطلق في أكثر من مكان علي منظمة التحرير الفلسطينيه من شخصيات محسوبة علي حركة حماس أو مقربة منها ، فعلاً يثير الإشمئزاز ، وليس مصادفة أن يتزامن بالهجوم عليها .
تصريحات ذهب بعضها بصراحة للإنفصال عن السلطة والضفة وإقامة كيان في غزه ، وبعضهم شتمها علي الفضائيات .

منظمة التحرير الفلسطينية هي أكبر إنجاز في تاريخ الشعب الفلسطيني ، هي الصوت الرسمي في العالم، هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، وسُميت الوحيد لأنها إستهدافها بدأ مع نشأتها .

منظمة التحرير هي البيت الفلسطيني ، تحتاج إلي إصلاح نعم ، أما أن تذهب التصريحات علي إستبدالها بمكون آخر فهذا يعني أنهم ذهبوا أي من يطلقون هذه التصريحات في مفاوضاتهم من تحت الطاولة مع الإسرائيلي -الأمريكي إلي أبعد من الحاجة الإنسانية لغزه إلي اللعب بمصير الشعب الفلسطيني أجمع .

هذا التمهيد يُقدم ويهيء جماهيرياً لما هو قادم وحذرت منه سابقاً وشتيمة منظمة التحرير علي الفضائيات هو إنحدار وتنكر لبحر من الدماء سال من أجل ترسيخها لتكون صوتنا وعلاقتنا مع العالم الخارجي .

ما يحيرني فعلاً هو الثمن المعروض في مقابل كل هذا فهو لا يستحق ، والله ما هم بالأغبياء فحماس لديها الفطنة لتدرك أن الثمن لا يستحق ، لكنها ! السلطة وعشقها وجوع لممارستها بدء منذ 80 عاماً مع نشأة جماعة الإخوان .

التضحية بمقدسات مقابل السلطة يرسم معالم المستقبل القادم فمن باع وطن بكرسي لن يتنازل عنه ولن تكون إنتخابات تخرجهم لذا سيجدون طريقة لبقائهم ما تمكنوا من ذلك فتلك معالم المستقبل القادم .

ربما لا يُجمع الشعب علي السلطة ، ولكن عندما يتعلق الأمر بمنظمة التحرير فالأمر تعتدي تضييق الصراع مع الضفة الي كل اماكن تواجد الشعب الفلسطيني ممن تمثلهم منظمة التحرير وتمثل مصالحهم وتعطيهم خدماتها القنصلية ، فأي جنون هذا الذي تحاولون .

أفضل الطرق وأسلمها وطنياً هو دخول المنظمة والعمل علي إصلاحها وإطلاق يديها وتدعيمها ، لا محاولة إغتيالها فوالله ما سلكتم طريق خير ، وهو لعب خطير بمصير الشعب ، وهل تعتقدون أن أي كيان بديل سيحظي بالشرعية أو الإنفتاح علي العالم مخطئون فمن وعدكم سيحارب ذلك.

أنتم وغيركم مطالبون بأمرين فقط لا تحتاج الي كل هذه التعقيدات
1/ تصالحوا حتي يتم اجراء انتخابات ليقول الشعب كلمته فيمن يمثله واستفتاء علي برنامج سياسي وطني .
2/ استعدوا للانتخابات والاستفتاء ببرامجكم وخطط عملكم وليلتزم بعدها المعارض قبل المؤيد لما أجمع عليه الشعب.

خلق العُقد للذهاب إلي دكتاتورية والإستقواء بوعود من لا يريد بنا وبكم خيراً ، هو المراهقة السياسيه ، والمراهنة علي شعب فهل ذهبت عقولكم أم هي أرجُلكم ؟

كتب: لؤي ديب

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا