اقتحم مئات المستوطنين برفقتهم وزير زراعة الاحتلال الاسرائيلي يوري ارئيل والحاخام المتطرف يهودا غليك، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بحجة عيد العرش اليهودي.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة في تصريح لـ “وفا”، إن شرطة الاحتلال أغلقت باب المغاربة بعد اقتحام 611 مستوطنا باحات الأقصى بينهم وزير زراعة الاحتلال “يوري ارئيل” والحاخام المتطرف “يهودا غليك، على شكل مجموعات.
وأضافت، إن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية داخل باحات الأقصى، وسط تلقيهم شروحات عن “الهيكل” المزعوم، إلى أن غادروه من باب السلسة، مشيرة إلى انتشار المئات من عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي في محيط المسجد الاقصى ومحيط البراق لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وأفاد شهود عيان، بأن شرطة الاحتلال شددت القيود على دخول المصلين إلى المسجد ودققت في هويات الشبان والنساء، واحتجزت بعضها عند البوابات.
وندد وكيل الأوقاف والشؤون الدينية حسام أبو الرب، بالانتهاكات التي تمارسها الشخصيات السياسية الرسمية برفقة وحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، والتي كان آخرها ما حدث اليوم الأربعاء في المسجد الأقصى المبارك من اقتحام للمسجد الأقصى بالمئات من المستوطنين في خطوة خطيرة، إضافة إلى اعتقال خطيب المسجد الأقصى إسماعيل نواهضة، والتحقيق معه في المسكوبية في خطوة تهدف إلى تخويف العلماء من القيام بواجبهم الديني.
وقال أبو الرب إن الانتهاكات للأقصى أصبحت تأخذ منحى تصاعديا خطيرا يمس بشكل مباشر بمشاعر المسلمين الذين يشاهدون هذه الانتهاكات التي تتم بشكل يومي وتكرس التقسيم الزماني والمكاني للأقصى بشكل غير رسمي، في استغلال واضح للوضع الذي يعيشه الأقصى من تضييقات ومحاصرة من قبل حكومة الاحتلال اليمينة التي تعمل بكل جهد لمزاحمة المصلين المسلمين داخل الأقصى.
ودعا العالمين العربي والإسلامي إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى، لما في هذا الجهد المميز من إبعاد للمخططات الإسرائيلية التي تستغل أوقات فراغ الأقصى من المصلين خارج أوقات الصلاة الخمسة.
