“وفا” ترصد التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية

رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”، التحريض والعنصرية في وســائل الإعلام الإسرائيلية في الفترة ما بين 2 ولغاية 8 آب/ أغسطس الجاري.
وتقدم “وفا” في تقريرها الـ(163) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيليّ.
ويعرض هذا التقرير جملة من المقالات الإخبارية التي تحمل تحريضا وعنصرية جليّة ضد الفلسطينيين، كما ويستعرض مقابلات تلفزيونية وتقارير مصوّرة، ضمن النشرة الإخباريّة، ومقابلات على الراديو الإسرائيلي ضمن البرامج الأكثر شعبية في الشارع الإسرائيلي.
وحرض الصحفي أفري جلعاد، في مقابلة مع قناة 13، على أعضاء القائمة المشتركة والثقافة العربية بشكل عام، وادعى: “أن اعضاء القائمة المشتركة هم أعداء لكونهم داعمين للإرهاب”.
وأضاف أنه “يريد أن يرى تمثيل أكبر لـ”عرب يصنعون أعمالا طيبة” مثل الخدمة العسكرية، ولكنه غير مستعد ان يمنح منصة لأعضاء برلمان عن القائمة المشتركة”.
وجاء على صحيفة “يسرائيل هيوم” مقالا يحرّض على الرئيس محمود عباس، وقال: “في الوقت الذي ما زالت إسرائيل تتعاون في دفع أجور الأعمال الإرهابية من قبل السلطة الفلسطينية، لا يتنازل الكونغرس الاميركي. عضو الكونغرس داج لامبرن، توجه إلى الرئيس ترمب بطلب لفرض عقوبات شخصية على أبو مازن وكبار السلطة الفلسطينية”.
مكتب محاربة معاداة السامية ليهود فرنسا حرض على الفنانة المصرية الراحلة أم كلثوم ووصفها بـ”المعادية للسامية”، وقال في برقية رسمية لحكومة إسرائيل لمنع إطلاق اسم أم كلثوم على شارع في مدينة حيفا، “المطربة المصرية، والتي توفيت عام 1975، كانت معادية للسامية معروفة، حيث أنها اعتادت على إطلاق تفوّهات مثل: “اذبحوا اليهود” خلال مهرجاناتها في وقت حرب الستة أيام وحرب الغفران”.
وأضافت الرسالة، التي أُرسلت إلى القائمة بأعمال سفير إسرائيل “على بلدية حيفا ان تلغي المشروع المنبوذ والخطير والذي يمكنه أن يشجع معاداة السامية ضد اليهود سكان أوروبا وأن يعرّض حياتهم للخطر”.
وحرض الصحفي إيلات كهانا في مقال نشرته صحيفة “مكور ريشون” على الفلسطينيين في المناطق المصنفة “ج”، وقال: “حجم السيطرة الفلسطينية على أراضي الدولة في مناطق (ج) هو كبير جدا. تم تقديم التماس هذا الأسبوع للمحكمة اللوائية في القدس حيث تم توجيه اتهامات لكل من وزير الأمن، الإدارة المدنية، وزيرة حماية البيئة، شرطة إسرائيل وقائد جبهة المركز الجنرال نداف بدان، لعدم اتخاذهم خطوات لتطبيق القانون وسماحهم للفلسطينيين بالسيطرة على مساحات واسعة من الأراضي التابعة للدولة. أحد الأمثلة الأكثر غرابة هي كسارة قرية بيت فجار، جنوب كيبوتس “مجدال عوز” في “غوش عتصيون”، والتي أقيمت دون تأشيرة وبخلاف اتفاقيات أوسلو، وعملت على مدار عقدين دون أي خطوة رادعة من قبل الدولة”.
وأضاف: “يقع نصف الكسارة في أراضي تابعة لمناطق “ب”، حيث لدى السلطة الفلسطينية السيطرة المدنية عليها، ولكن يقع نصفها الثاني على أراضٍ تابعة للدولة في منطقة ج: في عام 2019 امتدت الكسارة على ما يقارب الـ 1.500 دونما، أكبر من نصف “جفعات شموئيل”؛ تقريبا نصف هذه المساحة تقع في مناطق ج. هذه الكسارة الأكبر على أراضي دولة إسرائيل، ويتم فيها أعمال حفريات ومحاجر تضرّ بمسطحات الأرض بشكل لا عودة منه”.
ويتواصل التحريض على المناطق (ج)، في صحيفة “مكور ريشون”، وجاء في خبر نشرته: “ستعرض الإدارة المدنية، يوم الخميس القادم، أمام لجنة الامن والخارجية في البرلمان مخططها للجم السيطرة الفلسطينية على مناطق ج. طلبت اللجنة الوزارية للامن والسياسة تفاصيل حول هذا المخطط قبل عام، ولكن سيتم عرضه بشكل سريّ الأسبوع القادم. جاء هذا المطلب من الإدارة المدنية عقب النقاش الذي دار في اللجنة والذي أظهر تقاعس دولة إسرائيل أمام ما يحدث في مناطق (ج) والإنجازات التي حقّقتها السلطة الفلسطينية في هذه المناطق”.
وادعى رئيس اللجنة عضو البرلمان تسفي هاوزر أنه “علينا ان نجد سياسة عمل ممنهجة للجم السيطرة الفلسطينية على مناطق ج”.
وحرض الصحفي أساف جيبور في خبر نشره على صحيفة “مكور ريشون” على سكرتير عام حزب التجمع الوطني الديمقراطي، وقال: “حضر أعضاء حزب التجمع الوطني الديمقراطي، يوم السبت الماضي، لزيارة لدى أنيس صفوري، مخرّب أطلق سراحه بعد قضائه 12 عاما في السجن، وحظي إلى استقبال ملوكي عند تسريحه. صفوري، من سكان شفاعمرو، مُتّهم بالتواصل ومساعدة العدو خلال الحرب، والانتماء لتنظيم غير قانوني، التعاون على القتل وحياز السلاح”.
وأضاف: “قام سكرتير عام التجمع، مصطفى كبها، باستغلال الزيارة لكي يكشف للموجودين ان الحزب على علاقة مع ممثلي جميع التيارات الفلسطينية، كما وأقاموا لقاءات معهم. “أقمنا لقاءات مع شخصيات من كل التيارات الفلسطينية وقلنا لهم أننا لسنا جانب محايد انما جزءا من حركة تحرير الوطن الفلسطينية، ولدينا مهمة وطنية”.
وغرد الحاخام أهران دوف هلبيرن على “تويتر” محرضا على العرب: “ساعات بعد ان صبغت بلدية تل أبيب بنيانها بعلم لبنان، امتلأت شبكات التواصل الإجتماعي في لبنان بالكراهية والتحريض ضد إسرائيل بكميات هائلة. هذا ليس غريبا، فبعد الإيماءات للفلسطينيين مع أوسلو – تلقينا انتفاضات دموية. وبعد الإيماءات للفلسطينيين مع مخطط الإنفصال – تلقينا صواريخ”.
عضو برلمان عن الليكود كيتي شطريت، غرد على تويتر: “عرفت اليوم حقيقة ان الصندوق القومي للعلوم، والممول من قبل لجنة الميزانيات والتخطيط، قام بتمويل بحث معادي لإسرائيل لبروفيسور نادرة شلهوب – كيفوركيان، والذي ينعت إسرائيل “بالاستعمار” وتربطها وتربط جيشها بشكل مثير للسخرية بإبادة الشعب وخطف وتعذيب الأطفال الفلسطينيين”.
وحرض عضو الكنيست في حزب اليمين، متان كاهانا، على فتح والسُلطة الفلسطينية، بسبب قيامها ببناء منازل للمواطنين الفلسطينيين الذين تم اتهامهم من قبل السُلطات الإسرائيلية بتنفيذ عمليات ضد مواطنين يهود.
ويتوجه كاهانا إلى الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ عمليات هدم البيوت لكل فلسطيني يتم اتهامه بتنفيذ عملية، حتى لو قامت السُلطة الفلسطينية ببناء بيتٍ جديد له، حتى لا يفكر أي مواطن فلسطيني حسب ادعائه بتنفيذ عملية مجددًا، وردعهم.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا