حوار أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، تعليقا على اعلان تطبيع العلاقات السودانية الإسرائيلية:
س- كيف ترى توقيع الخطوة اليوم وهناك تركيز على جوانب للتعاون التجاري وخاصة الاقتصادي خاصة الزراعي مع السودان، وهل يمكن أن تشرح لنا أكثر ؟
ج- بكل تأكيد هذا الانفراج الجديد بالنسبة للسلام ودائرة السلام، في المنطقة تتوسع، السودان اليوم تقيم علاقات وتطبع علاقاتها مع إسرائيل وهذه هي بشرى سارة جدا لكل دعاة السلام في المنطقة، نحن نرحب بذلك ونشكر الرئيس ترامب وفريقه على دورهم الكبير والتاريخي الذي أدى إلى هذا الإنجاز وأيضا نشكر القيادة السودانية رئيس المجلس السياسي الفريق أول عبد الفتاح برهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك قيادة شجاعة تصب في مصلحة الطرفين وفي مصلحة المنطقة.
س- نعم هناك حديث واهتمام بفكرة تعزيز جوانب التعاون بين السودان وإسرائيل خاصة في مجالات الزراعة، تعلم أن الجميع ينتظر من هذا الاتفاق أن تكون له نتائج إيجابية على الأرض ؟
ج – بالتأكيد هذه علاقات سوف تفيد السودان لأن لإسرائيل خبرات كثيرة في العديد من المجالات وبعثات اسرائيلية وسودانية سوف تجتمع قريبا من أجل بحث إطلاق تعاون بين البلدين في هذه المجالات بالذات الزراعة والتجارة، وما إلى ذلك وطبعا نريد أن هذه العلاقات تصب في مصلحة الشعب السوداني يستحق ذلك.
س- تصريحات الرئيس الأمريكي بأن هناك خمس دول ربما ستلحق بهذا القطار قطار السلام مع إسرائيل هل يمكن أن تضعنا في الصورة بتصريحات خاصة لنا من هي الدول القادمة ما هو المتوقع ؟
ج – يسألونني ذلك دائما وأنا أقول دائما نفس الجواب يجب أن أنتظر هذا سؤال المليون دولار، رئيس الوزراء نتنياهو قال ذلك عدة مرات، والرئيس ترامب قال ذلك عدة مرات ستكون هناك دول اخرى ستنضم إلى دائرة السلام إن شاء الله قريبا، ونحن سنرى ذلك بعيوننا.
س- من هي الدول التي يمكن أن تفكر فيها إسرائيل خلال المرحلة المقبلة لتوسيع دائرة عملية السلام معها في المنطقة ؟
ج – يدنا ممدودة إلى كل دولة عربية تريد أن تقيم السلام والعلاقات معنا ونحن سنرى انفراجات قريبة كما قلت المنطقة تتغير أمام عيوننا، دائرة السلام تتوسع والعلاقات السلمية بين جميع دول المنطقة أو بالأحرى جميع الدول المعتدلة في المنطقة، هذه هي بشرى سارة جدا لمستقبل الشعوب التي تعيشنا وللدول التي تريد أن ترى مستقبلا أفضل فنحن نرى اليوم خطا فاصلا بين الدول التي تريد السلام وبين الأطراف التي تريد المزيد من الدمار والخراب والحروب ومن يدعم ومن ينتمي إلى دائرة السلام ومن يعارضها ينتمي إلى دائرة العنف والإرهاب.
س- هل يمكن أن تنضم إيران أم أن هذا يعني أن هناك فتح الباب من جانب إسرائيل وأمريكا لإيران نريد أن نفهم هذه النقطة ؟
ج – لا أريد أن أستبق الأمور ولا أريد أن أدخل بالتكهنات فهناك الكثير من الآراء حول المواقف الإيرانية واضح تماما بأن القيادة الإيرانية الحالية هي قيادة متطرفة متشددة تريد تدمير المنطقة ونحن نقف في وجه إيران في وجه هذا النظام الإرهابي الذي يهدد اسرائيل ويهدد دول المنطقة.
إذا تغيرت إيران فهناك احتمالات أخرى ولكن حاليا إيران طبعا طرف يزعزع الاستقرار والأمان في المنطقة.
س- نريد أن نطرح بعض الأسئلة المتعلقة بقلب عملية السلام في الشرق الأوسط وهي القضية الفلسطينية إلى أي مدى تقربنا هذه الخطوات وعمليات السلام المتتالية أو اتفاقيات السلام المتتالية من إحراز تقدم حقيقي في القضية الجوهرية والأساسية وهي القضية الفلسطينية ؟
ج – إسرائيل لم تغير موقفها حيال الطرف الفلسطيني فنحن لا نزال نمد يدنا في السلام إلى الطرف الفلسطيني، ونحن مستعدون تماما للاستئناف فورا وبدون تأخير المفاوضات مع الطرف الفلسطيني، ولكن الطرف الفلسطيني كما نعلم جميعا ليس معني بالمفاوضات مع إسرائيل وليس معنية بالسلام مع إسرائيل ونحن نرى تعقيبات المتشددة الفلسطينية على هذه الاتفاقية مع السودان والاتفاقيات التي توصلنا إليها مع الإمارات والبحرين يبدو بأن الطرف الفلسطيني يضيع فرصة أخرى.
نحن قلنا دائما بأن التقارب العربي الإسرائيلي ممكن فقط يكون بعد التوصل إلى سلام بيننا وبين الفلسطينيين، لكن ما دام رفض الطرف الفلسطيني السلام على إسرائيل يمكننا ربما تقريب الطرف الفلسطيني من السلام من خلال تعزيز العلاقات العربية الإسرائيلية وهذا ما نقوم به، نأمل بأن العلاقات العربية الإسرائيلية قريبة ومعززة سوف تدفع الطرف الفلسطيني إلى إعادة التفكير في مواقفه المتشددة ورفضه الاستسلام.
المصدر: قناة العربية
