ظهور “طفرة كورونا” في شمال الدنمارك

… و تخوف من تحول المنطقة الى ووهان جديدة

كتبت: حنان ورد*

قررت الحكومة الدنماركية و بعد مشاورات عديدة، قررت اعدام حيوان المينك المتواجد في مزارع كبيرة في الجزء الشمالي لشبه جزيرة يولاند الدنماركية و ذلك بعد ان تبين ان معظمها مصاب بفايروس كورونا، و ليس هذا فحسب، بل ان الفايروس تطور و تحول الى طفرة فيروسية لا يمكن القضاء عليها باللقاح المخصص لفايروس كورونا. الاصلي.
لقد احتج اصحاب تلك المزارع و حاولوا حماية هذه الحيوانات التي يبيعون فروها لمصانع الملابس كالمعاطف و الحقائب النسائية الفخمة. خشي اصحاب تلك المزارع من ابادة كاملة لتلك الحيوانات الثمينة التي تم استيرادها من امريكا بغرض التجارة.. فحيوان المينك لم يكن يعيش اصلا في الدنمارك.
. الا ان استمرار انتشار الفيروس بعد انحساره بشكل كامل اثناء الصيف.. و عودة انتشاره بكثرة و تأكيد ان هذه الحيوانات خي التي تنشر الفيروس في الهواء ادى بالحكومة الى اتخاذ هذا القرار الصائب…
خصوصا بعد أن تحول الفيوس(من خلال المينك) الى طفرة جديدة اكثر فتكا بالانسان من فايروس كورونا الاصلي في حال اصيب بها.
و قد تزايدت العدوى بفايروس كورونا بشكل كبير و الاعداد الكبر من حالات العدوى انتشرت في شمالي شبه جزيرة يولاند الدنماركية.
منظمة الصحة العالمية تراقب هذه التطورات عن كثب. و الحكومة تخشى ان تسوء الحال لدرجة الاضطرار الى اغلاق المنطقة باكملها و منع سكانها من المغادرة. في محاولة لحصر الجائحة في منطقة واحدة و القضاء عليها في مكانها.
كتبت رئيسة الوزراء ميت فريدريكسن على فيسبوك أنها تأمل وتعتقد أن سكان الشمال سيأخذون زمام المبادرة في القضاء على العدوى. تقول السيدة ميتا:
– ولدت وترعرعت في ألبورغ – وكشخص لا يزال يشعر بأنه في منزله في شمال يولاند – أعرف أن الشماليون أناس طيبون. وهذا ضروري حقًا ، لأن هذه ستكون مبادرة صعبة. آمل وأعتقد أنك ستأخذ زمام المبادرة الآن في القضاء على العدوى.
كتبت في المنشور أن السلطات الصحية تعمل تحت ضغط مرتفع بتصميم ملموس للغاية للإجراء الضروري ، والذي سيتم تقديمه يوم الخميس.
لكنها تؤكد أنه سيكون هناك إغلاق يتجاوز ما ينطبق في بقية البلاد.

*حنان ورد ناشطة فلسطينية تقيم في العاصمة كوبنهاجن