الرئيسيةأخبارعربية ودوليةكاونتر فاير الأمريكية: جو بايدن سيعود لمفاوضات حل الدولتين، لكنه لن يتمكن...

كاونتر فاير الأمريكية: جو بايدن سيعود لمفاوضات حل الدولتين، لكنه لن يتمكن من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي

هل ستشكل إدارة جو بايدن فرقا ملموسا عندما يتعلق الأمر بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي؟ الإجابة البسيطة هي “لا”. في الحقيقة، يعتبر بايدن من أكثر مؤيدي إسرائيل. في عام 1986، قال بايدن لمجلس الشيوخ إن أفضل استثمار هو 3 مليارات دولار لصالح إسرائيل. أما كاميلا هاريس، فقد انتقدت أوباما في مؤتمر ايباك لعام 2017 بسبب موقفه الضعيف مع إسرائيل. وبالطبع، كلاهما يدعم “حل الدولتين” المنصوص عليه في اتفاقيات أوسلو في عام 1993، لكن عندما يتعلق الأمر بإنهاء “الاحتلال” فهذا أمر مختلف.

أما بالنسبة لمصطلح ” التطبيع” للذي يتم استخدامه في الصحافة في الوقت الحالي، يقول “سيبيل كوك” بأنه سمع بالكلمة عندما زار فلسطين في عام 2011 حيث عارض الفلسطينيون أي مبادرات تجعل احتلالهم الوحشي يبدو أمرًا طبيعيًا للعالم. أحد الأمثلة التي قُدمت إلينا كان رحلات “عبر الأديان” عبر الخط الأخضر والجدار لتشجيع الأطفال على معرفة بعضهم البعض وتعلم بطريقة ما أن يكونوا لطيفين ومسالمين دون ذكر الاحتلال. ينتقد آخرون أحيانًا المبادرات المصممة لتخفيف المعاناة حتى أن الأونروا (التي توفر احتياجات 1.5 مليون لاجئ فلسطيني) توصف بأنها طريقة “لتطبيع” الاحتلال. السلطة الفلسطينية بالطبع متواطئة كليا مع التطبيع مع تعاونها الأمني الذي أعيد مؤخرا.

النقاش الحالي يدور حول الدول العربية، التي لطالما كان سكانها مؤيدين بشدة للفلسطينيين، تتوصل إلى صفقات تعترف فعليًا بإسرائيل ومعها احتلالها. لقد رأينا الإمارات والبحرين والسودان تبدأ في توسيع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل. وهذا يعني في نظر العالم أن إسرائيل تصبح دولة طبيعية: ليست محتلة شريرة وغير شرعية وليست دولة فصل عنصري. الجائزة الكبرى لإسرائيل هي بالطبع المملكة العربية السعودية، وقد ورد الأسبوع الماضي أن نتنياهو التقى مع محمد بن سلمان، مع مايك بومبيو لبدء هذه العملية كل هذا تحت غطاء أيام احتضار إدارة ترامب. لقد رأينا اغتيال العالم النووي الإيراني وعلى الأرجح بواسطة وكالة المخابرات الإسرائيلية (الموساد) مما يعيد إلى الواجهة الصفقة النووية الإيرانية، التي قد يحييها بايدن.

يعتبر بايدن من المحافظين الجدد التقليديين ويجب أن نكون متيقظين لمغامراته السياسة الخارجية التي قد يخوضها. لقد رفض هو وحكومته إعادة نقل السفارة الأمريكية، لكن من المرجح أن يسحبوا دعم الولايات المتحدة لضم فلسطين ويعودون بدلاً من ذلك إلى دفع إسرائيل للعودة إلى “المفاوضات” التي لا معنى لها من أجل حل الدولتين. هذا هو السبب في أن إسرائيل تصعد تدميرها للمجتمع المدني الفلسطيني قبل خروج ترامب. في غضون يوم واحد من الانتخابات الأمريكية، تم تدمير قرية بأكملها في وادي الأردن مما أدى إلى تشريد 74 شخصًا وهدم 4 مبان لإفساح المجال لمستوطنة إسرائيلية غير شرعية. عدد المستوطنات الموافق عليها هو الأعلى منذ 10 سنوات ولا ننسى أن نظام الرعاية الصحية في غزة إلى نهايته. من غير المرجح أن يتحسن الوضع بالنسبة للفلسطينيين في ظل رئاسة بايدن.

المصدر :كاونتر فاير الأمريكية
ترجمة مركز الإعلام

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا