الرئيسيةمتفرقاتالموقفصحيفة فرنسية: الإمارات تتآمر مع "إسرائيل" على قضية اللاجئين الفلسطينيين

صحيفة فرنسية: الإمارات تتآمر مع “إسرائيل” على قضية اللاجئين الفلسطينيين

كشفت صحيفة “لو موند” الفرنسية في تقرير نشرته يوم الأربعاء 23 ديسمبر/كانون أول بعنوان (Entre Israël et les Emirats arabes unis, l’émergence d’un nouvel axe stratégique)، أن دولة الإمارات تتآمر مع “إسرائيل” على قضية اللاجئين الفلسطينيين ضمن التحالف العلني بينهما.
وقالت الصحيفة إن مسؤولي الإمارات يدرسون خطة عمل تهدف لإنهاء عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.
وذكرت الصحيفة أن إنهاء عمل أونروا سيتم دون ربط ذلك بحل قضية لاجئي فلسطين.
وأضافت أنّ أبو ظبي ستنضمّ بذلك إلى “إسرائيل” التي تعتبر أن الوكالة تعرقل السلام من خلال رعاية حلم اللاجئين في العودة.
وأكدت صحيفة لوموند الفرنسية أشارت إلى أن أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، لم يستجب لطلبها توضيح الدور الإماراتي في مسألة أونروا.
وقال الباحث في معهد دول الخليج العربية بواشنطن حسين إيبش لصحيفة لوموند، إن “عملية التطبيع بين الإمارات وإسرائيل تتقدم بأقصى سرعة، وهي فريدة من نوعها”.
وأضاف “تهدف الإمارات للاندماج على جميع المستويات مع إسرائيل، بينما أن الدول العربية الأخرى التي طبعت لديها طموحات محدودة للغاية”.
كما أبرزت الصحيفة الفرنسية أن إشهار تطبيع إسرائيل والإمارات أدى إلى ظهور محور استراتيجي جديد.
وقالت إنه “منذ اتفاق تطبيع العلاقات في منتصف أغسطس الماضي تضاعفت الاتفاقيات الثنائية في مجال التكنولوجيا والإعلام وكرة القدم والسياحة”.
وأضافت أن الأمر وصل “لدرجة أن الإسرائيليين يرون الآن دبي على أنها جنة جديدة”.
وأشارت إلى إبرام سلسلة من الاتفاقيات الثنائية بين الإمارات و”إسرائيل”،
شملت مجالات التكنولوجيا أو الإعلام أو كرة القدم أو الخدمات المالية أو السياحة أو البحث أو النقل الجوي.
وأشارت الصحيفة إلى أن تعاون الإمارات وإسرائيل تضمن جميع المجالات.
لدرجة أن فردًا من العائلة الحاكمة في أبو ظبي لم يكن لديه أي مخاوف بشأن إعادة شراء نصف الحصة في نادي بيتار القدس.
وهو نادي كرة قدم إسرائيلي سيئ السمعة بسبب الانتهاكات المناهضة للعرب من أنصاره.
ووقعت قناة i24News الإسرائيلية اتفاقية تبادل محتوى مع شركة أبوظبي للإعلام، وهي مجموعة سمعية وبصرية.
وفتح معهد دراسات الأمن القومي -الذي يعد أهم مركز للتفكير في “إسرائيل”- قنوات التواصل مع نظيره مركز الإمارات للسياسات.
كما أن بنك هبوعليم -الذي يمتلك وزنا ثقيلا في قطاع المالية الإسرائيلي- وافق على التعاون مع بنك الإمارات دبي الوطني.
وعلى الطريق نفسه سار معهد وايزمان للعلوم وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، إلى جانب مؤسسات أخرى.
ودفعت الإمارات بدول أخرى للتطبيع مع “إسرائيل”، بينها البحرين والسودان والمغرب بحسب ما أورد موقع “خليج 24“.
وخلال الأسابيع الماضية زار عشرات الآلاف من سكان دولة الاحتلال الإمارات بمناسبة “الحانوكا”.
وفي تعبيره عن هذه المستجدات، قال موشي كوهين المحامي الذي جاء مع الوفود التي تقاطرت بحثا عن فرص الاستثمار إن الإسرائيليين يتحرقون شوقا للقدوم إلى دبي، حيث يلقون الترحاب والمعاملة الحسنة، وبيننا وبين الإماراتيين سلام دافئ، وهو ليس سلاما باردا كما هو الحال مع مصر والأردن.
من جانبه، يعتقد رافائيل ناغل رجل الأعمال الألماني اليهودي المقرب من النخبة السياسيةط والتجارية في الإمارات أنه “بعد اللؤلؤ والبترول والسياحة فإن التحالف مع “إسرائيل” سيكون محرك النمو الجديد للإماراتيين، هذا الرجل المولع برئيس الوزراء الإسرائيلي ببنيامين نتنياهو أسس “دائرة الأعمال الإبراهيمية” وهي ناد لرجال الأعمال والمسؤولين رفيعي المستوى يهدف إلى التقارب بين الخليج و”إسرائيل.”
وأوردت الصحيفة أن هذه العلاقة “الرومانسية” يمكن رؤيتها أيضا في “إسرائيل”، حيث انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو يظهر فيها الإماراتيون والبحرينيون وهم يحظون باستقبال حار في تل أبيب، ويتغنون بالتعددية والانفتاح في المجتمع الإسرائيلي ويلقون التحية باستخدام عبارة “شالوم”.
هذا الترحاب يجعل الزوار يمتنعون عن انتقاد نظام الاحتلال العسكري الذي يرزح تحته الفلسطينيون على بعد عشرات الكيلومترات فقط.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا