الرئيسيةمختاراتمقالاتوزع شوكولاته وطعمينا....!!!

وزع شوكولاته وطعمينا….!!!

بقلم: الاعلامي د. رضوان عبد الله
ربما على الفلسطينيين ان يتلقفوا قرار او تعديل قرار او الاتفاتة والنظرة انسانية التي اطلقت رسميا يوم امس من قبل وزير العمل اللبناني حول العمالة الفلسطينية ، لكن ليس ببيان ترحيب ولا ببيان مليان بالحلويات والشوكولاتة ، حتى لا تكون النتيجة كما يقول المغنيون الشعبيون “وزع شوكولاته وطعمينا” ، لكن يكون التلقف بمبادرة تشجيعية لكلا الطرفين اللبناني والفلسطيني ، وعلى المستويات الرسمية والنقابية…من اجل تهدئة روع بعض اطراف الشارعين اللبنانيين الرسمي والشعبي من رهاب التوطين المزعوم و المدمج عنصريا وحزبيا مع قرار العمل والتوظيف الذي يحرض عليه فئة من الاقطاب الرسميين والحزبيين والطائفيين اللبنانيين من جهة ، ومن اجل تهدئة فرحة النقابيين والنخب والعمال الفلسطينيين بالقرار الجديد لوزير العمل اللبناني ،مشكورا،السيد بيرم، اذ لا بد من كلا الطرفين اللبناني والفلسطينيي من توضيحات تخص القرار الجديد لوزير العمل اللبناني ، وهذه التوضيحات بحاجة الى تفعيل لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني التي لا تعمل الا قليلا ، وبقية اللجان التي تعنى بالعلاقة الفلسطينية اللبنانية،وبحاجة الى رأي سديد ودور عتيد من كل اللجان الاهلية والشعبية وغير الحكومية وايضا من كل الاتحادات والنقابات الفلسطينية العاملة فوق اراضي ال10452 كلم مربع اللبنانية ، وذلك منعا للشروط المسبقة التي بدأت تتراءى وتطل برؤوسها واضعة العراقيل امام اي عامل او موظف او مهني او متخصص فلسطيني يشمله القرار.
ربما بعض الشروط محقة وربما العمل بالمثل يلزمنا كما يلزم الاخوة اللبنانيين ، لكن ايضا قرارات الامم المتحدة والجامعة العربية بخصوص حقوق اللاجئين بالدول المضيفة تلزم لبنان الشقيق وغيره ان يحافظ على كرامتنا وانسانيتنا ، وان يهتم بنا كبشر لسنا متسولين ولا متخذين اماكن سكنانا اوطانا من دون فلسطين.
نحن الدولة ال194 حسب قرار الجمعية العام للامم المتحدة، ولو مراقب لكن يحق لنا ان نطلب المعاملة بالمثل ان اراد الاخوة والاحباب ذلك ، ونحن نصر على ذلك كجموع من اللاجئين المتعلمين والمثقفين والعمال عموما والساعيين نحو العودة الى فلسطين عشرات المرات ، بأيدينا وبسلاحنا، ولا يمنعنا من العودة الى فلسطين الا تخاذل العرب انظمة وحكاما وجيوشا.
وكل الشروط التي فرضت سابقا وستفرض اليوم ولاحقا علينا هنا نحن لأجئي لبنان كمعوقات امام فرص العمل للمتخرجين من جامعات ومعاهد لبنان وغير لبنان وبقية افراد شعبنا من الفئات العاملة،ما هي الا تساوق مع ضغوطات الغرب الامريكي الاوروبي علينا كي نقبل بالحد الادنى من الحقوق وهذا ما لا ولم ولن نرض(ى) به.
ونذكر فقط بان عشرات المئات من ابناء شعبنا هم من بنوا دولة لبنان الشقيق بكل قطاعاته ، وبدون اجازة عمل ، و زرعوا ارضه ورووا سهوله وهضابه بعرق جبينهم قبل ان يرووه بالماء ومن ثم بالدماء .
كفا تهويلا وعويلا من قبل الطائفيين العنصريين، المتباكيين على وطن نحن نحبه ليس لانه فقط جوار وطننا السليب فلسطين ، بل لاننا اكلنا مع اهله الخبز والملح وشربنا المر والعلقم معهم على مدار اكثر من سبعة عقود ونيف ، ودماء شهدائنا وشهدائهم تشهد على التلاحم اللبناني الفلسطيني ، وان كنا نرغب بالعمل في قطاعات العمل المسموح بها في لبنان ، وحسب قرار الوزير ، ليس من اجل العمل والرزق ، ((انما نرزقكم واياهم )) بل من اجل ان نستخدم مهاراتنا وخبراتنا لاستنهاض لبنان ولتقوية ضلوعه المتصدعة ولترميم ما قد اتلفته الأيادي العابثة المخربة لكل سبل العيش المشترك…. ، وما كانت حدود فلسطين مفتوحة قبل العام 1948 امام اهلنا في لبنان الا لاننا نحن لبنان واهله وكان جدودنا واباؤنا يصرون على استقبالهم لانهم جيران وطننا من شمال، ليس من اجل المعاملة بالمثل….!!!

*سفير الاعلام العربي عن دولة فلسطين

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا