قرر قاضي في محكمة مدينة كوبنهاجن مساء اليوم الاثنين تمديد اعتقال المدير السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الدنماركية، لارس فندسن (Lars Findsen)، حتى يوم الرابع من فبراير القادم بتهمة تسريب معلومات سرية.
ويأتي هذا القرار بعد تطورات متتالية ودراماتيكية خلال ساعات النهار، حيث كشفت وسائل إعلامية صباح اليوم أن المدير السابق لجهاز الاستخبارات قد تم اعتقال سرا قبل حوالي شهر برفقة عدد من العاملين في الجهاز بتهمة تسريب معلومات سرية وتهديد أمن الدنمارك، واستقبلا الأوساط السياسية والإعلامية في الدنمارك الخبر بدهشة كبيرة حيث اعتبرته بعض الصحف يشكل فضيحة مدوية وغير مسبوقة في تاريخ البلاد وأوروبا.
وبينت الصحف الدنماركية أن المعتقل كان على مدر أكثر من 25 عاما يلعب دورا هاما في جهازي الاستخبارات والمخابرات إضافة إلى أنه شغل لفترة طويلة منصب وكيل وزارة الدفاع.
وفي تعليقها على خبر اعتقال المدير السابق لجهازي المخابرات والاستخبارات نشرت صحيفة البوليتيكن (Politiken) مقال لرئيس تحريرها بعنوان:” بدون مبالغة هذه قضية مخيفة ومضرة للغاية بالدنمارك”.
أما صحيفة البيرلنزكه (Berlingske) فقد نشرت تقرير مطول حول خطورة هذه القضية على علاقات الدنمارك الدولية واعتبرتها بأنها فضيحة مدوية وسيناريو “غير متوقع” أن يتهم الرجل الذي كان مؤتمن على أسرار الدنمارك لأكثر من عقدين بتسريبها، واستطردت بالقول إن هذا السيناريو أصبح اليوم واقعا بعد أن تم الكشف عن أسماء المعتقلين.
وبدورها اعتبرت صحيفة اليولاند بوسطن (Jyllands-Posten) أن القضية تعتبر فريدة من نوعها على مستوى العالم وكذلك صحيفة الانفرمشيون (Information) وصفت القضية ” بالفضيحة التاريخية” وتوقعت أن تحدث هزة في أجهزة الاستخبارات.
“محض جنون“
هذا وقد نقلت بعض وسائل الإعلام الدنماركية عن المعتقل قوله خلال جلسة الاستماع في محكمة كوبنهاجن:” من المهم أن يتم نشر لائحة التهام، أنا أدفع ببراءتي، هذا محض جنون.”
وفي نفس السياق عبر عدد من السياسيين في البرلمان الدنماركية عن دهشتهم الشديدة من تطورات القضية في حين رفضت وزيرة الدفاع التعليق على القضية.
المصدر: نبض الدنمارك
