الرئيسيةمختاراتمقالاتسينتصر شعبنا الفلسطيني

سينتصر شعبنا الفلسطيني

مهما تلونت أنظمة التطبيع

بقلم: سعدات بهجت عمر

سقط القناع عن الوجوه العربية الغادرة كما مات ضميرها وأصبح الواقع القريب والبعيد لأنظمة التطبيع العربي في يد الكيان الإسرائيلي كلجام وظهرت نتائجه جلية في استماتة أنظمة التطبيع هذه في خدمة المستعمرة الاسرائيلية وأصبح الشعار جهاراً بأنه لا يمكن لدولة فلسطينية أن ترى النور في المستقبل وأن الدور التاريخي للأمة العربية المرتجى بتحقيق أهداف فلسطينية مهما بلغت صغرها لا يمكن أن تشق طريقها. فلا أمثلة ولا دلائل ولا براهين معتمدة في رقصة عريب مع هذه الطغمة من الحكام الذين ألغوا الدراسة والبحوث والواقعية العربية لكل القضايا التعليمية والثقافية والسياسية لدى شعوبهم لتغيير مناهج التعليم وتغيير تاريخ وجغرافية فلسطين لصالح المستعمرة الإسرائيلية. فمهما تكن حقيقة الإجابة فإن ذلك لا يلغي حقيقة أن الأعمال كلها عجزت عن تشكيل إرث وجذر يتناميان امتداداً طبيعياً في أن قضية فلسطين هي قضية العرب جميعاً إلا في أغنية منسية عفى عليها الزمن وبال. فهي لم تشكل بدايات وحدوية على مستوى أمة عربية واخدة ولم تتجاوز كونها مجرد محاولات عقيمة في أوراق مبعثرة فيما سمي بجامعة الدول العربية التي امتهنت الدعارة السياسية المخابراتية البريطانية أولاً ومن ثم الدعارة الإسرائيلية-الامريكية. لا شك في أن قراءة القضية الفلسطينية تتضمن مسائل خطيرة لم تعالج بمنهج مسلح بالدقة وبصيرة من دلالة الحرف ومروراً برمزية الكلمة. عشرات القضايا والقرارات عربية كانت أم أممية بجمل وعبارات مزخرفة ومنمقة ما تزال ترتدي طابعاً أكثر خطورة بدلالة لا لبس فيها ولا غموض لا تعوزها الأدلة والموضوعية على بديهيات ومسلمات لا تزال تتكرر في التحليلات اليومية المقروءة والمسموعة والمرئية من مواقف سياسية متعددة المشارب. فلا لأي وحدة عربية ستكون بل هناك دول طوائف متناحرة إلى يوم القيامة تحت رحمة أمريكا وإسرائيل ولا لتحرير فلسطين. فلا وحدة عربية تؤدي إلى تحرير فلسطين ولا تحرير لفلسطين يؤدي إلى وحدة عربية ولا لأي عمل عربي يسير إلا عمل التطبيع مع العدو الإسرائيلي وكل عمل أو بحث يطرق باب الجدل حول هذه المسائل إلا وقد حسم لصالح أمريكا وإسرائيل فلا تيارات عربية ولا أحزاب قومية متعددة الرموز قادرة بهذا الفراغ التقليدي الذي تعيشه أمتنا العربية قادرة لطرح أية أسلحة أيديولوجية للمعالجة وهذا يشكل صدمة عنيفة للأفكار القومية التي تتعرض لمسلمات أمريكية-اسرائيلية تتجلى في اهتزاز القناعاعات حول مفهوم قومية فلسطين وقضيتها. بل تدفع أنظمة الدول العربية دفعاً تسارعياً للسقوط المدوي في أحضان العدو الإسرائيلي تتميز بالمد وبالجزر لصالح المستعمرة الإسرائيلية.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا