قامت جماعات يهودية أمريكية بمن فيها رابطة مناهضة التشهير بإرسال رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت تقول فيها إن عنف المستوطنين “يقوض صورة إسرائيل وعلاقاتها مع الحكومة الأمريكية”. إن موجة العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية بلغت ذروتها الأسبوع الماضي بقتل رجال كبار بالسن مما لفتت انتباه نيويورك تايمز. علاوة على ذلك، إن هجوم مستوطنين على نشطاء يزرعون أشتالاً وطرد فلسطينيين ليلاً من منزل في القدس، يقوض الدعم الشعبي الأمريكي لإسرائيل بما في ذلك بين اليهود الأمريكيين.
لذلك، بعثت سبع مجموعات يهودية مؤسسية اليوم برسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت تقول فيها “كفى”، وورد في الرسالة أنه يجب اتخاذ إجراءات ضد عنف المستوطنين لأن العنف “يقوض صورة إسرائيل وعلاقاتها مع الحكومة الأمريكية” ومن ضمن المنظمات اليهودية الرئيسية: رابطة مناهضة التشهير، ومنتدى السياسة الإسرائيلية، والمجلس الوطني للمرأة اليهودية واتحاد اليهودية الإصلاحية، ولكن ليس الجماعات الصهيونية الليبرالية. بعض مما ورد في الرسالة:
“تزايدت وتكثفت الهجمات من قبل الإسرائيليين بشكل مطرد خلال العام الماضي، وباعتبارنا منظمات يهودية مؤيدة لإسرائيل، فإننا نشعر بقلق عميق إزاء هذه الاتجاهات ونطلب منك معالجتها. هذه الهجمات بمثابة إهانة لسيادة القانون في إسرائيل والديمقراطية الإسرائيلية والقيم اليهودية، الإضافة إلى أنها تقوض صورة إسرائيل وعلاقاتها مع حكومة الولايات المتحدة والشعب الأمريكي ويهود أمريكا وتزيد من صعوبة تقدير احتياجات إسرائيل الأمنية المشروعة والمستمرة والجهود المبذولة لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.”
يتم تغطية الرسالة من قبل الصحافة الإسرائيلية ولكن ليس من قبل الصحافة الأمريكية التي تتجنب اللوبي الإسرائيلي. لاحظت التايمز أوف إسرائيل أن الرسالة تتجنب بكل احترام استخدام كلمة “مستوطن” أثناء حديثها عن “متطرفين إسرائيليين يهود”، أعتقد أن هذا من أجل كسب المزيد من الزخم مع الحكومة الإسرائيلية.
كتب جيريمي بن عامي، رئيس المجموعة الصهيونية الليبرالية (جي ستريت) على توتير يوم السبت المنصرم “تكريما لذكرى اثنين من المتظاهرين الفلسطينيين المسنين قتلتهم إسرائيل، وباسم عائلة الصالحية التي تم إخلاؤها من منزل القدس ذلك و باسم أطفال المدارس الفلسطينيين المعرضين للمضايقات والمداهمات بشكل مستمر. تعرف جي ستريت أن الديمقراطيين التقدميين قلقون من هذه القصص، ويجب أن تبدو وكأنها تفعل شيئًا إلى جانب دعم 4 مليارات دولار سنويًا من المساعدات العسكرية لإسرائيل. الاحتلال … يهدد شرعية ومكانة دولة إسرائيل، فقد حان الوقت لأن تتخذ الولايات المتحدة خطوات لإنشاء دولة فلسطينية”
تمثل كل من جي ستريت ومنتدى السياسة الإسرائيلية غرفتين مختلفتين من اللوبي الإسرائيلي. ومع ذلك، فإن هذه تصريحات مهمة لأن لوبي الحزب الديمقراطي الإسرائيلي يدرك أن اليهود الأمريكيين، ينفد صبرهم مع مشاهد التوسع العنيف الذي لا ينتهي للدولة اليهودية.
المصدر: موندويس الأمريكية
ترجمة مركز الإعلام
