هدد وزير بريطاني المتظاهرين والنشطاء المؤيدين للفلسطينيين الذين يرددون شعارات مؤيدة لجماعات المقاومة في غزة باتخاذ إجراءات قانونية ضدهم ومحاكمتهم.
ومرة أخرى، جاء تحرك مناهض للفلسطينيين ومؤيد لإسرائيل من الغرب، وهو أمر لم يكن مفاجئا. حيث قال وزير التعليم البريطاني ندهيم زهاوي بأن المتظاهرين الذين يهتفون “من النهر إلى البحر ستكون فلسطين حرة” يجب إحالتهم إلى الشرطة.
وزعم زهاوي بأن الشعار الذي يشير إلى نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط هو إشارة إلى “معاداة السامية”. حيث يقوم اللوبي الصهيوني، الذي يحاول إسكات كل صوت مقاومة للاحتلال الصهيوني باتهام كل من يعارضهم بمعاداة السامية، ولا يزال يواصل نشاطه في المملكة المتحدة.
وقال زهاوي بأن من يستخدم هذا الشعار في الخفاء يدعم مجموعات المقاومة الفلسطينية، وخاصة حماس، ويجب أيضا على الجامعات أن تضغط على النشطاء المؤيدين للفلسطينيين. وأضاف زهاوي بأن: “أي نوع من المواقف المعادية للسامية أو التحيز الذي يروج لقتل الشعب اليهودي هو في كتابي على أنه سلوك معاد للسامية، وبالتالي يجب التصرف وفقا لذلك”. وبالنسبة لحماس تعتبر “هذه منظمة محظورة ويجب إبلاغ الشرطة عنها”.
ويعتبر شعار “من النهر إلى البحر ستكون فلسطين حرة.” بالنسبة للفلسطينيين بمثابة الرغبة في إقامة دولة ديمقراطية في فلسطين التاريخية، واستعادة القدس بأكملها، وعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين في العالم إلى وطنهم.
وقد قامت الحكومة البريطانية بإدراج الجناح السياسي لحركة حماس على القائمة السوداء في نوفمبر من العام الماضي، وحظرت تماما مجموعة المقاومة الفلسطينية التي تتخذ من غزة مقرا لها، والتي تعارض الهجمات الإسرائيلية الواسعة النطاق للدفاع عن حقوق الفلسطينيين، بعد الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والاتحاد الأوروبي.
وكانت لندن قد حظرت الجناح العسكري لحركة المقاومة المعروف باسم كتائب عز الدين القسام في أنحاء إنجلترا. ومحاولة حظر حماس تعني أن أعضاء حماس أو أولئك الذين يدعمون المقاومة يمكن أن يواجهوا عقوبة تصل إلى 14 عاما في السجن.
المصدر: صحيفة ملي التركية
ترجمة مركز الاعلام
