الرئيسيةمختاراتمقالاتلماذا مقاطعة إجتماع المجلس المركزي؟

لماذا مقاطعة إجتماع المجلس المركزي؟

بقلم: سعدات بهجت عمر

بعد أن استيقظت النية مع شبه تفتح الضمير لدى قادة حماس والجهاد والشعبية في طلعتهما تُفاجئ بإعلان هذه المنظمات عن مُقاطعة جلسات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله حيث الأمل الفلسطيني سيكون قدوة نمطاً وشكلاً ومضموناً تُشرّعُ أبواباً مقفلة، والحقيقة وبعيداً عن الجدل الفصائلي الجدل البزنطي منذ اجتياح الجنوب حتى بيروت في بداية شهر حزيران من العام 1982 حتى اجتماع القاهرة وفي اللقاءات المُرتقبة إن كانت في القاهرة أم في موسكو أم في الجزائر. فإن هذه الفصائل هي نفسها التي يعتريها التّرهُّل، وبيروقراطية المكاتب، واستشراء الفساد. فإن الحقيقة التي لا يمكن تجاهلها أن الذي يقاطع جلسات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية يرفض بنفس الوقت الذهاب إلى الإنتخابات الفلسطينية المرجوة التي ستصل بذروتها إلى أن تتجاوز ذاتها إيجاباً بالديمقراطية السلمية لأن أشياءً كثيرة ستسقط، وأشياءٌ جديدة ستبدأ.
إن عدم إعلان قادة الانقلاب عن سبب واحد مقنع لهذا الانقلاب مع عدم وضوح الأرضية التي ارتكز إليها وعليها شعار الإنقسام كشعار كواقع موصول بمجمل الممارسات والأفكار التي رافقت الظلام لاستخوان قطاع غزة أشعر المجتمع الفلسطيني وكأنه متهم في فلسطينيته فأخذ يلتمس الدليل عليها. من هنا رأى هذا المجتمع الفلسطيني في الشرعية احتضان للإخوَّة والفلسطنة في الضفة وغزة والشتات هي واحدة دليلاً حيَّاً على وحدتها.
من المؤكد أن للإنتخابات مستقبلاً سيبدأ من تغيير في مناهج السلوك والبحث السياسي وكذلك الصراع في المنطقة العربية ككل تتصدى لرصد أسباب فشل اللقاءات التي ملّت الجماهير الفلسطينية من عدّها بخصوص المصالحة والوحدة وخط نجاحها قدراً عظيماً من التواصل يسهل معه التمييز بين ما حدث على مستوى اللقاءات لمناقشة السنوات الأربعة عشر المنصرمة من عمر الانقلاب وبين ما سبحدث إن كانت هناك شجاعة وكفاءة بعد الإنتخابات باعتبارها آخر القلاع لحماية الهوية الفلسطينية في مختلف المراحل القادمة على قاعدة ما سيستجد من ظروف وتطورات تؤكد المستقبل الفلسطيني من عدمه ولا تلغيه.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا