الرئيسيةأخبارالرئيسيةالاسراء والمعراج في "الأقصى".. احتفالات دينية ووطنية وسط غيظ الاحتلال

الاسراء والمعراج في “الأقصى”.. احتفالات دينية ووطنية وسط غيظ الاحتلال

بينما كانت بوابة الأرض الى السماء ترتدي حلتها الاحتفالية بذكرى الإسراء والمعراج، واستعدت للمناسبة العطرة أيما استعداد، اغتاظ الاحتلال الاسرائيلي من “عظمة المشهد وهول الموقف”، فما كان منه إلا أن أطلق جنوده يعيثون في أرض القدس فسادًا، نفذوا اعتقالاتٍ في صفوف المحتفلين في باب العمود الذي صار شاهدا على الممارسات الاحتلالية بدءًا من القتل والقمع والاعتقال، مروراً بمحاولات تهويده والتضييق على المقدسيين فيه.

الجنود المدججون بالسلاح قمعوا الاحتفالات، واعتقلوا بعضًا من المحتفلين واعتدوا على آخرين بالضرب والدفع وقنابل الصوت والغاز والمياه العادمة، لا لشيء إلا احتفالات المقدسيين بذكرى الإسراء والمعراج استفزتهم.

أجواء التوتر خيمت على باب العامود خاصة مع اقتراب مسيرة كشفية ضخمة، انطلقت من شارع الزهراء واتجهت لباب العامود ومنه إلى البلدة القديمة من القدس، عزفت التراتيل الدينية والمدائح النبوية إحياءً للذكرى العطرة.

عاهد الرشق عضو اقليم فتح في القدس يقول لـ “وفا”: “لم ترق للاحتلال الاحتفالات الفلسطينية، فلجأ لقمع المواطنين في باب العامود وأوقع عديد الإصابات ونفذ عددًا من الاعتقالات في صفوف المحتفلين، دون أي يفعلوا شيئًا سوى الاحتفال بذكر الإسراء والمعراج، ورغم هذه الاعتداءات يصر المقدسيون على إحياء الفعاليات الدينية والوطنية مهما ارتكب الاحتلال من حماقات، فالقدس لنا والأقصى لنا ولغيرنا لن يكون”.

ومنذ ساعاتِ الصباح الباكر، شهدت باحات المسجد الأقصى المبارك تواجد آلاف المسلمين الذين شدّوا الرحال لقبلة المسلمين الأولى احتفالًا بذكرى الإسراء والمعراج، الباحات والمصليات المسقوفة ازدانت بالجموع الذين شاركوا في الاحتفالية التي أعلنت عنها دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التي أعدت برنامجاً دينياً بهذه المناسبة بمشاركة كبار رجال الدين والعلماء، وشدت الرحال من القدس وضواحيها والضفة والداخل المحتل، بينما شهدت البلدة القديمة ومحيطها استنفارًا لقوات الاحتلال، التي عملت على التضييق على الوافدين للمدينة.

تسعون ألفا وزادوا، أعداد المحتفلين بذكرى الاسراء والمعراج في رحاب اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، رغم التضييقات الاحتلالية التي حاولت تعكير الأجواء الروحانية التي صاحب الاحتفالية، بذكرى لها في القدس حضور خاص.

ويقول مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني لـ “وفا”: في هذا اليوم العظيم ذكرى الاسراء والمعراج ومن رحاب المسجد الاقصى المبارك نهنئ الأمة العربية والاسلامية بهذه المناسبة العظيمة التي خلدها الله في كتابه العظيم، دائرة الأوقاف الاسلامية، أعدت برنامجًا خاصًا بالمناسبة التي شهدت كلمات وأناشيد دينية، وسط تكثيف الدعوات لشد الرحال الى المسجد الاقصى الذي يعمر بالناس الذين تواجدوا بعشرات الآلاف ليؤكدوا للقاصي والداني ان المسجد الاقصى حق خالص للمسلمين ولن يكون لغيرهم”.

ورفع شبان مقدسيون العلم الفلسطيني في باحات المسجد الأقصى، كما توشّح الأطفال العلم والتقطوا صورًا لهم فيه عند صحن قبة الصخرة المشرفة.

وتقول الفلسطينية ابتسام ابو صالح لـ “وفا”: “جئت من سخنين وهناك الآلاف من الداخل الفلسطيني حلوا ضيوفًا على مدينة القدس لإحياء ذكرى الاسراء والمعراج والصلاة في مسرى الرسول حيث نحرص على التواجد في مثل هذه المناسبات الدينية للتأكيد على فلسطينية المكان وقدسيته”.

ويحتفل المسلمون كل عام في مشارق الأرض ومغاربها بهذه الذكرى العطرة، وهي ذكرى تحمل في طياتها عبرا جمة ومواعظ كبيرة، لكن لإحيائها في القدس رونقًا خاصًا، كيف لا وهي مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومعراجه الى السماوات العُلا.

وفا- ليالي عيد

 

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا