الرئيسيةأخبارالرئيسيةمعدلات الفقر في غزة الأعلى عالميًا.. وقيادات حماس يعيشون بالخارج بثروات طائلة

معدلات الفقر في غزة الأعلى عالميًا.. وقيادات حماس يعيشون بالخارج بثروات طائلة

فلسطين – فاضل المناصفة

أيام قليلة تفصلنا عن شهر رمضان المبارك، وبينما يستعد المسلمون حول العالم للاحتفال بهذا الشهر الفضيل، يبقى سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2 مليون نسمة، يعانون على كافة القطاعات، لا ينقصهم فقط الكهرباء والمرافق والمياه النظيفة والبنية التحتية الجيدة، بل يفتقرون حتى إلى الغذاء.

معدلات الفقر في غزة الأعلى عالميًا
ففي تقرير صادر قبل عام، أعلنت وزارة التنمية الاجتماعية في قطاع غزة، إن معدلات الفقر في القطاع هي الأعلى في العالم.

وأوضح وكيل الوزارة غازي حمد، أن مؤشرات الفقر بغزة تعد الأعلى على مستوى العالم، وذلك مع تراجع الوضع الاقتصادي، وأرجع ذلك التدهور الاقتصادي إلى العدوان الإسرائيلي المتراكم منذ عام 2000، وتصاعده مع حصار القطاع عام 2006، وتقييد حركة المواطنين والبضائع.

70% من سكان القطاع غير آمنين غذائيًا
مشيرًا إلى «نسبة الفقر والبطالة وصلت في نهاية 2019، مطلع 2020، في غزة إلى 75 في المائة، في حين أن 70 في المائة من مجمل سكان القطاع باتوا غير آمنين غذائياً، و33.8 في المائة يقبعون تحت خط الفقر المدقع، و65.6 في المائة من الأسر الفقيرة هم من اللاجئين».

12 ألف أسرة يعانون الفقر المدقع
وأوضح أن عدد المستفيدين من خدمات «البرنامج الوطني الفلسطيني للحماية الاجتماعية» حتى شهر يوليو (2019، بلغ 70645 أسرة، بواقع 425292 فرداً يمثلون 20 في المائة من سكان قطاع غزة، يقعون تحت خط الفقر المدقع، وفق معادلة فحص وسائل المعيشة (PMTF) المستخدمة بالوزارة. علماً بأن نحو 12000 أسرة مسجلة على قوائم الانتظار حتى تاريخه.

كما أن 37 في المائة من الأسر المستفيدة من البرنامج تُعيلها نساء. بينما بلغ عدد الأسر المستفيدة من برنامج التحويلات النقدية نحو 70 ألف أسرة؛ منها نحو 26 ألف أسرة تُعيلها نساء. وأشار إلى أن 15 في المائة من ربات الأسر المستفيدات من البرنامج الوطني للحماية الاجتماعية هن أرامل، و24.7 في المائة من أفراد الأسر الفقيرة هم من الأطفال.

شراء الطعام بالديون!
وأكد حمد إن عدداً كبيراً من سكان قطاع غزة يضطرون لشراء الأغذية ومياه الشرب عن طريق الاستدانة، بسبب ضعف التمويل الغذائي للأسر الفقيرة، وعدم توفر مياه صالحة للشرب. فيما بلغ عدد الأسر المستفيدة من برنامج المساعدات التموينية نحو 23000 أسرة، 29.5 في المائة من كبار السن يرأسون أسراً فقيرة.

وأوردت بيانات رسمية عن وزارة التنمية في غزة، أن 20856 مسناً (60 عاماً فأكثر) يرأسون أسراً فقيرة في قطاع غزة. كما بلغ عدد كبار السن من أفراد الأسر الفقيرة نحو 36072 مسناً. بالإضافة إلى أن 56.5 في المائة من أرباب الأسر الفقيرة يعانون من مرض مزمن واحد على الأقل، أي نحو 39914 رب أسرة فقيرة. كما أن نحو 70.8 في المائة من الأسر الفقيرة فيها مريض مزمن واحد على الأقل، وأن 12.8 في المائة من أرباب الأسر الفقيرة هم من الأشخاص ذوي الإعاقة. علاوة على أن 9009 من أرباب الأسر الفقيرة من الأشخاص من ذوي الإعاقة.

الإندبندنت: غزة تكافح لمعالجة مستويات التلوث القاتلة
وفي سبتمبر الماضي، رصدت صحيفة الإندبندنت ، تدهور الأوضاع المعيشية في قطاع غزة، وكذلك عدم وجود مياه نظيفة، وقالت في تقرير يحمل عنوان “غزة تكافح لمعالجة مستويات التلوث القاتلة”.

يقول التقرير، في شهر مايو الماضي، قام كبار مسؤولي المياه في غزة بجولة في مرافق جديدة وأعلنوا أن العمل الشاق قد أتى ثماره: لم يعد من الممكن اعتبار غزة ‘غير صالحة للسكن’ بسبب أزمة المياه والصرف الصحي”. لكن “بعد أسبوع، اندلعت الحرب من قبل الجانب الإسرائيلي، والتي استمرت لـ 11 يوما.

%97 من مياه غزة غير صالحة للشرب
وأضاف التقرير، “يعاني قطاع غزة، الذي يقطنه نحو مليوني شخص، من حصار إسرائيلي استمر 14 عاما منذ أن حكمت حركة حماس القطاع. منذ ذلك الحين، دمرت أربع حروب بين الفلسطينيين وإسرائيل البنية التحتية الحيوية”. فيما ارتفعت المستويات المقلقة من التلوث في البحر والأرض وطبقة المياه الجوفية، فضلا عن النقص في الكهرباء والبنية التحتية المتداعية. بحيث أًصبحت 97% من مياه غزة غير صالحة للشرب. مشيرًا إلى تقرير صادر عن الأمم المتحدة عام 2012 ، قال فيه أنه بحلول عام 2020 ستكون غزة بأكملها غير صالحة للعيش”.

تضرر كبير بمرافق المياه النظيفة والصرف الصحي
ويشير التقرير إلى أن الصراع الأخير في مايو الماضي، تسبب في أضرار مادية بالقطاع بقيمة 380 مليون دولار في غزة، وفقا للبنك الدولي. ومن هذا المبلغ، وقع ما يقرب من 14 مليون دولار من الأضرار في قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة”.

حياة سكان القطاع في خطر من انتشار البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية
ووفق منظمة اليونيسف، فإن 290 مرفقًا بحاجة إلى الإصلاح إجمالا، بما في ذلك 170 مرفقا للمياه، وما يقرب من 110 مرافق لمياه الصرف الصحي، وما لا يقل عن 10 مرافق لمياه الأمطار. وقال ممثل اليونيسف إن هذا يعني أن “إمدادات المياه المحلية للسكان انخفضت بنسبة 50%”.

بالإضافة إلى أن “ليس الضرر المادي وحده هو الذي يساهم في مشاكل التلوث في غزة. حيث توقفت بعض محطات معالجة مياه الصرف الصحي عن العمل بسبب النقص المزمن في الكهرباء في غزة والذي تفاقم مؤخرًا وفقا للجنة الدولية للصليب الأحمر.

وحذّر تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن هذا “لا يؤدي فقط إلى تلويث البحر، بل يساهم في انتشار البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية بشكل أسرع، مما يهدد صحة الناس في غزة وخارجها في إسرائيل”.

قيادات حماس يعيشون في رغد بثروات هائلة
على الجانب الآخر، تجد قيادات حماس يعيشون في رغد ورفاهية هم وأبنائهم وعائلاتهم، فبعد نحو 14 عاما على الانقلاب الدموي الذي نفذته حركة حماس في قطاع غزة، تعيش غزة القابعة تحت حكم حماس في عزلة وواقع مرير وأوضاع اجتماعية واقتصادية وصحية مأساوية.

 

فالاتهامات باستغلال النفوذ وتبديد الأموال العامة تطال قيادات حركة حماس المسيطرة على المشهد هناك. حيث إنّ الأخبار والمعلومات التي تسرب بين الحين والآخر تظهر الفجوة الكبيرة بين أنماط عيش القيادات والمسؤولين من جهة وغالبية المواطنين الغزاويين من جهة أخرى، بما يكشف عمل قيادات حماس على استغلال القضية الفلسطينية كمصدر ربح وثراء. بل أنهم باتوا من أكبر أصحاب الثروان والممتلكات التي تقدر بمليارات الدولارات.

فوربس: حماس ثالث أكبر الحركات الإرهابية ثراء
ووفقًا لتقرير فوربس، جاءت حماس بالمرتبة الثالثة في قائمة أكثر الحركات الإرهابية ثراء، بمداخيل سنوية تزيد على 700 مليون دولار عام 2018.

تكوين ثروات طائلة من جمع تبرعات لقطاع غزة
وجاءت أسماء قيادات الحركة مثل خالد مشعل وموسى أبو مرزوق ممن راكموا ثروات كبيرة عبر استغلال أموال المساعدات الدولية والتبرعات الموجهة لقطاع غزة. فعلى سبيل المثال فإن أبو مرزوق يملك 10 مؤسسات مالية تعطي قروضًا وتجري صفقات مالية، وعلى الرغم من اعتقال أبو مرزوق في الولايات المتحدة سنة 1995 على خلفية أعمال داعمة للإرهاب، لكنه ما يزال يحتفظ بثروته.

وقائع تلاعب حماس بالمساعدات الدولية
وتتوالى التقارير حول استغلال حماس لأموال التبرعات، مما هز ثقة أهل القطاع في قيادة الحركة وشعاراتها «النضالية». وذلك على غرار قضايا التلاعب بالمساعدات الدولية مثل فضيحة المنحة العُمانية المخصصة لإعمار عدد من المنازل المدمرة في قطاع غزة. كذلك قضية تزوير كشوفات الحج التي طالت وزير الأوقاف الأسبق إسماعيل رضوان. حيث مرّر اسم نجله أنس ضمن المكرمة الملكية السعودية لحجاج فلسطين.

نجل قيادي في حماس: فاسدة تتجسس لصالح إيران
كما كشف صهيب يوسف نجل القيادي في حماس حسن يوسف. فساد قيادات حماس، قائلاً إنها فاسدة وتتجسس لصالح إيران مقابل الأموال.

قيادات حماس في أوروبا وتركيا
هذا ليس كل ما في الأمر، فبالإضافة إلى تكوين ثروات طائلة. لم يعد قيادات الحركة يعيشون في القطاع البائس المنكوب. بل أنهم هربوا إلى الخارج بحجج متفرقة، منها الجولات الخارجية المطولة.

ووفقًا لصحف عبرية، فأن شخصيات بارزة في “حماس” و”الجهاد الإسلامي” قد غادرت قطاع غزة. مشيرةً إلى أن 8 قيادات من الحركتَين تركوا القطاع العام الماضي. وبوتيرة أكبر في الأشهر الأخيرة، ولم يعودوا منذ مغادرتهم، بل وجدوا في أماكن مريحة وآمنة.

الصحيفة العبرية، عبر موقعها الإلكتروني، أكدت أن الشخصيات البارزة في “حماس” و”الجهاد الإسلامي” في غزة، والذين يقودون المقاومة ضد إسرائيل. ويشجعون الجمهور في غزة على الوقوف بحزم ضد الاحتلال رغم الظروف الصعبة في قطاع غزة غادروا القطاع. مشيرةً في الوقت نفسه إلى النقلة النوعية لقادة “حماس” الذين كانوا يعيشون في مخيمات اللاجئين. وكيف أصبحوا أثرياء في الوقت الحالي ويوجدون في مناطق فاخرة بتركيا وقطر.

من أبرز مغادري قطاع غزة هو رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” إسماعيل هنية. الذي ترك بيته في مخيم الشاطئ للاجئين بغزة، والذي يسكن حالياً في العاصمة القطرية الدوحة.

قيادات حماس يغادرون غزة ويتنقلون في طائرات خاصة
صور لأبناء إسماعيل هنية في أحد قصور والدهم الفخمة

 

قيادات حماس يغادرون القطاع ويعيشون في الخارج
كذلك القيادي خليل الحية، الذي شغل منذ وقت قصير مضى منصب نائب يحيى السنوار رئيس حركة حماس في غزة. قد غادر القطاع متجهًا إلى قطر، وأيضًا صلاح البردويل. وهو من كبار مسؤولي “حماس” في غزة، الذي غادر إلى قطر والذي خرج لسنة إجازة في الخارج. بالإضافة إلى سامي أبو زهري، الناطق البارز لـ”حماس” في غزة، والذي أصبح عضو قيادة التنظيم، وأيضاً المستشار السياسي القديم والكبير لإسماعيل هنية، طاهر النونو. وفتحي حماد القيادي الحمساوي الذي يتنل مؤخرًا بين بيروت وتركيا. وأيضًا الشيخ نافذ عزام، الذي يتنقل بين لبنان وسوريا، ورئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي، الموجود حالياً في إسطنبول.

مشروعات كبرى في تركيا وأوروبا .. سياحة ومخدرات وتجارة أعضاء
وجميع قيادات حماس الذين انتقلوا للإقامة خارج القطاع المنكوب. أصبحوا يديرون مشروعات كبرى ومنافسة في كل من تركيا وإفريقيا وبعض الدول الإسلامية والأوروبية وأمريكا اللاتينية. كما أن لديهم شراكات مع كيانات اقتصادية تنتمي إلى جماعات مصنفة بأنها إرهابية. وعلى رأسها “حزب الله” و”الحوثي” وجماعات أخرى تستثمر في المخدرات والحشيش وتجارة الأعضاء. بالإضافة إلى الاستثمارات السياحية الكبرى؛ كالمنتجعات التي تملكها “حماس” في تركيا وماليزيا. وفقًا لتقرير كيوبوست.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا