تدعو أسرة تحرير جروزلم بوست الإسرائيلية الصادرة بالإنجليزية حكومة نفتالي بينيت إلى عدم التدخل في الحرب بين روسيا وأوكرانيا وإلى البقاء خارج دائرة الصراع في ظل الضغوط الهائلة التي تتعرض لها إسرائيل من كلا الطرفين الروسي والأوكراني من جهة، وكذلك من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية من جهة أخرى.
وتؤكد الصحيفة أن الانحياز إلى أي طرف سيؤثر على موقف إسرائيل في المستقبل القريب، وخاصة من جهة روسيا. وتضيف الصحيفة أن هذا لا يمنع أن تقدم إسرائيل مساعدات إنسانية لدى أوكرانيا أو أن تقوم بإخلاء مواطنيها أو اليهود منها. لكن يجب على إسرائيل أن “تلتزم بقيمها في الوقوف موقف الحياد”.
وتعترف أسرة التحرير بأن هذه المهمة ليست بالأمر السهل على الحكومة الإسرائيلية لا سيما وأن إسرائيل حليف رئيس للولايات المتحدة التي تحاول جاهدة الضغط على روسيا من جميع الحلفاء.
هذه ليست مهمة سهلة أبدا. إسرائيل حليف رئيسي للولايات المتحدة، كما لديها أيضا علاقات ودية مع أوكرانيا وروسيا. إسرائيل تريد أن تكون لها علاقات جيدة مع كلا البلدين. في السنوات الأخيرة، عندما زار القادة والسياسيون الأوكرانيون إسرائي ، كانت هناك محادثات إيجابية معهم حول العلاقات الثنائية والتجارة والقيم المشتركة أيضًا. لإسرائيل تاريخ في أوكرانيا بسبب الجالية اليهودية الكبيرة هناك. في كل عام ، يذهب آلاف الإسرائيليين إلى أوكرانيا لأداء فريضة الحج إلى أماكن مثل أومان. بالإضافة إلى ذلك ، يدرس الإسرائيليون هناك. كما أن للإسرائيليين علاقات عميقة مع أوكرانيا بسبب التاريخ الصهيوني. جاء قادة الصهاينة من أماكن مثل أوديسا. لا يمكننا أن نخلص أنفسنا من هذا التاريخ والمنظر الطبيعي الأوكراني.
لدينا أيضًا علاقات جيدة مع الكرملين، وتقوم روسيا بدور متزايد في الشرق الأوسط. تشارك روسيا في المفاوضات الإيرانية في فيينا ويمكن أن تزود إيران بالأسلحة والدفاع الجوي. تدعم روسيا نظام الأسد في سوريا، وفي سوريا سعت إيران إلى شق طريق إلى البحر لنقل الأسلحة إلى حزب الله اللبناني.
المصدر: جروزلم بوست
ترجمة مركز الإعلام
[divider style=”solid” top=”20″ bottom=”20″]
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي المكتب الاعلامي الفلسطيني في أوروبا وإنما تعبّر عن رأي الصحيفة حصراً
