تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول الحديث عن خطر إيراني على الداخل الأمريكي.
وجاء في المقال: اتهمت وكالات المخابرات الأمريكية إيران بتشكيل خلايا إرهابية في أمريكا. ورد ذلك في التقرير السنوي الذي نشره مكتب مدير المخابرات الوطنية. وقد خلصوا إلى هذا الاستنتاج على خلفية المفاوضات التي قاربت على الانتهاء في فيينا لاستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة “الاتفاق النووي” مع إيران. وبحسب الأوساط الاستخباراتية، فحتى إبرام مثل هذه الاتفاقيات، التي تتضمن إخراج الجمهورية الإسلامية من نظام العقوبات الدولية، لن يجبرها على “الدخول مباشرة في علاقات دبلوماسية” مع الولايات المتحدة.
ومهما يبدو الأمر غريبا، يزداد الحديث عن أن إيران تعمل على تطوير القدرة على تنظيم هجمات على الأراضي الأمريكية، بشكل ملحوظ، في الأيام الأخيرة. وقد بثت قناة CBS مذكرتين داخليتين قدمتهما وزارة الخارجية إلى الكونغرس في يناير الماضي. يشار فيهما إلى “تهديد خطير وحقيقي” يلوح في الأفق على حياة وزير الخارجية السابق مايكل بومبيو والممثل الخاص السابق لإيران برايان هوك. وقالت مصادر سي بي إس إن الخطر يأتي من “عملاء إيرانيين”.
وفي الأيام نفسها، نشرت مجلة Washington Examiner الأمريكية الموجهة للجمهوريين، حول ذلك. وقالت مصادرها في وزارة العدل الأمريكية إن أعضاء في الحرس الثوري الإيراني يحاولون اغتيال مساعد الأمن القومي السابق لترامب، جون بولتون، المعروف بموقفه المتشدد تجاه إيران.
تشير حقيقة ورود التقارير الآن، في الوقت الذي تقترب فيه إيران والوسطاء الدوليون أكثر من أي وقت مضى من إحياء الاتفاق النووي، إلى رغبة بعض المسؤولين السابقين والحاليين في واشنطن في تعطيل الصفقة المرتقبة بأي ثمن. خاصة أن أحد شروط إيران في المحادثات استبعاد الحرس الثوري الإيراني من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية، وهو أمر يراه جزء من مؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية غير مقبول.
المصدر: RT
