لن يكونوا احرارا ولن ينجح اصرارهم على إستمرار إيقاع الظلم التاريخي بحقنا

بقلم: السفير مروان اميل طوباسي

بالرغم من ان إسرائيل تعيش أوجه أزمات مختلفة وانها قد قامت كمشروع استعماري استيطاني مستندة على أسس من الأساطير الدينية وما جاء في بروتوكولات حكماء صهيون دون ان يصح ان يكون مجتمع اليهود شعباً ، الا ان صراعنا معها يجب أن يبقى على أساس تحرري وطني جوهره حقوقنا التاريخية السياسية الوطنية وحقنا بتقرير المصير كاصحاب الأرض الأصليين ، خاصة مع جنوح مجتمعها شبه الكامل الذي لا يصح ان يعتبر شعباً ، نحو تعميق التمييز العنصري واستدامة الاحتلال الاستيطاني الكولنيالي والفوقية اليهودية وتوسيع أشكال الاضطهاد ضد شعبنا ورفضهم للسلام والخيار الأممي لحل الدولتين بالرغم حتى من تواطؤ الغرب وازدواجية معايره وابتعاده عن مفهوم واساس حدود وجوهر هذا الحل .

على كل حال وبالرغم من استمرار تلك السياسات الإسرائيلية التي ترتقي إلى مستوى الجرائم وفق القانون الدولي والانساني ، الا انها تخطئ اذا اعتقدت انها بمماطلتها وادارتها للازمة من خلال ابتعادها عن حل جذر الصراع الا وهو الاحتلال الاستيطاني فانها تستطيع ان تخمد جذوة الكفاح الوطني المستمر منذ اكثر من سبعة عقود ، فكفاح شعبنا نحو الحرية والاستقلال الوطني الذي لن يرفع العلم الأبيض لا بالقدس ولا بكل مخيم وقرية ومدينة التي ترتبط بنا كأصحاب الأرض الأصليين وبروايتنا التاريخية منذ الكنعانين بالرغم من استفحال فاشية العقل الإسرائيلي وارتباطه بممارسة الظلم التاريخي والاضطهاد ضد شعب اخر بما لن يؤهله ان يكون هو نفسه حراً طالما استمر بذلك ، كما لن ينجح اصرارهم على استمرار إيقاع الظلم التاريخي بحقنا .

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version