بقلم: ناهض زقوت
لقد حملتني الفصائل الفلسطينية مسؤولية اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقصى.
انطلاقا من هذه المسؤولية اعترف أمام شعب إسرائيل وامام العالم بأنني المسؤول شخصيا عن ادخال اليهود المتدينين إلى جبل الهيكل، والذي إذا لم يكن اليوم سوف يصبح غدا، وقد احتفلنا باستقلالنا في القدس والخليل بهدوء لم نشهده منذ سنوات طوال، وكل الشكر لأصدقائنا الذين حققوا لنا الهدوء لكي نحتفل ونغني ونرفع أعلامنا رمز سيادتنا.
وأكد لأصدقائنا من العرب والأوروبيين أننا لم نتعرض لانتهاك الديانة الإسلامية، بل حققنا التقسيم الزماني بما لا يمس المشاعر الدينية للمسلمين، فقد دخل متدينينا جبل الهيكل من الساعة السابعة صباحا، وخرجوا الساعة الحادية عشرة صباحا، اي قبل آذان صلاة الظهر لدى المسلمين، وبعد أن صلى المسلمين صلاتهم، عدنا مرة أخري لكي نكمل صلاتنا حتى ما قبل صلاة العصر لدى المسلمين، ثم خرجنا وتركنا للمسلمين يكملوا صلواتهم.
نحن لم نغير أي شيء من الوضع القائم في القدس، وانظروا كيف أننا لم نرفع أعلامنا في القدس احتراما لنصائح أصدقائنا، بأنها يمكن أن تثير الشبان، وتعاملنا مع دخول المتدينين بكل نظام حفاظا على أمنهم وسلامتهم، وأدوا صلاواتهم بكل هدوء تحت حماية جيش وشرطة إسرائيل التي لن تسمح لأي من كان بأن يمس مواطن إسرائيلي، ولن ترهبنا التهديدات، لأن من يهدد يعلم علم اليقين قوتنا وقوة ردعنا.
وفي سياق هذا التصريح اطمئن كل الذين يقولون بأن هناك حرب دينية، بأنه ليس هناك حرب دينية ولا سياسية، هي أوهام تزرعونها في عقول شعوبكم، نحن لا نريد الحرب بكل أشكالها، ولكن لو فرضت علينا لدينا من القوة ما نستطيع أن نردع كل من يتجاوز حدوده المرسومه له.
ولن يستطيع أحد في هذا العالم أن يمنعنا من الصلاة في جبل الهيكل، أو منع حقنا في بناء الهيكل معبدنا الدائم للصلاة.
أقول وأكرر باسم كل مواطن إسرائيلي، من حقنا أن نصلي كالمسلمين في مكاننا المقدس جبل الهيكل، وكثير من بينكم يؤيدوننا، ولكنهم يخافون من التصريح، أو يخفون مواقفهم بتصريحات إعلامية جوفاء. أما بالنسبة لبناء كنيس داخل جبل الهيكل فهو في تصورنا ما زال قائما وننتظر الفرصة المناسبة لاقامته، وهذا حق شعبي الذي لن اتنازل عنه، وتعمل من أجله كل حكومات إسرائيل وليس حكومتي فقط.
