جاء الرد القاسي على قيام إسرائيل بمنع الأذان في المسجد الأقصى وتزيين المسجد الإبراهيمي في الخليل خلال الأيام الماضية. حيث قتل ثلاثة إسرائيليين خلال هجوم شنه فلسطينيون بالسكاكين في منطقة إلعاد قرب تل أبيب. وقد هزت الأعمال التي قام بها المسلحون الفلسطينيون بشدة نظام الاحتلال، وتم وضع يحيى السنوار أحد قادة حماس على رأس قائمة الاغتيالات من قبل إسرائيل.
وقد قتل ثلاث إسرائيليين وأصيب آخرون بجروح في عملية طعن بحي إلعاد بالقرب من مدينة تل أبيب. ولا تزال القوات الإسرائيلية تجري عمليات بحث واسعة للقبض على المهاجمين. وطالبت بلدية إلعاد المستوطنين اليهود بالبقاء في منازلهم وعدم الخروج منها.
وبعد الهجمات الفدائية التي قام بها الفلسطينيون، دعا الصهاينة إلى قتل قادة المقاومة الفلسطينية. حيث قال وزير الحرب الصهيوني بيني غانتس، إن أولئك الذين نفذوا العملية في منطقة العاد ومن يقفون وراء العملية سيدفعون الثمن. وردا على هذه التهديدات أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي عن تهنئتهما بعملية إلعاد التي راح ضحيتها ثلاثة صهاينة. وبينما صرحت حماس بأن المقاومة الفلسطينية لن تترك الاحتلال الإسرائيلي يمر دون عقاب، أدلى زعيم حماس إسماعيل هنية بتصريحات بالغة الأهمية. وقال إسماعيل هنية “التهديد بقتل قادة المقاومة لا يمنعنا من الدفاع عن أرضنا وقدسنا وحقنا في العودة إلى الوطن وتحرير الأسرى”. وأكد هنية بأنه مهما زادت اعتداءات قوات الاحتلال على الأماكن المقدسة والمسجد الأقصى فإن الشعب الفلسطيني لن يلتزم الصمت، وقال إن المسجد الأقصى هو الخط الأحمر.
وبما أن العملية في مستوطنة العاد التي تحتلها إسرائيل تمت بسلاح ومناجل، فقد أعاد ذلك إلى الأذهان التصريح الذي أدلى به زعيم حماس في غزة يحيى السنوار مؤخرا. حيث ربط الإعلام الإسرائيلي بين العملية في إلعاد وتصريحات يحيى السنوار.
المصدر: صحيفة ملي التركية
ترجمة مركز الإعلام
