بقلم: عمران الخطيب
ليست المرة الأولى بأن يتم اقتحام المسجد الأقصى المبارك من قبل المستوطنين، وبشكل خاص من قبل بن غفير بل حدث عشرات المرات، وقد أصبح تحدي يومي من قبل المستوطنين وفي مقدمتهم زعماء المستوطنين، وبحراسة جيش الإحتلال الإسرائيلي الفاشي، ولكن ما حدث صبيحة هذا اليوم الثلاثاء 4/1/2023 عمل مختلف، حيث تحول بن غفير حقيبة وزير الأمن الإسرائيلي وبذلك تتحمل حكومة الإحتلال المسؤولية القانونية والكاملة لم يحدث وهو تحدي لجميع الدول العربية والإسلامية وهذا العمل لا يتتطلب مجرد إصدار البيانات الإعلامية، وهي لا تسمن ولا تغني من جوع، بل المطلوب دعوة عاجلة من قبل الدكتور أحمد ابو الغيظ الأمين العام للجامعة الدول العربية، والخطوة الأولى سحب سفراء الدول العربية التي لديها علاقات مع الإحتلال الإسرائيلي، ودعوة منظمة المؤتمر الإسلامي إلى الانعقاد وبشكل عاجل
ووقف كل أشكال التطبيع بين الدول العربية والإسلامية مع “إسرائيل”.
هذه هي الخطوات المطلوبة وهي تشكل الحد الأدنى من الرد في الوقت الحالي وفي حال بيقي الموقف العربي والإسلامي بحدود إصدار البيانات، سوف تبدأ الإجراءات الأخرى من قبل بن غفير وزير الأمن الإسرائيلي ومن قبل زعماء المستوطنين، حيث يبدأ التنافس على منهم أكثر تحدي للعرب والمسلمين من خلال الأقدام على هدم المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وفي حال استمرار الموقف العربي في إطار الشجب والتنديد، لن يستطيع أحد بأن يضمن الجماهير في أرجاء العالم العربي والإسلامي، ولن تتوقف المسيرات الشعبية وقد تأخذ مساراً فيما بعد، وفي هذا السياق فإن مختلف البرلمانات العربية والإسلامية بشكل خاص مدعوة إلى اتخاذ الإجراءات العملية ودعوة البرلمانات إلى الأنعقاد
ودعوة البرلمان العربي للأنعقاد بشكل عاجل، ونثمن موقف وزارة الخارجية الأردنية استدعاء سفير الإحتلال الإسرائيلي كنوع من الاحتجاج الدبلوماسي.
وندعو إلى ضرورة وقف مختلف إشكال التطبيع مع حكومة الإحتلال الإسرائيلي العنصرية والتي تشكل عنوان الإرهاب وتتطراف الفاشي.
وعلى الصعيد الفلسطيني الدعوة إلى اتخاذ الإجراءات العملية والمواقف المشتركة من قبل منظمة التحرير الفلسطينية ومختلف الفصائل الفلسطينية لمواجهة الإرهاب الإسرائيلي الاستيطاني العنصري
حيث يتتطلب وحدة الموقف الفلسطيني،
هذه الإجراءات من قبل بن غفير وزير الأمن الإسرائيلي تعبر عن نهج وسلوك موقف حكومة الإحتلال الفاشي برئاسة نتنياهو، لذلك على الجميع إنظمة وشعوب تحمل المسؤولية قبل حدوث نتائج عقيمة.
Omranalkhateeb4@gmail.com
