في حزيران عام 1967 هزم الجيش الإسرائيلي الجيوش العربية الرسمية واحتل ما تبقى من الأرض الفلسطينية وأجزاء واسعة من الأراضي العربية المتاخمة، فسارعت حركة “فتح” في أعقاب الهزيمة إلى إعادة تشكيل الخلايا والمجموعات السرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فنفذت أكثر من 130 عملية فدائية خلال الشهر الأول بعد الاحتلال.
لم تكن معركة الكرامة في 21 آذار 1968 انعطافة حاسمة في المسار الكفاحي لحركة “فتح” وجناحها الضارب “قوات العاصفة”، بل علامة فارقة في تاريخ النضال الفلسطيني بشكل عام. إذ تمكنت ثلة من الفدائيين تناهز 300 مقاتل، مدعومة بوحدات من الجيش الأردني من صد عدوان عسكري إسرائيلي مدجج بأحدث أنواع العتاد. فتراجع الجيش الإسرائيلي الغازي بعد معركة شرسة وقد مني بخسائر فادحة.
وفي عام 1982م خاضت الثورة الفلسطينية ، وعلى راسها حركة فتح ، معركة أسطورية في مواجهة الجيش الإسرائيلي الغازي، ففي 6 حزيران 1982م بدأ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي لمدن وقرى ومخيمات الجنوب اللبناني، ثم تحرك برا وكان الهدف المعلن من قبل الاسرائيليين تدمير منظمة التحرير الفلسطينية. وبدأت المواجهة التي استبسل فيها أشبال ورجال فتح في مخيمات جنوب لبنان وكانت قلعة شقيف شاهدا اخر على التصدي الباسل لقوات العدو الصهيوني الغازية، وكان الصمود الأسطوري في بيروت والذي استمرّ 88 يوما من الحصار والقصف البري والجوي والبحري للمقاومة الفلسطينية التي فضّلت الموت على الاستسلام ، لكن أمام الأوضاع الداخلية التي كان يعيشها الشعب اللبناني، ولوقف العمليات الإسرائيلية التي استهدفت المدنيين أيضا، اضطرت قيادة منظمة التحرير لاخذ القرار الشجاع من اجل المحافظة على بيروت واهلها من اشقائنا من الشعب اللبناني بقيادة الحركة الوطنية اللبنانية بكافة احزابها وتنظيماتها، الخروج من بيروت، فكان قرار ترحيل ما يقارب 12 ألف مقاتل فلسطيني إلى بعض الدول العربية في شهر آب 1982م، وبدورها انتقلت القيادة الفلسطينية إلى تونس.
وانها لثورة حتى النصر
للاطلاع على ماذا فعلت حركة فتح؟؟؟ (1-3) اضغط هنا
