عائلة للمرة الأولى منذ 20 عاماً

للمرة الأولى منذ 20 عاما ستجتمع عائلة الأسير يوسف نزال من بلدة قباطية في محافظة جنين.

فالأبناء الأربعة قضوا فترات مختلفة من الأحكام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، كانت أعلاها ليوسف (35 عاما) الذي أمضى 17 عاما ونصف العام، والذي كان مقررا الإفراج عنه اليوم الاثنين، لكن الاحتلال أفرج عنه أمس على حاجز الظاهرية جنوب الخليل.

يقول شقيقه محمد: “فرحة الإفراج لا تضاهيها فرحة، اليوم ومنذ العام 2003 نجتمع لأول مرة كعائلة كاملة”.

وتابع: “أنا وإخوتي الأربعة اعتقلنا أكثر من مرة، وقضينا أحكاماً مختلفة في السجون. أنا مثلا قضيت خمس سنوات في السجن، وهذا أقل حكم بين أشقائي”.

اليوم يعتبر عيدا عند أم محمد والدة يوسف، التي أعدت القهوة باكراً ورصت أواني الكنافة والبقلاوة وعبأت السكاكر والحلوى، وخبزت كعك العيد.

يقول منتصر شقيق يوسف: “أمس كانت أمي مصرة لتستقبله في الخليل، لكننا منعناها بالقوة، فالطريق شاق وطويل. استيقظت عند الخامسة فجراً وجهزت دلال القهوة والضيافة، وخبزت كعك العيد، فاليوم عندها عيد”.

تحضيرات الاستقبال لم تقتصر على يوم أمس، بل تعمل أم محمد منذ نحو أسبوعين على تجهيز المضافة والحلوى، وتعلق الزينة لاستقبال ابنها الذي غاب عنها منذ سبعة عشر عاما ونصف.

ويتابع منتصر “الاحتلال حاول تنغيص فرحتنا بالإفراج عن يوسف قبل يوم من الموعد المنتظر، لكننا مستعدون منذ الأمس لاستقباله”.

“الكل ينتظر وصول يوسف، إذ سيصل كفر قليل ليشارك في إيقاد شعلة ذكرى الثورة، ثم سيقام له احتفال كبير في مسقط رأسه قباطية”، يقول شقيقه محمد.

ويضيف محمد: “حسابات لدى مصلحة السجون قد يكون الهدف منها تنغيص فرحة أهل الأسير أو عدم ترك الوقت الكافي لهم لتحضير استقبال يليق بعذابات ابنهم، أو تخريب ترتيبات الاحتفال، لكن خروج يوسف قبل موعد الإفراج عنه بيوم سمح باستقباله في أكثر من محافظة من الخليل مروراً برام الله وصولا إلى كفر قليل بنابلس، وأخيراً في قباطية”.

واعتقل يوسف بعمر السادسة عشرة وأمضى في السجن 20 شهراً، وعام 2007 أعيد اعتقاله وحكم عليه بالسجن 17 عاما ونصف، تنقل خلالها في عدة سجون، أنهى خلالها دراسته الثانوية وأكمل البكالوريوس والماجستير في الجغرافيا.

وبحسب نادي الأسير الفلسطيني فإنّ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ حتّى نهاية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر2022، نحو (4700) أسيراً، من بينهم (34) أسيرة، ونحو (150) قاصرًا، و(835) معتقلًا إداريًّا بينهم ثلاث أسيرات، وأربعة أطفال.

وفا- فاطمة إبراهيم

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا