الرئيسيةمختاراتمقالاتمحنة. مأساة. كابوس

محنة. مأساة. كابوس

كتب: سعدات بهجت عمر

المصدر الذي يستند إليه أصحاب هذا القول”تنشأ مقولة غزة من شواذات هي الفعل”. بل وهو أمر طبيعي لتبرز صيغته بما هو طبيعي مألوف في الشوارع والأنفاق السياسية وغيرها قبل وبعد إتفاقيات القاهرة ومكة والدوحة والقاهرة مجدداً ثم دعوة الجزائر التي ربما تكون أشد وأبقى من حيث الفعل فيُصار إلى هذا الكلام عن الشاذ الذي يؤكد الانهزامية والنقلة السلبية الواضحة فما كان مفعولاً تجاه القضية والدولة والحكومة على سبيل الذكر يصبح حجة تبريرية لا يعود معها ثمة مجال للاستغراب. أو سؤال، وهكذا عوضاً أن تكون ملاحظة الشاذ في الشارع الفلسطيني مدعاة للتخلص وللتفكير في عوامل شذوذه إما باتجاه العمل على تطوير القاعدة المركزية قضية شعبنا الفلسطيني في حكومة وحدة وطنية قوية وفي تفعيل أطر منظمة التحرير الفلسطينية بعيداً عن التبعية والوصاية بحيث تصبح أقدر على استيعابه وتفسيره واما باتجاه إعادة النظر في صحتها أصلاً إن كان مشكوكاً بها ثقافتنا الوطنية الفلسطينية يُصبح الشاذ بكل ما في الكلمة من معنى دليلاً وبرهاناً على الصحة نفسها أمراً قلما نجد له نظيراً في غرابته وفي شدة فعاليته في آن واحد. أما في غياب اللاوحدة واللاحرية فجانب العودة إلى قضية شعبنا ودعمها دعماً حقيقياً يفتح أبواب المستقبل…لكن ماذا لو كان هذا الشاذ الفلسطيني هو الشريك في الشارع السياسي والاجتماعي في حال تجاوزت السلطة الوطنية الفلسطينية هذه المحنة وهذه المأساة وهذا الكابوس الرهيب باعتبارهم ليسوا بضاربي الاطناب في فلسطين أبعد ما يكون عن تأكيد الفعل الإجرامي بممارسة الانقسام بالقتل والاعتقال والسرقة أي بالفلتان الأمني. بل عنصراً أولياً من عناصر الإطاحة به والسير إلى بر الأمان. أما بنيان الإنجازات الأخرى سيظل قائماً على الرمل أو الطين مُزَعزعاً تُهَدده المخاطر في كل لحظة.

 

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا