الرئيسيةمختاراتمقالاتيحيى رباح .. وداعاً

يحيى رباح .. وداعاً

بقلم: نعمان فيصل

وكما يقول أمير الشعراء أحمد شوقي:

وأنا الذي أـرثي الشموس إذا هوت

أو عاقها شيء عن الدوران؟

بفيض من مشاعر الحزن وعميق الأسى أُنعي الأخ العزيز الكاتب الكبير/ يحيى رباح مستذكراً بالتقدير والمحبة والاحترام الأثر الطيب للفقيد العزيز الذي كان مثالاً للوعي والإخلاص والتفاني.

كنتُ أجتمع بالكاتب يحيى رباح في كل مناسبة تسمح بها الظروف في مدينة غزة، فكان يُشيد بما كان بيني وبينه من لُحمة الصداقة الحميمة، واستمر هذا الوضع حتى إقامته في مدينة رام الله، ولا بدَّ في هذا المقام أن أقدر جهوده الطيبة في الإشادة بمؤلفاتي – وهو جهدي المقل – في عموده: (علامات على الطريق) بصحيفة الحياة الجديدة، وأذكر من هذه المقالات ما كتبه كاتبنا الرائع يحيى رباح – رحمه الله – بتاريخ 25/12/2018 عن كتابي: “د. حيدر عبد الشافي” عبارة ينقل فيها ما في نفسه إليّ، فهو يقول: (هذه­ القدرة والكفاءة والمتابعة لأدق التفاصيل وأصغر وأكبر التشعبات لا يمكن أن يقوم بها ويقدر على تحملها سوى هذا الباحث الذي أعرفه جيداً، وهو صديقي العزيز الفلسطيني كما يجب أن يكون الفلسطيني، يبدأ بتقديس اسم فلسطين، وينتهي بمباركة اسم فلسطين، لا يعشق إلا فلسطين، لأن الإنسان الصادق لا يمكن ولا يستطيع أن يخدم سيدين في آن واحد).

كان يحيى رباح إنساناً، وكان كاتباً، وكان في الوقت ذاته فيلسوفاً، وفي ذلك كله، كان ملهماً، ذا همة عالية وقول سديد، أسأل المولى – جلت قدرته – أن يتغمد الفقيد العزيز بواسع رحمته ورضوانه، وأن يلهم أسرته وأبناء شعبه الصبر والسلوان،،

المادة السابقة
المقالة القادمة
أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا