واصل جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، اليوم السبت، عدوانهم على شعبنا ومقدساته وممتلكاته، حيث استشهد شاب متأثرا بإصابته الحرجة برصاص مستوطنين، في قرية قراوة بني حسان غرب سلفيت، واعتقل الاحتلال 4 مواطنين، واعتدى مستوطنون على رعاة أغنام، واقتلعوا أشجار زيتون في سلفيت، وهاجموا مركبات المواطنين في محافظات نابلس وسلفيت والخليل.
شهيد برصاص مستوطنين في قراوة بني حسان
استشهد الشاب مثقال سليمان عبد الحليم ريان (27 عاما)، متأثرا بإصابته الحرجة برصاص مستوطنين، في قرية قراوة بني حسان، غرب سلفيت.
وقال شهود عيان، إن مستوطنين هاجموا مجموعة من المواطنين في المنطقة الشمالية من قرية قراوة بني حسان، وأطلقوا باتجاههم النار، ما أدى إلى إصابة الشاب ريان برصاصة في رأسه، وأعلن عن استشهاده في وقت لاحق.
وأفادت مراسلتنا أن الشهيد ريان، متزوج ولديه 3 أطفال، وتواجد في منطقة “الرأس” شمال القرية، لمساعدة الأهالي في التصدي لهجوم المستوطنين، حيث أصيب برصاصة في رأسه أطلقها عليه أحد المستوطنين بشكل مباشر، واستشهد متأثرا بإصابته الحرجة.
وذكرت أن المستوطنين اعتدوا على المنطقة يوم أمس الجمعة، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسرقوا مواشي تعود ملكيتها لأهالي القرية.
وباستشهاد الشاب ريان، يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا برصاص جيش الاحتلال والمستوطنين منذ بداية العام الجاري إلى 46 شهيدا (4 شهداء برصاص المستوطنين)، بينهم 9 أطفال وسيدة مسنة، وأسير في سجون الاحتلال.
وفي سياق متصل، هاجم مستوطنون، مركبات المواطنين بالحجارة على مدخل بلدة كفل حارس شمال سلفيت. وأفاد شهود عيان لـ “وفا” أن مجموعة من المستوطنين، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، هاجمت مركبات المواطنين بالحجارة على مدخل البلدة.
وفي أريحا، اعتدى مستوطنون، على راعي أغنام أثناء رعيه أغنامه، في منطقة المعرجات غرب المدينة، وقاموا بتهديده بالسلاح.
وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو في فلسطين حسن مليحات لـ”وفا”: إن ثلاثة من المستوطنين المسلحين هاجموا المواطن محمد خالد كعابنة (70 عاما) أثناء رعيه أغنامه في أرض الرعوية في منطقة عرب المليحات بطريق المعرجات، واعتدوا عليه بالضرب.
وأضاف، أن هؤلاء المستوطنين هددوا المواطن كعابنة بالسلاح لمغادرة المرعى.
وتكررت هجمات مستوطنين، خاصة في الأيام الأخيرة على رعاة أغنام في منطقة المعرجات، شمال غرب أريحا.
كما أصيب مواطنان بجروح عقب اعتداء مستوطنين عليهما قرب بلدة حوارة جنوب نابلس.
وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس أحمد جبريل أن طواقم الإسعاف نقلت مواطنين أصيبا بجروح طفيفة إلى المستشفى، عقب اعتداء المستوطنين عليهما قرب دوار سلمان الفارسي في حوارة.
وفي سياق متصل، أفاد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، أن مجموعات من المستوطنين هاجمت مركبات المواطنين بالحجارة على طريق رام الله نابلس، وقرب حاجزي زعترة وحوارة العسكريين، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين وتضرر مركباتهم.
وهاجم مستوطنون مركبات المواطنين عند مدخل قرية اللبن الشرقية، جنوب نابلس. وأفادت مصادر محلية لـ “وفا”، بأن مستوطنين بحماية جنود الاحتلال الإسرائيلي، رشقوا أكثر من 20 مركبة فلسطينية بالحجارة، أثناء مرورها على شارع نابلس-رام الله الرئيسي، ما أدى إلى تضررها بشكل كبير.
كما هاجم مستوطنون، مركبات المواطنين بالحجارة في مسافر يطا جنوب الخليل. وقال منسق لجان الحماية والصمود في مسافر يطا وجبال جنوب الخليل فؤاد العمور لـ “وفا”، إن عشرات المستوطنين المدججين بالسلاح من مستوطنة “ماعون” المقامة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم في مسافر يطا، هاجموا مركبات المواطنين على “الطريق الالتفافي 60″، ورشقوها بالحجارة، ما تسبب بتضرر عدد منها، عرف من أصحابها المواطن دحام أبو عرام حيث تحطم زجاج مركبته الأمامي وتضرر هيكلها.
الاحتلال يعتقل 4 مواطنين
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 4 مواطنين من جنين والقدس ونابلس، حيث اعتقلت الأسير المحرر مرعي حسين قبها على حاجز “أم الريحان” العسكري جنوب جنين. كما اعتقلت الشاب معاذ محمد عباهرة (21 عاما) من بلدة اليامون غرب جنين على حاجز عسكري قرب رام الله.
ومن القدس، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب وسام المسالمة، بعد أن داهمت منزل ذويه في بلدة عناتا وفتشته.
كما أصدرت سلطات الاحتلال أصدرت قرارا بإبعاد المــرابط أبو بكر الشيمي عن المسجد الأقصى المبارك، مدة أسبوع، قابل للتجديد.
واعتقلت قوات الاحتلال مواطنا من قطاع غزة على حاجز شمال نابلس.
وأفادت مصادر محلية، بأن جنود الاحتلال اعتقلوا المواطن إبراهيم سلمان من قطاع غزة على حاجز مفاجئ أقاموه قرب بلدة عصيرة الشمالية شمال مدينة نابلس.
حواجز عسكرية للاحتلال في محافظات جنين ورام الله والقدس
وفي سياق آخر، نصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا جنوب جنين، على الشارع الرئيسي الرابط بين مدينتي جنين ونابلس، وشرع الجنود بتوقيف المركبات وتفتيشها والتدقيق في بطاقات راكبيها، ما أدى الى إعاقة تحركات المواطنين، فيما اضطرت عشرات المركبات للانتظار ما تسبب بأزمة خانقة.
كما أعاقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حركة تنقل المواطنين عند مدخل النبي صالح شمال غرب مدينة رام الله، حيث احتجزت عددا من مركبات المواطنين، وفتشتها.
وأفاد مراسلنا، بأن قوات الاحتلال احتجزت المركبات المارة باتجاه مدينة رام الله، بعد تفتيشها والتدقيق في بطاقات ركابها، ما تسبب بأزمة مرورية في المكان.
وتقوم قوات الاحتلال بين الحين والآخر بإغلاق البوابة الحديدية التي وضعتها على مدخل قرية النبي صالح وقرى بني زيد الغربية، وتمنع المواطنين من الدخول إلى المنطقة أو الخروج منها، الأمر الذي يعيق حركتهم، ويجبرهم على سلوك طرق طويلة والتفافية.
وفي سياق متصل، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، على مدخل قرية النبي صالح. وأفادت مصادر محلية لـ “وفا”، بأن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال على مدخل القرية، أطلقت خلالها قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه المواطنين، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وفي القدس المحتلة، نصبت شرطة الاحتلال حاجزا في منطقة باب المغاربة المطل على بلدة سلوان للتدقيق في البطاقات الشخصيّة، وتفتيش المركبات، والتضييق على المواطنين.
واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في محيط منزل الشهيد حسين خالد قراقع في بلدة الطور شرق القدس المحتلة دون أن يبلغ عن اصابات
الاحتلال يجبر مقدسيا على هدم منزله في سلوان ويخطر آخرين بإخلاء منازلهم
أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مواطنا على هدم منزله في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وأفادت مصادر محلية لـ “وفا”، بأن سلطات الاحتلال أجبرت المقدسي محمد الأعور على هدم منزله ذاتياً، تجنبا لدفع غرامات مالية باهظة في حال هدمها الاحتلال، إضافة إلى تعرضه للاعتقال إذا لم يتم التنفيذ قبل الـ 15 من الشهر الجاري، ما اضطره وعائلته للانتقال واستئجار منزل آخر.
وكان الاحتلال قد أخطر بهدم منزل الأعور مرات عديدة، علما أنه يقطنه هو وعائلته منذ عام 2015، وتوجه آنذاك إلى عدة جهات قانونية، ودفع مبالغ مالية طائلة للحيلولة دون تنفيذ أمر الهدم.
كما أخطرت محكمة الاحتلال، خمسة مقدسيين بإخلاء منازلهم في بلدة جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، تمهيدا لهدمها.
وأفادت مراسلتنا، بأن محكمة الاحتلال أخطرت خمسة مواطنين بإخلاء منازلهم تمهيدا للهدم وهم: إبراهيم بشير، وآدم بشير، وزيد بشير، وعثمان عويسات، وإيهاب الحصيني.
في السياق ذاته، أفرغت عائلة الشهيد حسين خالد قراقع محتويات منزلها، بعد قرار سلطات الاحتلال إغلاقه.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن ما يسمى وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، أمر بإغلاق منزل الطفل المصاب محمود عليوات (13 عاما) في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، ومنزل الشهيد حسين خالد قراقع (32 عاما) في بلدة الطور شرق القدس المحتلة.
مستوطنون يقتلعون 8 غرسات زيتون غرب سلفيت
اقتلع مستوطنون، عددا من غرسات زيتون، في منطقة “ديرية” ببلدة كفر الديك غرب سلفيت.
وقال المواطن نائل علي أحمد لـ “وفا”، “إن مستوطني “بدوئيل” المقامة على أراضي المواطنين اقتلعوا 8 غرسات زيتون من أرضه، تتراوح أعمارها ما بين 4 الى7 سنوات”.
وأضاف أن المستوطنين قاموا بتخريب وتحطيم أبواب ونوافذ الغرفة الزراعية المقامة في أرضه، وقطعوا الشيك الملتف حولها”.
وأشار أحمد إلى أن المستوطنين قاموا بزراعة الأراضي المحاذية لأرضه بالأشجار الحرجية، والأشجار المثمرة، تمهيدا للاستيلاء عليها.
