طلبت روسيا عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن المعلومات الجديدة حول تفجيرات خطوط أنابيب الغاز “نورد ستريم” بعد تقرير يفيد بتورط الولايات المتحدة في الحادثة، كما طالبت واشنطن بإثبات أنها ليست وراء عملية التخريب.
وكتب النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي، في قناته على تليغرام، أنه “في ضوء المعلومات الجديدة المتعلقة بتفجيرات خطوط أنابيب غاز نورد ستريم، طلبنا عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي في 22 فبراير/شباط”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قال في معرض رده على العقوبات الأوروبية الجديدة إن الجانب الروسي يعدّ لعقد اجتماع خاص في مجلس الأمن الدولي للتحقيق في تفجيرات خطي أنابيب “نورد ستريم”، متهما الغرب بالكذب بشأنها.
دعوة لواشنطن
ويعتزم مجلس الدوما الروسي، اليوم الخميس، النظر في اقتراح إجراء تحقيق دولي عاجل في الهجوم على خطي أنابيب الغاز “نورد ستريم”.
في غضون ذلك، نقلت وكالة “تاس” للأنباء عن السفارة الروسية لدى الولايات المتحدة قولها اليوم الخميس إنه يتعين على واشنطن محاولة إثبات أنها ليست وراء تخريب خطي أنابيب نورد ستريم لنقل الغاز من روسيا إلى غرب أوروبا.
وقالت السفارة -في بيان- إن موسكو تعتبر تخريب خطي الأنابيب “عملا من أعمال الإرهاب الدولي”، وإنها لن تسمح بأن يصبح الأمر في طي الكتمان.
تحقيق صحفي
وكان الصحفي الأميركي، سيمور هيرش، اتهم وسائل الإعلام والسلطات الأميركية البارزة بالتكتم على قصة تورط واشنطن في عملية التفجير.
ونشر هيرش في 8 فبراير/شباط مقالا حول تحقيقه في انفجارات في أنابيب الغاز، حيث ذكر أنه خلال مناورات الناتو “بالتوبس”، في صيف عام 2022، قام غواصون أميركيون بزرع متفجرات تحت أنابيب الغاز، وعقب ذلك قام النرويجيون بتفعيلها بعد 3 أشهر.
وقال هيرش إن الرئيس الأميركي جو بايدن قرر تخريب “نورد ستريم” بعد أكثر من 9 أشهر من المناقشات السرية مع فريق الأمن القومي. ووفقا له، كان البيت الأبيض يخشى أنه بسبب عمل الخط، لن ترغب ألمانيا بتقديم المساعدات لأوكرانيا.
ووقعت هجمات في 26 سبتمبر/أيلول 2022 على خطي أنابيب تصدير الغاز الروسي إلى أوروبا في وقت واحد.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الانفجار الذي استهدف خط أنابيب الغاز نورد ستريم هو “هجوم إرهابي واضح”.
المصدر : الجزيرة + وكالات
