الرئيسيةتقاريرنشرة اخباريةالنشرة الإعلامية ليوم الأربعاء 22- 2- 2023

النشرة الإعلامية ليوم الأربعاء 22- 2- 2023

تنشر بالتعاون مع حركة “فتح” – إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

*رئاسة*
*سيادة الرئيس يترأس اجتماعًا للجنة المركزية لحركة “فتح”*

ترأس سيادة الرئيس محمود عباس، مساء الثلاثاء، اجتماعًا للجنة المركزية لحركة “فتح”، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله.
وفي بداية الاجتماع، قرأ سيادته وأعضاء اللجنة المركزية الفاتحة على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني.
وأطلع سيادة الرئيس، أعضاء مركزية “فتح”، على آخر مستجدات الأوضاع السياسية، والاتصالات التي جرت مع الأشقاء العرب، والجانبين الأميركي والإسرائيلي، بهدف وقف التصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد شعبنا ومقدساتنا، حيث تم التأكيد على أهمية وقف الإجراءات الأحادية الجانب المتمثلة بوقف الاستيطان وهدم البيوت وتهجير السكان الفلسطينيين من منازلهم، والحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى وغيرها من الأعمال الأحادية الجانب، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة، وتنفيذ إجراءات بناء الثقة.
وجددت اللجنة المركزية تأكيدها على الموقف السياسي الفلسطيني المتمسك بحقوق شعبنا والثوابت الوطنية، على أن يؤدي وقف الإجراءات الأحادية الجانب إلى فتح أفق سياسي وصولاً إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشادت اللجنة المركزية بما جاء في خطاب سيادة الرئيس في مؤتمر القدس الذي عقد في القاهرة، الذي أكد الموقف الفلسطيني الثابت الداعم للقدس ومقدساتها.
وأشادت “مركزية فتح” بصمود أبناء شعبنا على أرضهم، ومواجهتهم الإجراءات العنصرية من قبل حكومة الاحتلال وجيشها، واعتداءات المستوطنين، في كافة أماكن تواجدهم، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكا بحقوقه وثوابته مهما كان الثمن.
وحيا أعضاء اللجنة المركزية أبناء شعبنا الصامد في قطاع غزة الحبيب، الذي خرج في الذكرى الثامنة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، ليثبت للعالم أجمع أن المشروع الوطني الفلسطيني سيبقى محميًا، وأن جميع المشاريع المشبوهة الهادفة لتصفية قضيتنا ستفشل أمام هذا الصمود البطولي رغم ما يعانيه من ويلات الحصار.
وعبرت “مركزية فتح” عن تقديرها واعتزازها بأسرانا الأبطال الذين يخوضون الصعاب أمام المحتل الذي يحاول بكل السبل النيل من عزيمتهم وصمودهم، و”لكن ستبقى الحركة الأسيرة في مقدمات أولويات شعبنا وقيادتنا التي لن تقبل بأي شكل من الأشكال المساس بحقوقهم أو حقوق أسرهم وأسر شهدائنا وجرحانا الأبطال”.
وفي ظل ما يتعرض له شعبنا وقضيتنا ومشروعنا الوطني من تهديد وجودي بسبب سياسات وإجراءات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة ومن ضمنها الحصار المالي، ومضاعفة الاقتطاعات والخصومات بسبب التزامنا بدفع مخصصات الأسرى وأسر الشهداء، فإن اللجنة المركزية تدعو الجميع إلى وحدة الصف الوطني وتعزيز التماسك الاجتماعي وتصليب الجبهة الداخلية، “إننا وإذ نقدر عاليًا موقف النقابات والاتحادات المتفهم لطبيعة المرحلة والأزمة المالية، فإننا ندعو المعلمين إلى العودة للدوام حفاظا على مسيرة التعليم، وحرصًا على مستقبل أبنائنا، وخصوصًا طلبة التوجيهي، ونحن على ثقة بأن الحكومة ملتزمة بتنفيذ اتفاقاتها مع النقابات والاتحادات حال توفر الأموال، وكذلك ندعو الحكومة إلى مراجعة وتحديث قانون الخدمة المدنية، ووضع آليات وتدابير لحماية حقوق العاملين في الوظيفة العمومية من معلمين وأطباء وغيرهم، وفي ذات السياق نؤكد ضرورة تعزيز المسار الديمقراطي والالتزام به في جميع النقابات والاتحادات”.
وأشارت اللجنة المركزية لحركة “فتح” إلى أنها ستعقد سلسلة من الاجتماعات المتواصلة لبحث العديد من قضايا الوضع الداخلي للحركة، بما فيها إنهاء التحضيرات اللازمة لعقد المؤتمر الثامن لحركة “فتح”.

*فلسطينيات*
*أبو ردينة يحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التصعيد الخطير*

أدان الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، اليوم الأربعاء، العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدينة نابلس، والذي أسفر حتى الآن عن استشهاد 3 مواطنين وإصابة 50 آخرين، خمسة منهم بحالة الخطر.
وحمل الناطق باسم الرئاسة، الحكومة الاسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي يدفع بالمنطقة نحو التوتر وتفجر الأوضاع.
وقال: “إن الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدينة نابلس اليوم، تؤكد من جديد أهمية مطلبنا بضرورة تحرك المجتمع الدولي فورًا لوقف الجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا وأرضه ومقدساته، ووقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب”.
وطالب أبو ردينة، الإدارة الأميركية بالتحرك الفوري والضغط الفاعل على الحكومة الاسرائيلية لوقف جرائمها وعدوانها المتواصل على شعبنا.

*عربي دولي*
*البرلمان العربي يرحب بإدانة مجلس الأمن للاستيطان والإجراءات الإسرائيلية الأحادية*

رحب البرلمان العربي، بالبيان الرئاسي لمجلس الأمن، الذي أدان الاستيطان والإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، التي تقوض حل الدولتين على نحو خطير، وطالبها بالتوقف عنها، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة، وقرارات الشرعية الدولية.
واعتبر البرلمان العربي اليوم الأربعاء، أن البيان يعكس الإجماع الدولي الرافض للتصعيد والسياسات الخطيرة التي تنتهجها حكومة اليمين المتطرفة، منذ توليها الحكم، من “شرعنة” الاستيطان، وتصعيد في المواجهات والاقتحامات، وحرب تصعيد المستوطنين المتكررة على المواطنين وممتلكاتهم، والأماكن المقدسة، والتي من شأنها عرقلة آفاق حل الدولتين، ومزيد من التوتر والعنف في المنطقة.
ووجه البرلمان الشكر للدول الأعضاء في مجلس الأمن، وبالأخص المجموعة العربية برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة، التي قدمت كل الدعم والمساندة حتى تم اعتماد البيان.
ودعا البرلمان العربي المجتمع الدولي وكافة الأطراف المعنية إلى إدانة أعمال الإرهاب والعنف، وتحمل مسؤولياتهم في الدفاع عن مبدأ حل الدولتين، والضغط على القوة القائمة بالاحتلال لوقف كافة أشكال التصعيد والعنف وتجنب الأعمال الاستفزازية الإسرائيلية أحادية الجانب، لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.

*إسرائيليات*
*مستوطنون يمنعون المواطنين من الخروج من مساكنهم في المعرجات*

أعاق مستوطنون، اليوم الأربعاء، بدو عرب المليحات، في المعرجات شمال غرب مدينة أريحا، من الخروج من مساكنهم، تحت تهديد السلاح.
وتتكرر هجمات المستوطنين على رعاة الأغنام في منطقة المعرجات، شمال غرب أريحا.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق من هذا اليوم، هدمت منزلا وأخطرت بهدم منازل وفلل سياحية، في قرية الديوك التحتا، غرب مدينة أريحا.

*أخبار فلسطين في لبنان*
*اللواء شبايطة: “جبانة عين الحلوة والطاقة الشمسية ومشاريع أخرى نتابعها مع دائرة شؤون اللاجئين”*

استقبل أمين سر حركة “فتح” وفصائل “م.ت.ف” في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة بحضور قيادة الحركة في المنطقة وشعبها التنظيمية، وفدًا من دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء ٢١-٢-٢٠٢٣، في مقر قيادة المنطقة في مخيم عين الحلوة.

وضم وفد الدائرة: مدير عام الشؤون المالية علي صوافطة، ومدير دائرة الرقابة في دائرة شؤون اللاجئين صلاح الدين عليات، ووسيم عيد ورنيم زعيتر و م. حسين حجير وفريال الموسى، إلى جانب وفد اللجان الشعبية في لبنان على رأسه عضو قيادة حركة “فتح” في إقليم لبنان ومسؤول اللجان الشعبية م. منعم عوض، ومسؤول اللجان الشعبية في منطقة صيدا د. عبد أبو صلاح.

وفي مقر قيادة المنطقة رحب اللواء شبايطة بوفد الدائرة موجهًا التحية لهم ومن خلالهم إلى رئيس الدائرة الدكتور أحمد أبو هولي، وقال: “إنجازات كبيرة وهامة يتم تقديمها من خلالكم إلى المخيمات والتجمعات وهي حاجة ملحة يستفيد وينتفع منها الآلاف من اللاجئين من أبناء شعبنا”.

واستعرض اللواء شبايطة المشاريع التي تم تنفيذها وكذلك المنوي القيام بها ولعل أبرزها الطاقة الشمسية للأبار وحل مشكلة التوتر الكهربائي وصيانة الشبكة، وكذلك قضية المقبرة وغيرها الكثير، مؤكدًا أنها مشاريع تلعب دورًا هامًا في سبيل تعزيز مقومات صمود شعبنا.

من جانبه شكر علي صوافطة باسم دائرة شؤون اللاجئين ورئيسها قيادة حركة “فتح” في منطقة صيدا على الاستقبال الدائم والتعاون الكامل، وقال “لقد كنا هنا قبل أشهر قليلة في عين الحلوة، وشاركنا بحفل أحيته فرقة الكوفية بحضور الدكتور أبو هولي وأدمعت أعيننا مما شاهدناه من إبداع وحينها وعد بمجموعة مشاريع ونحن هنا اليوم لمتابعتها”.

وقال صوافطة: “نولي اهتمامًا خاصًا لمخيمات لبنان ولا سيما عاصمة الشتات حيث عدد اللاجئين الأكبر، ونعلمكم أن الدكتور أبو هولي أوعز بحل مشكلة المقبرة في عين الحلوة وهي واحدة من ٣ أراضي في مخيمات لبنان لحل مشاكل دفن الأموات”.

جولة في مخيم عين الحلوة

ومن مقر قيادة المنطقة خرج وفد الدائرة برفقة اللواء شبايطة وأمين سر حركة “فتح” في عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري واللجان الشعبية في جولة في شوارع المخيم، حيث تفقدوا “كيبل” التوتر العالي الذي تم تنفيذه من حي البركسات وصولاً إلى الطيري حيث تمت إعادة ترميم شبكة الكهرباء هناك، وكانت المحطة الأولى لفرقة الكوفية للتراث الشعبي، حيث أطلع الوفد من مسؤولة الفرقة حورية الفار على مقر الفرقة وكذلك التجهيزات التي تم تقديمها.
ومن مقر فرقة الكوفية إلى المجمع في حي بستان القدس، كانت محطة الوفد لمتابعة مشروع الطاقة الشمسية الذي تم تنفيذه لبئر مياه يستفيد منه أكثر من مئة عائلة في المنطقة.
ولقاعة الشهيد زياد الأطرش نصيب، حيث يتم اختيار التصميم المناسب للبدء في مشروع إعادة ترميم القاعة لتصبح بصورة تليق بأبناء شعبنا ومخيماتنا، حيث تولي الدائرة اهتمامًا بأن تكون بحلتها الأخيرة على أعلى مستوياتها.
وفي عين الحلوة أيضًا، ملعب الشهيد أبو جهاد الوزير، الملعب الوحيد في المنطقة الذي يعتبر ملجئ لآلاف الشباب والرياضيين من مختلف الفئات والأعمار، تمت معاينته ايذانا بتنفيذ مشروع تعشيبه أسوة بباقي الملاعب في المنطقة.
وفد دائرة شؤون اللاجئين استوقف عند مقر اللجان الشعبية في مخيم عين الحلوة، وتفقد العاملين فيه واقفًا عند احتياجاتهم ومتابعًا لآلية عملهم.

صيدا: البعيدة عن خدمات وكالة الأونروا

من عين الحلوة إلى مدينة صيدا توقف الوفد عند الطريق المؤدية إلى مستشفى الشهيد محمود الهمشري والتي تعاني من تصدعات تعيق حركة مرور السيارات، بحث الوفد الهندسي مع قيادة “فتح” آلية تعبيد الطريق بأكملها، وهناك توقف الوفد بزيارة إلى مقر حركة “فتح” -شعبة صيدا، حيث كان في استقبالهم أمين سر الحركة في صيدا الحاح مصطفى اللحام وقيادة الشعبة.
وقال اللحام: “من مقر حركة فتح في مدينة صيدا نرحب بكم ونضع بين أيديكم هذا المكان الذي يقصده المئات من أبناء شعبنا خارج المخيمات والذين هم في الأصل خارج نطاق عمل الأونروا وبالتالي لا يستفيدوا من مشاريع الوكالة التي يتم تنفيذها داخل المخيمات، ولكن المعاناة مشتركة بين الداخل والخارج”.
ووضع اللحام الوفد عن طبيعة التجمعات الموجودة في المدينة وضواحيها والتي تحتاج إلى مشاريع تنموية.
ختام الجولات كانت في مركز العلاج الفيزيائي في مستشفى الهمشري حيث يتم العمل على تقديم مشروع إنشاء مستودع للمعدات المختصة بالمعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة كي يتسنى وضعها في مكان لا يعرضها للتلف.

*آراء*
*خلفيات زيارة بايدن لأوكرانيا/ بقلم: عمر حلمي الغول*

عشية الذكرى السنوية الأولى لحرب الغرب بزعامة الولايات المتحدة بالوكالة في أوكرانيا، زار الرئيس الأميركي جو بايدن كييف والتقى أول أمس الإثنين الموافق 20 فبراير الحالي الرئيس فولاديمير زيلينسكي مؤكدًا وقوف بلاده ودول أوروبا الغربية إلى جانبه، وتقديم كل الدعم العسكري والمالي له حتى هزيمة روسيا الاتحادية، وتفكيكها والسيطرة على منشآتها النووية. كما ذكر الرئيس الروسي أمس الثلاثاء الموافق 21 فبراير الحالي امام الجمعية الفيدرالية الروسية في خطابه السنوي، وحسبه في مداخلته التي استمرت ساعتين، اعد الغرب أوكرانيا للحرب قبل نشوبها، وقدم لها حتى الآن 150 مليار دولار أميركي لتحقيق الهدف المذكور أنفًا.
وكانت زيارة رئيس الإدارة الأميركية تتويجًا لزيارات معظم قادة أوروبا الغربية ورئاسة الاتحاد الأوروبي وقيادة حلف الناتو لأوكرانيا، الذين أكدوا مساندتهم اللا مشروطة للرئيس زيلينسكي ونظامه السياسي، وسددوا الاستحقاقات المطلوبة منهم حتى الآن. لا سيما وأن الرئيس الأوكراني قَبلْ أن تكون بلاده رأس حربة ضد روسيا الاتحادية في حرب الخاسر الأكبر فيها أوكرانيا. لأنها، أولاً ليست حربها؛ ثانيًا هي حرب بالوكالة عن الغرب الرأسمالي بزعامة أميركا؛ ثالثًا بكل المعايير العسكرية والاقتصادية والمالية، ورغم دعم مشعلوا الحرب بزعامة أميركا العسكري والمالي، لا يمكن أن تكون ندًا للدب الروسي؛ رابعًا فتح الكرملين الباب واسعًا أمام تطوير قوته النووية، بعدما علق أمس العمل بمعاهدة ستارت للحد من الأسلحة الاستراتيجية.
وكما ذكرت فيما سبق حول الحرب الدائرة على الأراضي الأوكرانية، ووفق ما أكد بوتين مرارًا في تصريحاته وخطاباته وآخرها أمس، من المستحيل هزيمة روسيا في ميدان المعركة. لأنها تملك القوة العسكرية التكتيكية والاستراتيجية لهزيمة الغرب، واقتصاد بلاده رغم العقوبات غير المسبوقة التي فرضها أعداءها عليها مازال قويًا، وهي ليست بحاجة إلى قروض، ولدى البنوك الروسية أرصدة ضخمة، أضف إلى أن الزعيم الروسي يعمل مع شركائه الدوليين لإنشاء نظام مصرفي مستقل عن الدولار الأميركي. وبالتالي رهان الغرب على هزيمة روسيا الاتحادية من خلال حرب الاستنزاف في أوكرانيا، وتطويقها بكم هائل من العقوبات الاقتصادية والتجارية والمالية والديبلوماسية والإعلامية لم تأت اوكلها.
إذا زيارة ساكن البيت الأبيض لكييف المنكوبة بالحرب، التي أشعلتها نتيجة سياساتها وتقديراتها غير الدقيقة، وقبولها أن تكون بؤرة حرب الغرب على روسيا الاتحادية استباقًا لإعادة تشكل النظام العالمي الجديد، الذي شق طريقه إلى النور منذ ما يزيد على العقد، رغم رفض واشنطن الاعتراف بذلك، لم تحمل جديدًا عسكريًا أو ماليًا، وحتى الجانب المعنوي، ليس بالأمر الذي يوازي شيئًا من الخسائر الفادحة التي تكبدها الشعب الاوكراني.
وكان الرئيس الأوكراني أكد في أكثر من تصريح، وآخرها قبل وصول الرئيس بايدن للقائه أول أمس، أن المواجهة مع القوات الروسية تتصاعد بضراوة، مما دعاه للمطالبة بطائرات حربية متطورة، وأسلحة بعيدة المدى لصد الهجوم الروسي في خاركييف وزاباروجيا وباخموت الواقعة على خط الجبهة في دونيتسك. وهو ما يؤكد، أن الدعم العسكري الغربي متعدد الأوجه والصنوف من الأسلحة، لم يحقق أية نتيجة ترجى. وأن المطالبة بالمزيد من الطائرات والصواريخ والدبابات الألمانية والأميركية والبريطانية والفرنسية وغيرها من الدول الأقل شأنًا في ميدان التسلح يكشف عدم جدوى تلك الأسلحة، وإذا كان هناك من مردود لها، فانه يتمثل في استنزاف روسيا الاتحادية وجيشها قبيل دخول أوروبا كلها لميدان الحرب المباشرة. لأن الولايات المتحدة الأميركية ستحرص على عدم التورط المباشر مع الدب الروسي، إسوة بما فعلته في الحرب العالمية الثانية 1939 /1945.
لكن وفق سيناريوهات الحرب الدائرة في أوكرانيا، من الصعب الافتراض ببقاء أميركا هذه المرة خارج ساحات المواجهة المباشرة. لأنها في حال انخرطت دول أوروبا الغربية في ساحة الحرب، فمن الصعب أن يحصرها الكرملين في دائرة القارة العجوز، لأن المواجهة الأساسية بين واشنطن وموسكو وحلفائهما. وبالتالي تملي الضرورة عندئذ توجيه الضربات للولايات المتحدة لتحقيق أكثر من هدف، أولاً تقليم أظافر راعي البقر الأميركي؛ ثانيًا نقل الحرب مباشرة مع الإمبراطورية الأميركية، لأنها المستفيد الأول منها بالوكالة، لذا لابد من تدفيعها الثمن، ولإرغامها على القبول بالنظام الدولي الجديد؛ ثالثًا للحؤول دون إرسال مساعداتها للدول الأوروبية التي ستتورط بإرادتها أو رغمًا عنها في المعركة.
باختصار زيارة الرجل الأميركي المريض لأوكرانيا، لم تحمل جديدًا، وخلفيتها الأساسية تعميق تورط أوكرانيا في الحرب، والتضحية بالشعب الأوكراني المثخن بالجروح والنكبات في ظل النظام السياسي الحاكم.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا