قدم الأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني، محاضرة لكتاب وأدباء مدينة ليون النيكاراغوية.
واستعرض السوداني في محاضرته التي جاءت ضمن أمسية شعرية نظمتها عمدة بلدية ليون جوزيلا لاكايو، ما تتعرض له فلسطين من اعتداءات احتلالية وحشية، ومعاناة شعبها وتضحياته.
وقدم شرحاً عن عمليات الحرق التي اقترفها المستوطنون في حوارة في هذه الأيام. بينما قرأ في نهاية اللقاء شعراء وكتاب نيكاراغويون العديد من القصائد لفلسطين، مؤكدين وحدة الحال مع فلسطين والعلاقات التاريخية بين البلدين.
وكانت عمدة بلدية ليون جوزيلا لاكايو، والسكرتير السياسي للبلدية، قد استقبلا السوداني، والوفد المرافق، مستشار العلاقات الخارجية لحركة فتح أسعد القادري، والشاعر والمترجم فخري رطروط، والمترجم ناصر درّس من الجالية الفلسطينية، بحضور وزير الثقافة في نيكاراغوا لويس موراليس.
وقدمت عمدة البلدية، شرحاً معمقاً عن ليون مدينة الثورة والبطولة، وما تمثله من معانٍ سامية في وجدان النيكاراغويين، ودور ثورة الطلاب في التأسيس لسيادة نيكاراغوا، وزودت الوفد الضيف بمنشورات توثيقية عن تاريخ المدينة وبطولات القادة المؤسسين فيها، مشيرة إلى احتضان المدينة لرفات الشاعر الكبير روبين داريو، الذي ترك بصمته على أدب أميركا اللاتينية والعالم، ما أعطى المدينة بعداً ثقافياً وروحياً، إضافة إلى البعد النضالي والثوري.
وصاحبت عمدة البلدية الوفد في جولة ميدانية معرفة إياه بشارع الثورة الذي تظهر فيه صور شهداء الثورة وما قدموه من بطولة وتضحيات من أجل حرية نيكاراغوا وسيادتها.
ثم توجه الوفد صحبة عمدة البلدية والسكرتير السياسي ووزير الثقافة لزيارة بيت ومتحف وأرشيف الشاعر روبين داريو، وإلى كاتدرائية ليون التي صممها “مهدينها” بست عشرة قبة مستوحاة من ستة عشر بركاناً يحيط بالمدينة.
كما زار الوفد ساحة الدكتاتور سوموسا الذي أطلق عليه النار شاب مناضل في السابعة والعشرين من عمره، اسمه روبيرتو لوبيز بيريز، لتبدأ الثورة الساندينية بالتخلص من الدكتاتور. حيث أطلق حراس سوموسا عليه اثنتين وثلاثين طلقة وأخفَوا جثته حتى لا يتحول إلى بطل.
