الرئيسيةتقاريرنشرة اخباريةالنشرة الإعلامية ليوم الأربعاء 15- 3- 2023

النشرة الإعلامية ليوم الأربعاء 15- 3- 2023

تنشر بالتعاون مع حركة “فتح” – إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

*رئاسة
سيادة الرئيس يهنئ رئيسة جمهورية هنغاريا بذكرى الثورة المجرية

هنأ سيادة الرئيس محمود عباس، اليوم الأربعاء، رئيسة جمهورية هنغاريا كاتالين نوفاك، لمناسبة ذكرى الثورة المجرية.
وتمنى سيادته في برقية التهنئة أن تعود هذه المناسبة الوطنية على هنغاريا وشعبها بالمزيد من التقدم والرخاء، وعلى علاقات البلدين والشعبين بالتطور والارتقاء.

* فلسطينيات
فتوح يثمن مواقف جنوب أفريقيا الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني

ثمن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، مواقف جنوب أفريقيا الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، ومناهضة نظام الفصل العنصري “الأبرتهايد”، والدعم الدولي اللامحدود في المنابر الدولية للقضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال لقائه رئيسة مجلس نواب جنوب أفريقيا نيسڤيوي مابيزا نكاكولا، على هامش مؤتمر البرلمانات الدولي في البحرين.
وأطلع فتوح رئيسة مجلس النواب على مجمل التطورات في الساحة الفلسطينية، خاصة ما يتعرض له أبناء شعبنا من جرائم وانتهاكات يومية من جيش الاحتلال.
وشكر برلمان جنوب أفريقيا على تخفيض التمثيل الدبلوماسي في إسرائيل، ردًا على جرائمها بحق شعبنا، مؤكدًا عمق العلاقات بين الجانبين على المستويات كافة.
بدورها، أكدت نكاكولا دعم بلادها للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني، في نيل حريته وإقامة دولته بعاصمتها القدس.
وفي ختام اللقاء، قدم فتوح هدية رمزية لرئيسة مجلس نواب جنوب أفريقيا، ووجه إليها دعوة لزيارة فلسطين.

*عربي دولي
بوريل يؤكد تمسك الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين ويدعو لوقف الاستيطان وإخلاء الفلسطينيين من منازلهم

قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل: “إن الاتحاد يؤمن بشدة بحل الدولتين، وإنه لا يوجد بديل له قابل للتطبيق”.

وأكد بوريل في كلمته أمام الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي، حول التطورات في الشرق الأوسط، أن الاتحاد الأوروبي بأعضائه كافة سيواصل العمل مع شركائه الدوليين، من أجل حل سلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأضاف: “أن الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة خطير، والعنف وصل إلى مستويات غير مسبوقة منذ عام 2005 مع عدد مروع من الضحايا، بمن فيهم الأطفال، وهو ما لا يمكن أن يستمر على هذا النحو”.
وجدد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية التأكيد على أن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، ويجب أن يتوقف توسعها، كذلك عمليات الهدم وإخلاء الفلسطينيين من منازلهم.
ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى التصدي بجدية لعنف المستوطنين المتطرفين، وأن تحاسب الجناة، وأن تكون عملياتها العسكرية متناسبة ومتوافقة مع القانون الدولي الإنساني.
وشدد على ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي على المساعدة في إيجاد آفاق متجددة للسلام، وقال: “نحن بحاجة إلى جهود دولية متجددة لمساعدة كل من الإسرائيليين والفلسطينيين في التفكير في خياراتهم”.
وفي هذا الشأن، تطرق بوريل إلى لقائه في 13 شباط الماضي مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، والاتفاق معهما على العمل نحو حل قابل للتطبيق، من أجل إحياء مبادرة السلام العربية والبناء عليها، إضافة إلى مساهمة أوروبية في السلام.
وحول قلق وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، من تدخل البرلمان الأوروبي في الشؤون الداخلية لإسرائيل: قال بوريل: “هذا البرلمان حر في مناقشة كل ما يعتبره مهمًا. من الطبيعي أن يشعر البرلمانيون بالقلق من تصاعد دوامة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وأضاف: الاتحاد الأوروبي منخرط في البحث عن السلام في الشرق الأوسط، وأن عملية السلام في الشرق الأوسط أمر يهمنا.
وخاطب بوريل، البرلمان الأوروبي، قائلاً: “آمل أن تكون المناقشة جيدة لكي نقول لوزير الخارجية الإسرائيلي، إن البرلمان مستعد لمناقشة ما يحدث في الشرق الأوسط، وكيف يمكننا المساهمة في عملية السلام، وهذا لا يعني إطلاقاً وجود موقف مناهض لإسرائيل”.
وأضاف: نحن مراقبون عن كثب لما يجري في إسرائيل، وإذا كانت لدينا مخاوف، فلن نتردد في التعبير عنها ونقلها، كما نفعل في أي جزء من العالم.
وتابع: مع الاحترام الكامل للديناميكيات السياسية الداخلية مع إسرائيل، فإن هذه القاعة مخولة بالكامل لمناقشة هذه الديناميكيات وفهم ما يحدث هناك، فيما يتعلق بتصورنا للقيم والمصالح في المنطقة – لا شيء غريب في ذلك، ولا يمكن النظر إلى هذا على أنه تدخّل.
وقال: الجميع متفقون على أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يفعل كل ما في وسعه من أجل المساهمة في تسوية سلمية للصراع في الشرق الأوسط، والتوصل إلى سلام بين إسرائيل وفلسطين.

*إسرائيليات
الاحتلال يستكمل هدم منزل في أم طوبا جنوب القدس

استكملت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، هدم منزل عائلة محمد أبو طير من بلدة أم طوبا جنوب القدس المحتلة.
ويُذكر أن الشقتين شيّدتا قبل عامين، ويسكن فيهما 12 فردًا، وتبلغ مساحة الشقة الواحدة 90 مترًا مربعًا.
ويُشار إلى أنّ سياسة الهدم التي تتبعها سلطات الاحتلال في القدس المحتلة، شهدت تصاعدًا بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، إذ تأخذ السلطات بالتضييق على المقدسيين وتشرع بهدم أو توزيع إخطارات بالهدم لمنازل بحجّة عدم الترخيص.

*أخبار فلسطين في لبنان
وقفةٌ تضامنيةٌ في مخيم البداوي نصرةً للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال

تلبيةً لنداء الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الصهيونية، نظمت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان وقفةً تضامنيةً نصرةً لقضيتهم، وذلك يوم الثلاثاء ١٤-٣-٢٠٢٣ أمام محطة سرحان في مخيم البداوي.
تقدم المشاركين أمين سرّ فصائل “م.ت.ف” وحركة “فتح” في منطقة الشمال الأخ مصطفى أبو حرب، وأعضاء قيادة المنطقة، وممثلو عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب والقوى الوطنية والاسلامية واللبنانية، وأمين سرّ وأعضاء شعبة البداوي، واللجان الشعبية واتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وحشد جماهيري غفير.
كلمة فصائل الثورة الفلسطينية ألقاها عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية القيادة العامة الأخ أبو عدنان عودة، حيث قال: “نقف اليوم في هذه الوقفة الوطنية الجامعة تضامنًا مع الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، فهم الذين وصلوا لنا طريق الوحدة وطريق الثورة في كل حوارات الفصائل الفلسطينية ووحدة شعبه، يرسمون لنا معالم الصبر والتقدم في تحقيق أهداف شعبنا بالنصر والعودة”.
ونوه على أولى عمليات تبادل الأسرى عام ١٩٧٩ عملية “النورس” البطولية والتي تصادف في مثل هذا اليوم، حيث حررت القيادة العامة ٧٩ أسيرًا مقابل أسيرًا صهيونيًا، إن هؤلاء الأبطال الذين حُرِروا، هم اليوم في مراجع وقيادات الشعب الفلسطيني ومدارس في التقدم نحو الحرية والاستقلال، كما نحيي اليوم ذكرى عملية كمال عدوان والأسير البطل يحيى سكاف.
وأضاف: “عودة بالأمس كان موعدًا للحرية مع الأسير البطل اللواء فؤاد الشوبكي، فالذين لا يعرفوا هذا اللواء، هو الذي كان يمد غزة بالسلاح من خلال الشعب الفلسطيني في الشتات، وكانت الجبهة على علاقة مميزة معه، ولعبت دور الوسيط لمد السلاح إلى شعبنا في فلسطين”.
وأكد على أن المسجد الأقصى والمقاومة المشتركة في الضفة عنوانًا أساسيًا لقضية شعبنا، فبوحدتنا نستطيع إعادة بناء وتفعيل وتطوير “م.ت.ف” من خلال مجلس وطني جديد وتشكيل لجنة تنفيذية جديدة من أجل أن تكون المرجعية الوطنية للشعب الفلسطيني في الداخل والشتات واحدة.
وعرج على الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعاني منه شعبنا في الشتات والمخيمات في ظل تدهور العملة الوطنية، وهذا مؤشر خطير إذ يؤدي إلى الجوع والحرمان لجميع شرائح شعبنا.
كما حذر على خطورة ما يحصل في مخيم عين الحلوة وعدم الانجرار إلى القتل، فهيئة العمل الفلسطيني المشترك موحدون على أن القاتل يجب أن يسلم، لأن ما جرى في مخيم نهر البارد لا زلنا نعاني من هذه التداعيات الكبيرة، لذلك نؤكد على أهمية وحدة الفصائل الفلسطينية في مواجهة المشاريع المشبوهة.
وختم بالتحية لأسرانا البواسل ولشعبنا المنتفض في الضفة الغربية وغزة وكل القرى والبلدات.
كلمة الأحزاب الوطنية اللبناني ألقاها جلال عون أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في الشمال مما جاء فيها: “إن الحديث عن الأسير الفلسطيني هو في وجدان تاريخ هذه القضية، وهو في المقاومة البندقية المتقدمة التي تقارع العدو الاسرائيلي إلى حدود أن أرهقته وأتعبته، لقد دخل الأسير الفلسطيني كأحد أهم الأسس في معركة التحرير.
وتابع: “لقد تبنت المقاومة الفلسطينية هذه الإستراتيجية، فالمقاومة التي اعتمدها الشعب الفلسطيني، كانت استراتيجية الأطفال الذين قارعوا العدو الاسرائيلي بقبضات تحمل الحجارة، والتي زاد عنها في الدماء وفي المال وفي المستقبل وفي الحاضر والتاريخ”.
وأضاف: “إن هذا الشعب الذي لم يتوانى بلحظة عن الخوف وعن كل ما يقف في مواجهة هذا العدو، لقد اتبع المقاومون الفلسطينيون استراتيجية الأم والزوجة والأخت… ووالدة الشهيد وزوجة الشهيد، فهو قرار قاطع لهذه القضية زخمًا وحضورًا على كل المستويات”.
وتابع: “لن نتوانى ولو بمرة ولم يتقهقر في ذهني وفي ذاكرة هذا الشعب أن هناك قضية مركزية وقرار مركزي في مواجهة العدو الاسرائيلي أين محل في فلسطين وأين ما حلت أعوانهم بسائر الأمة هو قرار أساسي هدفه تحرير فلسطين واسترداد كل الأراضي المحتلة”.
وأكد على أن الأسير الفلسطيني هو هذا العنوان الذي نجتمع حوله، فهو تاريخ هذه القضية ومستقبلها وحاضرها، وهو الخيار الأساسي الذي لابد أن يشكل على الدوام… البوصلة التي يستهدي بها المناضل الفلسطيني في سبيل تحقيق الأهداف.
وأكد على بعض الثوابت الأساسية، منها بعض التحولات السياسة في المنطقة ومن شأنها خلط الأوراق، فالعدو الاسرائيلي في سياق هروبه من المواجهة يحاول افتعال الحروب في المنطقة وبدعم أمريكي، فيجب أن نشد من عضض الشعب الفلسطيني ومن قيادته في مواجهة أي تحديات جديدة لأن اتحاده هو عنوان تحرير فلسطين.

*آراء
من علامات تفكك الدولة/ بقلم: عمر حلمي الغول

من واقع التجربة التاريخية لتطور الدول صعودًا وهبوطًا، وانهيارها وتفككها، منذ تبلورت فكرة نشوء الدول القومية وأسواقها مع انتفاء التشكيلة الاقتصادية الاجتماعية الاقطاعية، وصعود وتبلور التشكيلة البرجوازية الجديدة، التي حملت من ضمن ما حملت من ملامحها وسماتها نشوء وتطور الدول القومية منذ القرن السادس عشر، وتبلور عصر النهضة الأوروبية على أنقاض دورة الحروب بين القبائل والجماعات والاقوام والدويلات المتنافرة.
ومع ذلك في سياق الصراعات المحتدمة بين القوى البرجوازية على تقاسم النفوذ فيما بينها كثير من الدول تم تفكيكها وإعادة تشكيلها، وآخرها كان الاتحاد السوفييتي مطلع تسعينيات القرن العشرين، وقبلها نماذج كثيرة من الدول من بينها دولة فلسطين، التي تم سحقها، ونكبة شعبها نتاج مؤامرة عالمية قادها الغرب الرأسمالي بمختلف تلاوينة ومركباته، وأقاموا على أنقاضها دولة لقيطة لليهود الصهاينة في أواسط القرن الماضي، وسبق ذلك الحؤول دون إقامة الدولة العربية الواحدة من المحيط إلى الخليج بعد تفكك الإمبراطورية العثمانية في نهاية الحرب العالمية الأولى، وبسبب التآمر الغربي الانكلوسكسوني الفرانكوفوني على قائد الثورة العربية الشريف حسين وقوى الأمة العربية الحية، وهناك نماذج تفكيك ألمانيا وفيتنام والصين وبولندا وغيرها من الدول.
وكل النماذج التي ذكرت أنفًا، هي شعوب ودول أصلانية عميقة الجذور والتاريخ، وبالتالي تفككها، أو إسقاطها من الجغرافيا السياسية لحين من الزمن، لم يلغ هوية شعوبها، ولا تمكنت القوى المتآمرة على نفيها من التاريخ، ولم تستطع على تصفية أهداف وثوابت قواها الوطنية والقومية.
لكن ما أردت التوقف أمامه، هو الدولة الصهيونية اللا شرعية واللقيطة، واللا اصلانية والتي ولدت وتطورت ليس بقوتها الذاتية، ولا وفق معايير التطور الطبيعي، وإنما استنادًا إلى الدور الموضوعي المقرر والحاسم في آن في نشوئها، وهذا العامل هو المنظومة الغربية الرأسمالية، صاحبة ومؤسسة الدولة اللقيطة، التي هيأت كل الشروط السياسية والقانونية والاقتصادية المالية والعسكرية الأمنية لقيامها وتطورها، وقامت وفق خطة منهجية بتجميع اليهود الصهاينة من أصقاع الأرض لإقامة الدولة على أنقاض نكبة الشعب العربي الفلسطيني، بالإضافة لتواطؤ العديد من الحكام العرب اتباع تلك القوى الغربية لتحقيق أهدافها السياسية والاقتصادية والمالية وللانتقام من الحضارة العربية الإسلامية، ولمنع وحدة العرب.
وهذه الدولة، كما ذكرت مرات عدة، ولدت وكل عوامل موتها وفنائها كامنة في داخلها. وكانت حكوماتها المتعاقبة تؤجل إحتدام تناقضاتها التناحرية وإنفجارها من الداخل باللجوء لتسعير الصراع مع العدو الخارجي، عبر شن الحروب على الفلسطينيين والعرب، بالإضافة للدعم السخي على الصعد المختلفة من قبل حكومات الدول الرأسمالية بقيادة الولايات المتحدة. بيد أن العامل الموضوعي بات مؤخرًا غير قادر على مجاراة زعران الدولة الفاشية الصهيونية، الذين ارتكبوا حماقات وجرائم بحق مجتمعهم المفكك أصلاً، رغم مرور 75 عامًا على إقامة الدولة، وإنقلبوا على نواظم الدولة الاستعمارية وجزئية “الديمقراطية” المقتصرة على سكانها اليهود الصهاينة دون أبناء الشعب العربي الفلسطيني، أصحاب الأرض والتاريخ والموروث الحضاري، وأخذت سيرورتها تنفث أزماتها العميقة في الداخل الصهيوني، بعد أن فشلت كل المسكنات والكوابح الذاتية والموضوعية في لجمها أو الحد منها، وباتت الدولة الصهيونية مكشوفة الظهر تمامًا، ولم تعد قادرة على إخفاء وجهها الفاشي، الذي بنيت على أساسه، حتى بلغت صيرورتها المتجانسة مع مركباتها الأساسية، وتجلت بصعود الصهيونية الدينية النازية سدة الحكم، والتي أطلقت العنان لقطعان المستعمرين أن يعيثوا فسادًا في القضاء الشكلي والوهمي، وفي الاقتصاد والمجتمع والسياسة والثقافة وحتى الدين، وقطعوا “الديمقراطية” الجزئية إربًا، وأعادوا المؤسسة العسكرية الأمنية “البقرة المقدسة” إلى مربعها الأول، إلى العصابات الإرهابية الأولى، ودفعت رؤساء المستعمرات لأخذ القانون باليد، وكل مستعمرة تفرض قانونها الخاص، ولم يعد القانون ينظم علاقات البنائين الفوقي والتحتي، بتعبير آخر، لم يعد المجتمع قادر على التعايش مع البناء الفوقي، ولا البناء الفوقي قادر على حكم البلاد، حتى دخل المجتمع الإسرائيلي مرحلة متقدمة من التناحر بين مكوناته، ولم يعد بالإمكان ضبط إيقاع التناقضات، حتى لو استقال نتنياهو وحكومته، فإن المجتمع الصهيوني وصل لحظة الشيخوخة، والتآكل الداخلي، وبات قاب قوسين أو أدنى من الحرب الاهلية الحقيقية بمعاييرها الكاملة. وبتعبير آخر، وصلت الدولة اللقيطة مرحلة التفكك والاندثار. وكونها دولة غير أصيلة، فإن نهايتها اقتربت، ولن تترك أثرًا لشعب، أو هوية ما، ولن يؤثر غيابها على اتباع الديانة اليهودية، الذين سيعودون إلى بلدانهم الأصلية أو يبقوا يعيشون بين ظهراني الشعب العربي الفلسطيني.
ولنلاحظ المفارقة الهامة، أن موت وإنهيار وتفكك الدولة الصهيونية اللا شرعية، يتلازم مع تراجع وإنهيار الإمبراطورية الأميركية، وسقوط الحضارة الغربية، وصعود الحضارة الكونفوشوسية/ الصينية، ولكن تفكك إسرائيل سيكون البداية.

المصدر: الحياة الجديدة

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا