الرئيسيةأخباردنماركيةوجهة نظر عن مجلس أمناء إعمار فلسطين

وجهة نظر عن مجلس أمناء إعمار فلسطين

كتب: الاعلامي حيمري البشير

انعقد اللقاء في مسجد خير البرية في غياب وحدة الصف الفلسطيني، كان الأجدر من مجلس الأمناء، أن يسعى لجمع الفرقاء بعيدا عن الأنظمة العربية التي تسعى دائما للركوب على القضية الفلسطينية بالشعارات الفارغة، مع فلسطين ظالمة أو مظلومة….. لا مجال لذكر المزيد. إن التفكير في إعادة الإعمار، قبل المصالحة الممكنة في بلد يؤمن بالديمقراطية ولا يقف حجرة عثرة في انعقاد مجلس الأمناء، في وقت شديد الحساسية وتصعيد خطير على الشعب الفلسطيني من طرف حكومة يمينية متطرفة، تمارس التقتيل يوميا وتصفي بدم بارد خيرة شباب فلسطين.
يعتبر في نظري ليس بالأهم من المصالحة ورص الصف الفلسطيني. والانطباع الذي سيخرج به الغائبون عن الاجتماع سيزيد لامحالة، من الشرخ الذي يعاني منه الصف الفلسطيني. إن التفكير في الإعمار في عهد حكومة يمينية متطرفة ،تسعى لهدم مزيد من منازل الفلسطينيين، والسيطرة على مزيد من الأراضي لبناء مستوطنات جديدة، وفي غياب رد فعل من المجتمع الدولي، وفي غياب التنسيق مع كافة مكونات الشعب الفلسطيني، وفي غياب التنسيق مع السلطة الفلسطينية شاء المجتمعون أم أبوا غير مجدي في نظري، ولا أريد استعمال مصطلح عبث، حتى لا أثير خميرة غضب المجتمعين في مسجد خر البرية. لا أسعى لدغدغة مشاعر أي كان، ولا لإغضاب المجتمعين، ولكن من باب الحرقة التي أعيشها فيما يخص القضية الأساس التي تجتمع عليها الأمة العربية والإسلامية، وفي عجز الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، على تحرير الأرض وقيام الدولة الفلسطينية، فإن جمعيات المجتمع المدني المجتمعة لرفع التحدي من أجل إعمار فلسطين، في حاجة للتفكير في وحدة الصف الفلسطيني قبل الإعمار وفي حاجة إلى استقطاب المزيد من النشطاء الذين هم منخرطون منذ سنوات في دعم القضية الفلسطينية من مختلف الجنسيات ومختلف التوجهات السياسية.
إن قضية إعمار فلسطين تتطلب توسيع دائرة النقاش، من خلال تحضير جيد يجمع فعاليات من مختلف الفصائل الفلسطينية، وفعاليات من جنسيات مختلفة ولا بأس من منظمات وأحزاب سياسية دنماركية تعارض سياسة الاستبطان والتنكيل الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي يوميا في الأراضي الفلسطينية. تبقى كل القرارات التي خرج بها المجتمعون في لقاء مسجد خير البرية لا تمثل إلا رأي الحاضرين في اللقاء وستبقى حبرا على ورق من دون تفعيل وسيستمر الاحتلال في ممارساته العدوانية التي يذهب ضحيتها المزيد من الشهداء. ومن دون شك فإن الفصائل الفلسطينية الغائبة، عن اللقاء لها موقف آخر والخاسر الأكبر هو الشعب الفلسطيني.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا