الرئيسيةأخباراسرائيلية"وفا" ترصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي

“وفا” ترصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي

رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 9 نيسان/ابريل الجاري وحتى 15 منه.

وتُقدم “وفا” في تقريرها الـ(303) رصدًا وتوثيقًا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.

وأظهر التقرير تحول الإعلام الإسرائيلي لما يشبه مكتب علاقات عامة لمكتب الوزير المتطرف ايتمار بن غفير، إذ ينشر بشكل مكثف تصريحات وتحركات وإجراءات وأخبار عن اعتقالات وتقديم لوائح اتهام بتهم التحريض بعد أنّ شكل طاقما خاصا بأمر من بن غفير نفسه، مهمته ملاحقة كل منشور فلسطيني، وكل فعل فلسطيني ووسمه بالتحريض والإرهاب.

وفي هذا السياق نشرت القناة السابعة تقريرا تناول “تحذيرات” من بن غفير من إغلاق “جبل الهيكل” أمام اليهود “خضوعا للإرهاب”.

وقال بن غفير “أقدر جدًا توصيات المستوى الأمنيّ، لكن حسب رأيي اغلاق جبل الهيكل في اليوم السابع لعيد الفصح يعرض المصلين في حائط المبكى الغربي للخطر، عدا عن أن الإغلاق سيكون جائزة للإرهاب. في اليوم السابع للفصح، تصل جماهير غفيرة لباحة حائط المبكى الغربي وخروج قوات الشرطة من جبل الهيكل خطير جدا”.

وفيما يظهر دعم الإعلام الواضح لـ بن غفير نقلت الصحيفة عن مصادر في “الشرطة” أنها “تعتقد” عدم وجود داعٍ لإغلاق جبل الهيكل، لان إغلاق “جبل الهيكل” في العشرة أيام الأخيرة من رمضان يعتبر “قرارا جديدا وغير متبع”.

وفي ترويج آخر لـ بن غفير، القناة السابعة نفسها نشرت تقريرا عن احتجاج الوزير بن غفير على إطلاق محكمة احتلالية لسراح شاب فلسطيني متهم “بالتحريض لإلحاق الضرر ضد اليهود”. إذ نقلت عن بن غفير قوله: “أجريت تقييمات للوضع، ووجدنا تحريضا في مواقع التواصل الاجتماعي، وأعطيت أوامر للشرطة لاعتقال المحرضين في الانترنت، المحكمة يجب أن تكون على دراية بالأحداث التي تقع وبصعوبة أعمال التحريض. لقد كنت محاميا وأعرف القلق على حقوق المواطن.. ومع احترامي فإن إطلاق سراح مشتبه به القيام بعشرات الاعمال التحريضية فإن هذا يعرض سلامة الجمهور للخطر”.

“مكور ريشون” واصلت على الخط نفسه، ونشرت خبرا من جملة مقالات وأخبار للكاتب المحرض شيلا فريد، رصدها هذا التقرير، تناول تقديم “لائحة اتهام” ضد “عربية” من أهل القدس المحتلة، بتهمة كتابة منشورات “يستشف منها دعم منظمات إرهابية وتشجيع على الإرهاب”.

ويأتي هذا الخبر في سياق ما بات الإعلام الإسرائيلي ينشره بشكل مكثف عن اعتقالات وتقديم لوائح اتهام بتهم التحريض، بعدما شكل طاقم خاص للرصد بأمر من الوزير المتطرف بن غفير الذي من مهامه ملاحقة كل “بوست” فلسطيني.

شيلا فريد نفسه وفي صحيفة “مكور ريشون” التحريضية رصد ضمن عمليات الرصد التي يقوم بها، اتصالا من شرطة الاحتلال بمواطن مقدسي، “أرسل استبيانا عبر مجموعة واتس اب، وسأل جيرانه عن إحساسهم بكل ما يتعلق بعمل الشرطة في المنطقة، وردا على ذلك استقبل مكالمة من ضابط شرطة متهما إياه أن هذه الرسالة من الممكن ان تسبب التحريض ضد الشرطة”.

الصحيفة نقلت عن مصادر بالشرطة: “نحن نرى بكل استبيان أو رأي للمواطنين على جودة خدمات الشرطة كمبادرة مباركة هدفها التعلم وتطوير الإجراءات. على عكس الاستبيان الذي نشر وهدفه تشويه سمعة قوات الشرطة الذين يعملون ليل نهار للحفاظ على أمن المواطنين والقادمين للبلدة القديمة”.

كما رصد التقرير ترويجا من القناة السابعة لـ”مسيرة المستوطنين”، التي نشرت تحت عنوان: “نعزز الاستيطان: مشاركة 50 ألف في المسيرة من مفترق تفوح إلى ابيتار”.

وكتبت: “شارك حواليّ 50 ألف إسرائيلي، رافقهم 8 وزراء وأكثر من 20 عضو كنيست، في المسيرة والوقفة الاحتجاجية المركزية التي نظمت دعمًا لمستوطنة ابيتار، مطالبة بإعادة السكان إلى المستوطنة والتنظيم القانونيّ لها”.

وقالت: “في بداية المسيرة، وقع أعضاء الكنيست على ميثاق ابيتار، الذي ينص على: تجمع اليوم حشد كبير في مستوطنة ابيتار طالبين من رئيس وزراء إسرائيل للسماح بعودة 53 شخصًا من عائلات ابيتار والمدرسة الدينية وموظفين إلى منازلهم في المستوطنة، ومواصلة تطوير المستوطنة من أجل تعزيز أرض إسرائيل. ندعو حكومة إسرائيل إلى إقامة مستوطنات جديدة في يهودا والسامرة والنقب والجليل وكافة البلاد والحفاظ على أراضي الأمة لشعب إسرائيل لأجيال قادمة”.

وتابعت: “وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المستوطنات والشتات أوريت ستروك، ووزير النقب والجليل والصمود الوطني يتسحاق ويسارلاف، ووزير التراث الحاخام أفيشاي إلياهو، ووزيرة حماية البيئة عيديت سيلمان، ووزير الخدمات الدينية ميخائيل ميخائيلي، ووزيرة النهوض بمكانة المرأة ماي غولان، قادوا المسيرة سويةً مع 20 عضو كنيست من جميع أحزاب الائتلاف”.

ونقلت عن بن غفير: “نحن لا نستسلم للإرهاب لا في ابيتار ولا في تل أبيب. شعب إسرائيل قوي. رأيت صور الجنود في تل أبيب، الآن الجميع يفهم لماذا أصر على وجود الحرس الوطني، هذا أمر الساعة، لحماية الشعب الإسرائيلي في اسرائيل، نحن هنا وسنبقى هنا”.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا