[1] يغطي هذا التحديث فترة أسبوعين بسبب إجازة عيد الفطر.
انتهاكات الحق في الحياة والسلامة البدنية
قتل مواطنان، وأصيب 23 آخرون، بينهم 4 أطفال وامرأة ومسعف، فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق ورضوض، في اعتداءات لقوات الاحتلال في الضفة الغربية، بما فيها القدس، فيما لحقت أضرار بمنازل ومنشآت في قطاع غزة جراء غارات إسرائيلية. فيما يلي التفاصيل:
في 24/4/2023، توفي المواطن سليمان عايش عويض، 22 عامًا، بعد ساعات من اعتقاله إثر إصابته مع ثلاثة مواطنين آخرين برصاص قوة خاصة من جيش الاحتلال بعد تسللها إلى مخيم عقبة جبر في أريحا. ووفق تحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 3:14 فجرًا، تسللت القوة الإسرائيلية الخاصة إلى المخيم مستخدمة شاحنة نقل بضائع ومركبة فولكس واجن كرافيل، وأطلقت النار تجاه مجموعة شبان أمام أحد المنازل، ما أدى إلى إصابة 4 منهم. تمكن الشبان من نقل مصابَين إلى مستشفى أريحا، في حين بقي المصابان الآخران على الأرض، وسحبتهما تلك القوات إلى مستودع فارغ في المكان وجردتهما من ملابسهما واعتقلتهما ونقلتهما من المكان بعد 40 دقيقة. وفي حوالي الساعة 8:30 مساءً، أعلنت وفاة أحد المصابين وهو سليمان عويض، وأبقت جثمانه محتجزًا.
في اليوم نفسه، قتل المواطن حاتم أسعد أبو نجمة، 39 عاما، من سكان بلدة بيت صفافا في القدس الشرقية، جراء إصابته بعدة أعيرة نارية أطلقها تجاهه مستوطن بادعاء تنفيذه عملية دهس عند تقاطع أغريبوس المحاذي لسوق محني يهودا وسط مدينة القدس الغربية.
أما الجرحى فقد أصيبوا جراء استخدام مفرط للقوة وإطلاق نار، غالباً ما كان خلال عمليات اقتحام المدن والبلدات، أو قمع تظاهرات سلمية نظمها مدنيون فلسطينيون على النحو الآتي:
في 14/4/2023، أصيب ثلاثة مواطنين، أحدهم طفل، بأعيرة معدنية في الأطراف خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية، شمال قلقيلية.
في 17\4\2023، أصيب مواطن بعيار ناري في بطنه، جراء تعرضه لإطلاق نار من قوات الاحتلال في حي نفيه يعقوب في القدس الشرقية، بحجة إشعاله النيران في مركبة إسرائيلية في المنطقة، وفق بيان شرطة الاحتلال.
في 18/4/2023، أصيب طفل بعيار ناري في قدمه، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال بعد اقتحامها بلدة بيت أمر في الخليل. قبل انسحابها اعتقلت تلك القوات ثلاثة مواطنين، أحدهم طفل.
في اليوم نفسه، أصيب 8 مواطنين بجروح جراء إصابتهم برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات رافقت اقتحامها مخيم جنين. وجراء إطلاق النار، أصيب محول الكهرباء الرئيسي في المخيم ما أدى لانقطاع الكهرباء.
كما طال الرصاص جدران مبنى صحية المخيم التابع للأونروا وسيارة إسعاف خلال محاولتها الوصول للمصابين. قبل انسحابها اعتقلت تلك القوات ثلاثة مواطنين وصادرت مركبة لأحد المعتقلين.
كما أصيبت مواطنة بعيارين ناريين في كتفها وساقها، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار تجاهها بدعوى تنفيذها عملية طعن أدت لإصابة مستوطن قرب مفرق غوش عتصيون الاستيطاني، جنوب بيت لحم. وأحيلت المصابة إلى مستشفى تشعاري تصيدك في القدس الغربية لتلقي العلاج وهي رهن الاعتقال.
وأصيب مواطن برضوض نتيجة تعرضه للاعتداء والضرب المبرح من جنود الاحتلال بعد أن أوقفوا مركبته على حاجز مفاجئ على المدخل الشمالي لمدينة أريحا.
في 21/4/2023، أصيب ثلاثة مواطنين بأعيرة نارية ومعدنية وآخرون بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال بعد اقتحامها في أول أيام عيد الفطر، بلدة بيتا جنوب شرقي نابلس.
في 24/4/2023، أصيب ثلاثة مواطنين، بينهم طفلان ومسعف، جراء إصابتهم بأعيرة معدنية وقنبلة صوت خلال قمع قوات الاحتلال لمواطنين حاولوا اعتراض مصادرة تلك القوات مركبة في بلدة قراوة بني حسان، غرب سلفيت.
وفي قطاع غزة، أطلقت قوات الاحتلال النار 11 مرة على الأقل تجاه الأراضي الزراعية، و9 مرات تجاه قوارب الصيادين، شرق القطاع وغربه.
ومنذ بداية العام، أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال عن مقتل 99 مواطناً، منهم 51 مدنياً، بينهم 16 طفلاً وامرأة، والبقية من أفراد المقاومة، منهم طفلان، و7 قتلهم مستوطنون. وتوفي مواطن في سجون الاحتلال، فيما أصيب 456 مواطنًا، من بينهم 60 طفلا و3 نساء و11 صحفيًّا.
الهدم والتجريف والمصادرة والاستيطان
هدمت قوات الاحتلال 6 محال تجارية، وصادرت أراضٍ ومركبات، وسلمت عشرات الإخطارات بوقف البناء والعمل، في الضفة الغربية. فيما يلي التفاصيل:
في 16\4\2023، صادرت قوات الاحتلال مركبة جيب من نوع توسان، بالقرب من حاجز الجلمة العسكري شمال جنين.
في 18/4/2023، هدمت قوات الاحتلال ستة محال تجارية مغلقة في السوق القديم في البلدة القديمة من مدينة الخليل، باستخدام حفار من نوع jcb. يذكر أن سلطات الاحتلال كانت أعلنت المنطقة عسكرية مغلقة عام 2002، وأجبرت أصحابها على إغلاقها بالكامل، حيث يوجد في السوق المذكور نحو 30 محلاً تجاريًّا.
في 19/4/2023، سلمت قوات الاحتلال 3 إخطارات بوقف العمل والبناء في 3 منازل سكنية في بلدة نعلين غرب رام الله، بحجة عدم الترخيص.
في اليوم نفسه، أصدرت سلطات الاحتلال قراراً بوضع اليد على أراضٍ مساحتها 53 دونمًا لأغراض عسكرية، في قرية سنيريا جنوب قلقيلية. ووفق القرار، فإن وضع اليد محدد حتى نهاية عام ٢٠٢٧، وهو قابل للتجديد على غرار قرارات سابقة مماثلة.
في 20\4\2023، علقت سلطات الاحتلال (الإدارة المدنية) قراراً بمصادرة أرض مساحتها قرابة دونم، بهدف توسيع شارع استيطاني في بلدة الخضر، جنوب غربي بيت لحم.
في اليوم نفسه، صادرت قوات الاحتلال جرافة (بوبكيت) أثناء عملها في بلدة كفر الديك في سلفيت، بحجة وقوعها في المنطقة ج.
كما صادرت تلك القوات مركبة تركترون في بلدة دير بلوط، غرب سلفيت، بحجة تواجدها في المنطقة ج.
في 24/4/2023، منعت قوات الاحتلال مواطنًا من تسوية أرض خلال عمل جرافة على إعداد موقف سيارة قرب الطريق الواصل بين بلدتي النبي الياس وجيوس شرق قلقيلية، بحجة العمل في المنطقة ج.
في 25/4/2023، سلمت قوات الاحتلال 23 إخطارا بوقف العمل والبناء استهدفت منازل مأهولة وأخرى قيد الإنشاء ومسجدًا في بلدة الزاوية غرب سلفيت.
ومنذ بداية العام، شردت قوات الاحتلال 64 عائلة، قوامها 406 أفراد، بينهم 81 امرأة و183 طفلاً، جراء تدمير 67 منزلاً، منها 16 أجبر مالكوها على هدمها ذاتيًّا، و6 دمرت على خلفية العقاب الجماعي. كما دمرت 64 منشأة مدنية أخرى، وجرفت ممتلكات أخرى، وسلمت العديد من الإخطارات بالهدم ووقف البناء في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
اعتداءات المستوطنين وأعمالهم الانتقامية
استولى مستوطنون على منزل واعتدوا على مواطنين ومركباتهم في 6 اعتداءات نفذوها في الضفة الغربية. فيما يلي التفاصيل:
في 13/4/2023، استولى مستوطنون على منزل زراعي مجاور لمعسكر لجيش الاحتلال جنوب قرية المزرعة الغربية، شمال رام الله. وأقدم المستوطنون على رفع علم إسرائيل على المنزل ونصبوا خيمة في ساحته وتمركزوا داخله، ومنعوا مالكيه من الوصول له.
في 14/4/2023، هاجم مستوطنون بالحجارة رعاة الأغنام في الأراضي الرعوية شرقي مدينة يطا، في الخليل، وحاولوا الاعتداء عليهم بالعصي، ووصلت قوة من جيش الاحتلال واحتجزت الرعاة وأجبرتهم على مغادرة المكان.
في 15\4\2023، رشق مستوطنون تجمعوا بالقرب من المدخل الشرقي لقرية الجبعة، في بيت لحم، المواطنين والمركبات بالحجارة، ما أدى الى تحطيم زجاج مركبة وإصابة سائقها بحجر في رأسه.
في 18\4\2023، اقتحم مستوطنون أراضي المواطنين الزراعية في بلدة الخضر، في بيت لحم، واعتدوا على عدد من المواطنين وأصابوا أحدهم بجروح.
في 19\4\2023، اقتحم مستوطنون أراضي المواطنين في قرية كيسان، شرق بيت لحم، واعتدوا على ممتلكاتهم وسرقوا 3 رؤوس أغنام.
في 22/4/2023، أعطب مستوطنون إطارات تراكتور زراعي في بلدة ترمسعيا شرقي مدينة رام الله بعد نشرهم خوازيق مسمارية في الطريق التي يسلكها المزارعون والمواطنون.
ومنذ بداية العام، نفذ المستوطنون 180 اعتداءً بحق مواطنين فلسطينيين وممتلكاتهم. أسفرت هذه الاعتداءات عن مقتل سبعة مواطنين، وإصابة عشرات آخرين غالبيتهم نتيجة الضرب والرشق بالحجارة، فضلا عن إحراق عشرات المنازل والمركبات والمنشآت المدنية.
انتهاكات حرية العبادة
في 15\4\2022، كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي من انتشارها في محيط البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة وفي أزقتها، وأغلقت بعض أبوابها بالحواجز الحديدية، وحولتها لثكنة عسكرية، وأعاقت وصول آلاف المصلين المسحيين إلى كنيسة القيامة في البلدة القديمة للمشاركة في احتفالات سبت النور الذي يسبق عيد الفصح.
وأقدمت قوات الاحتلال على قمع المئات من المحتفلين واعتدت على بعضهم بالدفع والضرب في عدة نقاط بعدما حاولوا اجتياز السواتر الحديدية التي أقامتها شرطة الاحتلال على جميع محاور الطرق في البلدة القديمة من القدس. وعند حوالي الساعة 1:00 مساءً وبالتزامن مع بدء الكنائس الأرثوذكسية الثلاث احتفالاتها بسبت النور في كنيسة القيامة، مُنع آلاف المسيحيين من المرور من تلك الحواجز، ما تسبب في تدافع كبير بين المحتجين وقوات الاحتلال التي اعتدت على عدد منهم، ومن بينهم حجاج أجانب في باحة الكنيسة الخارجية.
في 24/4/2023، قطعت قوات الاحتلال أذان العشاء في المسجد الأقصى ومنعت مؤذن المسجد من إكمال النداء للصلاة بحجة احتفالات المستوطنين في منطقة الحائط الغربي للأقصى.
في 25\4\2023، قمعت قوات الاحتلال عشرات من المصلين أثناء تواجدهم قرب مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى، في القدس الشرقية، واعتدت عليهم بالدفع والضرب وفرقتهم بالقوة، واعتقلت سائحة تركية، أثناء تواجدها مع المصلين واعتدت عليها بعنف. يشار إلى أن قوات الاحتلال واصلت منذ 22/4/2023، اعتداءاتها على مصلى باب الرحمة، حيث اقتحمته عدة مرات بالأحذية وقطعت الأذان عنه، وخربت شبكة الكهرباء والتمديدات الخاصة بالسماعات والإنارة، وأخرجت محتويات المصلى، فضلًا عن طرد المصلين منه ومصادرة هوياتهم.
التوغل والاعتقالات
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (294) عملية توغل على الاقل في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، داهمت خلالها منازل سكنية ومنشآت وفتشتها، وأقامت حواجز. أسفرت تلك الأعمال عن اعتقال (158) مواطنا، بينهم 10 أطفال وامرأتان. وفي قطاع غزة، اعتقلت قوات الاحتلال 4 صيادين وصادرت مركبهم بعد اعتراضه خلال عملهم بعمق 8 أميال بحرية قبالة رفح، في 16/4/2023، وأفرجت عن 3 منهم في اليوم التالي، وأفرجت عن الرابع بعد أسبوع. كما نفذت قوات الاحتلال عملية توغل محدودة شرق رفح في 23/4/2023.
ومنذ بداية العام، نفذت قوات الاحتلال 3292 عملية اقتحام، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، اعتقلت خلالها 2011 مواطناً، بينهم 25 امرأة، و242 طفلاً. وفي قطاع غزة، اعتقلت 27 مواطنًا، منهم 10 صيادين، و14 خلال محاولة تسلل، و3 مسافرين عبر على الحاجز، ونفذت 10 عمليات توغل.
الحصار والقيود على الحركة والعقاب الجماعي
تواصل قوات الاحتلال حصارها غير الإنساني وغير القانوني، المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 16 عاماً. المزيد من التفاصيل عن حالة المعابر في غزة خلال شهر مارس 2023 في هذا التقرير.
وأعلنت سلطات الاحتلال فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية وإغلاق الحواجز مع قطاع غزة، من مساء 24-25/4/2023، بحجة حلول يوم “الاستقلال” في إسرائيل وإحياء ذكرى الجنود الإسرائيليين القتلى.
وواصلت قوات الاحتلال فرض قيود على حرية الحركة في الضفة الغربية، ففضلاً عن (110) حواجز ثابتة نصبت خلال هذا الأسبوعين (155) حواجز فجائية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، واعتقلت 14 مواطنًا خلال مرورهم عبرها.
وواصلت قوات الاحتلال للأسبوع الخامس على التوالي فرض حصار مشدد على بلدة حوارة، جنوب شرقي نابلس، منذ أعلنتها في 25/3/2023، منطقة عسكرية مغلقة، وفرضت حصارًا عليها، بما في ذلك إغلاق الشوارع الداخلية بالسواتر الرملية وزيادة الحواجز والمكعبات الإسمنتية على الشارع الرئيسي في البلدة، وذلك ضمن سياسة العقاب الجماعي، في أعقاب عملية إطلاق نار استهدفت قوات الاحتلال في البلدة.
وخلال الأسبوع كررت قوات الاحتلال عدة مرات إغلاق الحواجز في القدس الشرقية وبيت لحم ما تسبب بإعاقة حركة المرور.
ومنذ بداية العام، نصبت قوات الاحتلال 1958 حواجز فجائية على الأقل، اعتقلت عليها 88 مواطنا.
المصدر: المركــز الفلسطيني لحقــوق الإنســـان
