جرفت آليات تابعة للمستوطنين، اليوم الخميس، أراضي في بلدة برقة، شمال غرب نابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن جرافة تابعة للمستوطنين جرفت أراضي في جبل القبيبات ببرقة، المقامة عليه مستوطنة “حومش” التي أخليت بناء على قانون فك الارتباط الذي أقر وطبق عام 2005، والذي تم بموجبه تفكيك أربع مستوطنات شمالي الضفة المحتلة، غير أن سلطات الاحتلال حافظت على انتشار قواتها وإقامة الحواجز العسكرية في هذه المناطق.
وأوضح دغلس أن المستوطنين عملوا على تمهيد الأرض والشارع المحيط في المنطقة، وأزالوا خيمة من المكان وبنوا مبنى من الحجر، مشيرا إلى أن عشرات جنود الاحتلال يوفرون الحماية للمستوطنين ويتواجدون بشكل دائم في موقع المستوطنة.
يشار إلى أن برقة شهدت هجوما عنيفا للمستوطنين أمس الأربعاء، واندلعت مواجهات أدت لإصابة أربعة مواطنين بالرصاص والعشرات بالاختناق، وإحراق بركس أغنام عند مدخل البلدة.
وكانت الكنيست الإسرائيلية قد صادقت، بالقراءتين الثانية والثالثة، في شهر آذار الماضي على إلغاء بنود في قانون “فك الارتباط” الذي أقر وطبق عام 2005 .
والقانون الذي تم حذف بعض بنوده، دخل حيز التنفيذ منذ 18 عاما، ونص في حينه على انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة وإعادة تموضعها على تخومه، وإخلاء 4 مستوطنات تقام على أراضي محافظة جنين، في شمال الضفة الغربية.
والبنود التي ألغيت بعد مرورها بالقراءات الثلاث في الكنيست، كان يحظر بموجبها دخول نطاق المستوطنات الأربع التي أخليت، وهي “جانيم” و”كديم” و”حومش” و”سانور”.
ويسمح القانون الجديد بعودة المستوطنين إلى هذه المستوطنات التي تم تفكيكها، بإلغاء العقاب الجنائي الذي فرض بموجب قانون “فك الارتباط”، على من يدخل أو يقيم في تلك المستوطنات الأربع، الواقعة على أراض فلسطينية خاصة.
