الرئيسيةمختاراتمقالاتحرق المصحف الشريف، يعكس حالة الانهيار الحضاري والاخلاقي

حرق المصحف الشريف، يعكس حالة الانهيار الحضاري والاخلاقي

كتب: المحامي علي أبوحبله

لوتمعن اعداء الاسلام وتفكروا في قول الله تعالى

( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ
(الحجر – 9) لادركوا وايقنوا ان اقدامهم على حرق نسخ من كتاب الله يضرهم هم ويسئ لحضارتهم وباءوا بغضب من الله تعالى
تمعنوا في – نصوص الآيات : إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون
عربى – التفسير الميسر : إنَّا نحن نزَّلنا القرآن على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وإنَّا نتعهد بحفظه مِن أن يُزاد فيه أو يُنْقَص منه، أو يضيع منه شيء.
بمعنى ان حرق نسخ من القران لن ينتقص من هذا الدين بشئ ولن ينالوا منه ولن ينالوا من عقيدة المسلمين ايمانهم بهذا القران العظيم

حرق المصحف تندرج تحت حرية التعبير في أوروبا، وباتت حريتهم مقتصرة على حرق المصحف الشريف، ونشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم والتطاول على خاتم النبيين النبي محمد عليه الصلاة والسلام، جريمتهم لا معنى لها ولا تفسير سوى استفزاز المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وهنا يتسائل سائل
لماذا لم يتم الإساءة للأديان السماوية الأخرى ؟ والجواب التعصب والانقياد الاعمى لعدائهم للاسلام والمسلمين

حملة مسعورة، يقودها اليميني المتطرف العنصري (راسموس بالودان) في السويد، واقدامه على حرق نسخ من القرآن الكريم في أحد ضواحي العاصمة السويدية، حيث الغالبية الإسلامية، وللأسف بحماية من قوات الشرطة!!!!

وفي هذا اليوم الخميس داس رجل عراقي لاجئ في السويد على المصحف أمام سفارة بلاده في ستوكهولم الخميس لكن من دون أن ينفّذ وعيده بإحراقه، بحسب ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس، في خطوة أتت بعيد إحراق السفارة السويدية في بغداد خلال تظاهرة احتجاجاً على خطته.

ووسط حماية الشرطة السويدية، داس الرجل مراراً على المصحف لكنّه غادر المكان من دون أن يحرق صفحات منه كما سبق وفعل قبل أقلّ من شهر، في حين احتشد أمامه جمع من الناس للاحتجاج على فعلته.
وكان العراق قد طلب في بيان رسمي الخميس من السفيرة السويدية مغادرة أراضيه، وقرر سحب القائم بأعماله من ستوكهولم، ردًا على حرق القرآن في العاصمة السويدية.

وجاء في البيان الصادر عن رئاسة الوزراء العراقية أنه “وجّه رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني وزارة الخارجية بسحب القائم بالأعمال العراقي من سفارة جمهورية العراق في العاصمة السويدية ستوكهولم”.

وأضاف أنه وجه كذلك “بالطلب من السفيرة السويدية في بغداد بمغادرة الاراضي العراقية، رداً على تكرار سماح الحكومة السويدية بحرق القرآن الكريم والإساءة للمقدسات الإسلامية وحرق العلم العراقي”.

ان كافة المعطيات، تدل على أن تعاليم الإسلام السمحة وقد طرقت أبواب أوروبا عبر القرون ، وأضحت في صراع مع الحضارة الإسلامية منذ زمن بعيد ، منذ الحروب الصليبيه وهي مستمره لغاية يومنا هذا واندرج غزو العراق بحسب تصريحات بوش الابن بالحملات الصليبيه التي تستهدف الاسلام والمسلمين

بات من الصعب ، ان نفهم كيف باتت حرية التعبير في أوروبا محصورة في حرق القرآن الكريم، والتطاول على الإسلام، وعلى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، ونشر الرسوم الكرتونية المسيئة في استفزاز ليس موجها لأبناء الجاليات المسلمة فقط، وانما لكل المسلمين في كل بقاع الأرض.

ومن السخرية يخرج علينا المسؤولين في الغرب ليبرروا جريمة حرق القران والاسائة للرسول الكريم تحت حرية التعبير والديموقراطيه ،
وزير العدل السويدي يبرر أفعال هذا المتطرف والسماح له بحرق نسخ القرآن وللأسف بحماية الشرطة في مؤتمر صحافي بقوله نعيش في ديمقراطية فيها حيز واسع جدا لحرية التعبير والإعلام، ونحن نعتز بذلك، ولا توجد لدينا أي نية بتضييق مجال الحريات حتى ولو تم استغلالها من قبل يميني دانماركي للتحريض على الكراهية والشقاق واحداث العنف وهو أمر مؤسف !!!!!!!!!!!! بالله عليكم، هل هذا خطاب حضاري؟ وهل حرية التعبير، هي التطاول على الدين الاسلامي؟!!!!!

الاقدام على حرق القرآن في السويد وغير السويد سيكون له ردود وتداعيات خطيره وما حصل من رد فعل في العراق سيكون امتداد في كافة بقاع العالم حيث ينتشر المسلمين واستمرار الاستفزازات باتت تثير المسلمين ليردوا على تكرار التحدي والاستهزاء بمشاعر المسلمين تحت مسمى دعم الحريات وهذه الردود لن تكون في صالح الغرب المتعصب والحاقد على الاسلام والمسلمين

ونتساءل: هل القانون السويدي يعطي حرية التطاول على الأديان السماوية ؟
لدى الشرطة صلاحيات ، بحظر تنظيم بعض التجمعات اذا كانت تشكل تحريضاً على العنف ضد أي جماعة دينية، ولكن من المؤسف ان هذا التصريح القانوني لا يمارس الا على المسلمين ودائما الحجج والذرائع معدة سلفا وأن المسلمين، يحرضون على العنف والتطرف حسب تصنيفات الحكومات الأوروبية، ويستثني معظم نظرائهم الأوروبيين.

حرية التعبير على مفترق طرق وتتراجع بشكل متسارع في أوروبا هذه الأيام، اللهم الا اذا صبت في خدمة اليمين العنصري المتطرف، فالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، كان اول من أقدم على اغلاق محطتي تلفزيون روسيا اليوم و”سبوتنيك ومنع بثهما في بلاده، وهو الذي ايد الرسومات المتحركة البذيئة في حق رسول الإسلام.

موجة من الاحتجاجات الغاضبة انطلقت في العواصم العربية والإسلامية احتجاجاً على حرق القرآن الكريم، مدعومة بمطالبات شعبية بضرورة فرض مقاطعة على البضائع الأوروبية، الأمر الذي سينعكس سلبا على قيم التعايش بين الجاليات الإسلامية في الدول الغربية أولا، ويوتر العلاقات بين أوروبا والعالم الإسلامي ثانيا، وفي هذا التوقيت الذي يواجه فيه العالم تداعيات الأزمة الأوكرانية واحتمالات نشوب حرب عالمية ثالثة.

تحديات كبيرة تواجه الأمة الإسلامية، الأمر الذي يحتم على علماء الإسلام ضرورة توحيد الخطاب الإسلامي، لمواجهة حملات الكراهية و العنصرية التي تستهدف عقيدة المسلمين، وقرآنهم الكريم، وهنا يداهمنا السؤال التالي: ماذا عن الجاليات العربية والإسلامية في أوروبا؟

في كل يوم يزداد الخناق على الجاليات العربية والإسلامية، حيت صعود اليمين المتطرف الذي بات يتبوأ مراكز مرموقة في أوروبا وفي اسرائيل ، الأمر الذي بات يهدد أمنها واستقرارها.

ومن نافلة القول نقول: ما هي الطريقة المُثلى للرد على هذا العمل المشين؟
وهل مقاطعة البضائع الأوروبية هي الحل؟ المقاطعة للبضائع هي الطريق الأكثر فعالية في هذا المضمار، مثلما ثبت من تجارب سابقة في هذا الميدان.

وهنا يجب على الجاليات العربية و الاسلامية أن تتكاتف وتتحرك ضمن خطوات قانونية تحميهم وتبعد عنهم كيد العنصريين بعيداً عن الانفعال والتهور اللذان يضيعان حقوق الجالية وتحقيق أهداف العنصريين….

ما يجري في الغرب هو في غاية الخطورة وجرس انذار لحروب صليبيه جديده : فالحضارة، تحمل في طياتها احترام مشاعر كافة الأديان، وحرية التعبير لها حدود بشرط أن لا تمس بحقوق الاخرين

الذي يجب أن نعرفه وبكل تأكيد، أن اليمين المتطرف يركز في حملاته الانتخابية، على الهجرة واللجوء، من أجل تشويه صورة المهاجرين واللاجئين وعلى ضوء ذلك، يتم الاعتماد على منهجية استفزازهم بعقائدهم ومنها مثلا حرق القرآن الكريم من قبل شخص لا ثقل له بالمجتمع ولا وزن سياسي مثل بلودان الدنماركي السويدي الجنسية الذي يعرف تماما أن هذا الاستفزاز سيأتي ثماره من خلال ردود افعال عاطفية، غير مدروسة ومتزنة وبالتالي يحصل من وراءها على الشهرة التي يبحث عنها والتي تؤهله للعب دور هو وحزبه الجديد لتأمين مكان له في الانتخابات القادمة مستغلا حقه الدستوري في التعبير عن الرأي مادام ليس هناك أي نص دستوري او قانوني يجرم موضوعة انتقاد الاديان او حرق الكتب الدينية أي كانت وللأسف لقد نجح في ذلك واستطاع أن يسحب اقدام بعض من الشباب والمراهقين الذين اندفعوا بغباء وراءه وهذا ما كان هو يصبو اليه ، لذا و قعوا في الفخ.

بكل تأكيد ان حرق القرآن الكريم عمل مشين وهو استفزاز لا اخلاقي ولكن خطاب الكراهية والتعصب التي تشهدها السويد ضد ديننا الإسلامي الحنيف مرفوضة وتشكل خطراً لتبنيها فكراً رافضاً لمبادئ التعايش

المتطرفون في السويد يتعمدون الإساءة للقرآن الكريم، بالاستفزازات والتحريض ضد المسلمين والعرب وهذا يحتم عليهم، تضافر الجهود في سبيل نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف والإقصاء، ومنع الإساءة لكافة الأديان والمقدسات …

أوروبا تتغير واليمين المتطرف في صعود مستمر وهذا يحتم على المسلمين اتخاذ القرارات والاجراءات الكفيله لردع التطرف في الغرب ،و بذل جهود كبيرة لكيفية مخاطبة العالم وتعريفه بتعاليم الدين السامية، ومخاطبة الغرب باللغة التي تدغدغ عواطفه وتصل إلى عقله قبل مشاعره.

حرق المصحف الشريف، جريمة ما بعدها وهي تؤذي مشاعر المسلمين ولا تغير من عقيدتهم وجريمة حرق القران والتعرض للمسلمين جعلت الغرب والعدوانيين من غلاة التطرف من المستوطنين الصهاينه يسقطون سقوطاً مدوياً، و يوجهون ضربة كبيرة في اخلاقياتهم التي اندثرت.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا