انتهاكات الحق في الحياة والسلامة البدنية
قتل مواطنان، أحدهما طفل، وأصيب 11 مواطنًا بجروح، بينهم 3 أطفال، فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق ورضوض، في اعتداءات لقوات الاحتلال في الأرض الفلسطينية المحتلة. فيما يلي التفاصيل:
في 1\8\2023، قتل الطفل محمد فريد زعارير، 15 عامًا، من سكان بلدة السموع، في الخليل، جراء تعرضه لإطلاق نار من قوات الاحتلال بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن على الطريق الالتفافي (60) القريب من البؤرة الاستيطانية “متسبيه اتشيمو” التي تبعد نحو 4 كيلو متر عن بلدة السموع من الناحية الجنوبية الغربية. ووفقًا لما أعلنه الاحتلال فإن ضابطًا من لواء البقاع مع جندي آخر لاحظا وجود شخص أثناء مرورهم بمركبة من المكان، فاقتربا منه، وبدأ في استجواب الشخص، الذي انتزع سكيناً من ثيابه فأطلق السائق عليه النار في حوالي الساعة 5:10 مساءً ما أدى لإصابته بجروح، ونقل من المكان بسيارة إسعاف إسرائيلية وأعلن عن وفاته بعد نحو 3 ساعات. ولم يتوفر شاهد عيان فلسطيني على الحادث.
في اليوم نفسه قتل المواطن مهند محمد المزارعة، 20 عاما، برصاص قوات الاحتلال عقب تنفيذه عملية إطلاق نار أدت لإصابة 6 مستوطنين، قرب مجمع تجاري في مستوطنة معاليه ادوميم، شرقي القدس الشرقية.
أما الجرحى فقد أصيبوا جراء استخدام مفرط للقوة وإطلاق نار خلال عمليات اقتحام المدن والبلدات، أو قمع تظاهرات سلمية نظمها مدنيون فلسطينيون.
في 28/7/2023، أصيب مواطن بعيار ناري في قدمه اليسرى، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال بعد اقتحامها منطقة راس الجورة، شمال الخليل.
في اليوم نفسه، أصيب مواطنان بأعيرة معدنية، خلال قمع قوات الاحتلال تظاهرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية في قلقيلية.
في 31/7/2023، أصيب أربعة مواطنين، منهم طفلان، بجروح، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال بعد اقتحامها قرية المغير شرقي رام الله، وشروعها بتجريف الحديقة العامة الواقعة هناك.
في 1/8/2023، أصيب ثلاثة مواطنين، منهم طفل، وأحدهم حالته خطيرة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال بعد اقتحامها مدينة نابلس لتأمين اقتحام المستوطنين قبر يوسف. كما أطلقت تلك القوات النار تجاه مركبة فلسطينية تقل مواطنا وزوجته الحامل، في إسكان الأطباء، ما تسبب بحادث سير ذاتي أصيبت خلاله الزوجة بكدمات في الحوض والظهر والرأس.
في 2/8/2023، أصيب مواطن بجروح خلال مواجهات مع قوات الاحتلال بعد اقتحام قوات الاحتلال الطريق الواصل بين بلدتي قباطية والزبابدة جنوب جنين.
وفي قطاع غزة، أطلقت قوات الاحتلال النار مرتين تجاه قوارب الصيادين (غربًا)، ومرتين على الأقل تجاه الأراضي الزراعية (شرقًا). لم يبلغ عن وقع اضرار في الأرواح او الممتلكات.
ومنذ بداية العام، أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال عن مقتل 202 مواطن، منهم 100 مدني، بينهم 35 طفلاً و6 نساء، ومواطن من ذوي الإعاقة، والبقية من أفراد المقاومة، منهم 6 أطفال، و7 قتلهم مستوطنون. وتوفي مواطنان في سجون الاحتلال، فيما أصيب 1009 مواطنين، من بينهم 150 طفلاً و30 امرأة و16 صحفيًّا، في الضفة الغربية وقطاع غزة.
الهدم والتجريف والمصادرة والاستيطان
شردت قوات الاحتلال 27 مواطنًا، منهم 8 نساء و11 طفلاً، بعدما هدمت 4 منازل، منها 3 أجبر مالكوها على هدمها ذاتيا، ودمرت منشأة، وجرفت مساحات من الأراضي، في وقت دشن فيه مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة. فيما يلي التفاصيل:
في 27/7/2023، وزعت قوات الاحتلال إخطارات وقف بناء لأحد عشر منزلاً جميعها مأهولة بالسكان، وبركتين زراعيتين أنشئتا قبل 25 عامًا على نفقة الاتحاد الأوروبي، في قرية فروش بيت دجن بالأغوار الوسطى.
في اليوم نفسه، جرفت قوات الاحتلال أرضًا مزروعة بأشتال الزيتون والتين والعنب، مساحتها دونم واحد، في منطقة بير البلوطة، غرب الخليل. كما هدمت السلاسل الحجرية المحيطة بالأرض، وغرفة زراعية على شكل كهف منحوت بالصخر مساحتها 20م2، ودمرت بركة تجميع مياه من الباطون مسقوفة بالواح الصفيح.
في 29\7\2023، أجبرت قوات الاحتلال المواطن أحمد السعو على هدم منزله، ومساحته 60 م2 في بلدة بيت حنينا، في القدس الشرقية، بيده، تنفيذاً لقرار بلدية الاحتلال، بحجة البناء دون ترخيص، ما أدى الى تشريد عائلته المكونة من 4 أفراد، بينهم امرأة وطفلان.
في 30\7\2023، أجبرت قوات الاحتلال المواطن معمر جعابيص، ونجله محمد، على هدم منزليهما ومساحتهما الاجمالية 160 م2، في بلدة جبل المكبر، في القدس الشرقية، تنفيذاً لقرار بلدية الاحتلال، بحجة البناء دون ترخيص، ما أدى الى تشريد عائلتيهما المكونتين من 15 فرداً، بينهم 6 نساء و3 أطفال.
في 31/7/2023، هدمت قوات الاحتلال منزل المواطن أحمد أبو قبيطة، المكون من طابقين من الحديد والصفيح المعزول، مساحته 80م2، جنوب قرية سوسيا، في الخليل، بدعوى البناء بدون ترخيص في منطقة مصنفة (c). أدى هدم المنزل وتفكيكه إلى تشريد عائلته المكونة من 8 أفراد، منهم الزوجة و6 أطفال.
في اليوم نفسه، سلمت قوات الاحتلال قرار وقف بناء لمغسلة سيارات في قرية عقربا، جنوب شرقي نابلس، بدعوى البناء دون ترخيص في منطقة مصنفة (c).
كما سلمت سلطات الاحتلال إخطارات إخلاء ووقف العمل وإعادة الاراضي كما كانت، استهدفت نحو 100 دونم في بلدة دير بلوط غرب سلفيت، بحجة أنها أملاك دولة في منطقة مصنفة) c ).
ونصب مستوطنون خياماً على أراضي المواطنين في قرية ياسوف، شرق مدينة سلفيت، في محاولة للاستيلاء عليها وتحويلها إلى بؤرة استيطانية.
في 1/8/2023، جرفت قوات الاحتلال قطعة أرض مساحتها 4 دونمات، في منطقة سوبا، غرب الخليل. كما دمرت السلاسل الحجرية المحيطة بالأرض والبوابة الحديدة المؤدية إليها واقتلعت نحو 70 شجرة متنوعة وخربت صهريج مياه سعته 6م3، وشبكة ري.
في اليوم نفسه، هدمت قوات الاحتلال منشأة تجارية، في بلدة دير بلوط، غرب سلفيت. والمنشأة عبارة عن مبنى مساحته ٢٠٠ م2 جزء منها يستخدم كمنشأة تجارية وجزء آخر معد للسكن.
ومنذ بداية العام، شردت قوات الاحتلال 127 عائلة، قوامها 756 فردا، بينهم 165 امرأة و342 طفلاً، جراء تدمير 135 منزلاً، منها 34 أجبر مالكوها على هدمها ذاتيًّا، و13 دمرت على خلفية العقاب الجماعي. كما دمرت 99 منشأة مدنية أخرى، وجرفت مساحات من الأراضي وممتلكات أخرى، وسلمت عشرات الإخطارات بالهدم ووقف البناء في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
اعتداءات المستوطنين وأعمالهم الانتقامية
في 27/07/2023، رشق مستوطنون، انطلاقاً من مستوطنة “يتسهار”، الحجارة تجاه مجموعة من المزارعين في قرية عصيرة القبلية، جنوب شرق نابلس. كما أضرم مستوطنون النيران في مركبة. واقتحمت قوات الاحتلال المنطقة لحماية المستوطنين وأطلقت الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز تجاه المواطنين ما أسفر ذلك عن إصابة العديد بحالات اختناق.
في 29\7\2023، اقتحم مستوطنون قطعة أرض لمواطن في برية بلدة تقوع، شرق بيت لحم، وحاولت السيطرة عليها والاستيلاء على محتوياتها، إلاّ أن المواطنين تجمعوا في المكان وأجبروهم على المغادرة.
في اليوم نفسه، هاجم مستوطنون، انطلاقاً من مستوطنة “يتسهار” المقامة جنوب شرقي نابلس، أطراف قرية بورين وأضرموا النار في الجبل الشرقي.
في 30/7/2023، جرف مستوطنون بجرافة أحضروها معهم، انطلاقا من مستوطنة “مجدوليم” المقامة على أراضي بلدة قصرة في نابلس، مساحة من الأراضي في منطقة الزويا على الشارع الرئيسي شارع زعترة- أريحا. علمًا أن المستوطنين سبق أن وضعوا في الأرض المذكورة كرافان بحجة أنهم اشتروا هذه الأرض في محاولة للاستيلاء عليها.
ومنذ بداية العام، نفذ المستوطنون 292 اعتداءً بحق مواطنين فلسطينيين وممتلكاتهم. أسفرت هذه الاعتداءات عن مقتل سبعة مواطنين، وإصابة عشرات آخرين غالبيتهم نتيجة الضرب والرشق بالحجارة، فضلا عن إحراق عشرات المنازل والمركبات والمنشآت المدنية.
الحصار والقيود على الحركة والعقاب الجماعي
تواصل قوات الاحتلال حصارها غير الإنساني وغير القانوني، المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 17 عاماً. المزيد من التفاصيل عن حالة المعابر في غزة خلال شهر يونيو 2023 في هذا التقرير.
وواصلت قوات الاحتلال فرض قيود على حرية الحركة في الضفة الغربية، ففضلاً عن (110) حواجز ثابتة نصبت خلال هذا الأسبوع (135) حاجزًا فجائيًّا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، اعتقل على بعضها عددا من المواطنين.
في 27\7\2023، أغلقت قوات الاحتلال الحاجز العسكري المقام قرب مدخل نفق مدينة بيت جالا، وأعادت فتحه لاحقاً، كما أغلقت المدخل الشمالي لبلدة تقوع، ومدخل مدينة بيت جالا وطريق قرية الشواورة، وأعادت فتحهم لاحقاً.
في 1\8\2023، أغلقت قوات الاحتلال حاجزي الزيتونة شرق القدس الشرقية، وحاجز 300 العسكري شمالي مدينة بيت لحم، لعدة ساعات أمام حركة المرور، ثم سمحت للمواطنين حاملي الهوية الزرقاء المرور عبرهما، ومنعت عمال الضفة الغربية حاملي التصاريح من المرور عبرهما. كما أعاقت مرور العمال على حاجز قلنديا، شمالي المدينة المحتلة، بحجة وجود خلل فني في الحواسيب التي يتم عبرها فحص هويات المواطنين، ما أدى الى تكدس المعبرين بآلاف العمال تحت وطأة الشمس الحارقة، والذين انتظروا لعدة ساعات حتى سمحت لهم قوات الاحتلال بالمرور من تلك الحواجز.
كما أغلقت قوات الاحتلال مدخل جسر منطقة أبو رعية في بلدة زعترة، شرقي مدينة بيت لحم، بالمكعبات الاسمنتية بالكامل.
في 2\8\2023، أخطرت قوات الاحتلال رئيس نادي سلوان الرياضي بمنع إقامة حفل تكريم طلبة الثانوية العامة المتفوقين، في مقر النادي في حي رأس العامود، شرقي البلدة القديمة من مدينة القدس، بحجة رعايته من السلطة الوطنية الفلسطينية.
ومنذ بداية العام، نصبت قوات الاحتلال 3558 حاجزا فجائيا على الأقل اعتقلت عليها عشرات المواطنين.
المصدر: المركــز الفلسطيني لحقــوق الإنســـان
