كتب: قاسم عواد – مدير عام دائرة حقوق الانسان في منظمة التحرير الفلسطينية
طال الوقت وأنا أحاول أن أكتب عن هذا الوطني المتوشح سنوات عذابات شعبنا ويزيد.. عن هذا الصلب التاريخي في وجه هذا الاحتلال الغاشم وعن هذا الإنسان التاريخي مع أبناء شعبه…
لم أعرفه لمدة طويلة ولكنها مدة كانت كافية لأن تشعر كشاب فلسطيني أن هناك قائد يدفع بك إلى الأمام نحو الانجاز والعمل ونحو الوطن والحريه والانعتاق من هذا الاحتلال…
موقف وطني بصوت غير مرتجف سمعناه منه باستمرار وعطاء بلا كلل او ملل ونصائح مستمره وسلوك اقل ما يمكن وصفه انه متطابق مع المسلكيه الثوريه لقائد مدرك اننا ما زلنا نعيش تحت وطأة هذا الاحتلال… قلما تستطيع ايجاده في مكتبه ودوما تستطيع ايجاده في الفعاليات الشعبية المتعلقه بالاسرى او الرافضه والمقاومة للاحتلال..
جالسته وتبادلت معه وأطراف الحديث حول أهمية الدبلوماسية الشعبية في اطلاق حملة لأجل فلسطين فاحتضن الفكرة واعطى تعليماته الواضحة لاحتضان فكرة الحملة ودعمها والانخراط بها… توجهنا معا إلى مصر الشقيقة واكبنا العديد من اللقاءات والفعاليات المكثفه وكان معنا مجموعه كبيرة جدا من الاحبة والاصدقاء جميعهم قالوا ان هذا الرجل على خلق…
شهيدنا القائد المقاتل اللواء الوزير الأسير والجريح قدري أبو بكر لقد زرعت فينا الكثير الكثير بأن المعركة الوطنية مستمرة واننا في اشتباك مستمر حتى نعيد حقوقنا وحريتنا ودولتنا وانعتاقنا من هذا الاحتلال واقامة دولتنا الفلسطينية..
رحمك الله أبا فادي الحبيب ولسنا بمنصفيك ولسنا أيضا نرثيك لكننا نتذكرك وكأنك لم تغب.
الرحمة لك ولكل شهدائنا الأبرار وعند الله الملتقى إن شاء الله
