الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمكلمة الحياة الجديدة: لم يعد للباطل من جولات...

كلمة الحياة الجديدة: لم يعد للباطل من جولات…

تصرّ جماعات التكفير الإسلاموية الإرهابية، على تفجير الأوضاع الأمنية في مخيم “عين الحلوة” بهدف الإطاحة بالوطنية الفلسطينية في هذا المخيم، الذي كان، وما زال، وسيظل عنوانًا بارزًا من عناوينها، وقلعة من قلاعها. إنها الحرب القذرة مدفوعة الأجر، التي تريدها هذه الجماعات، ومن يقف خلفها، وفي الأخبار مصادر موثوقة تؤكد أن عربات الإسعاف الحمساوية، تدخل مناطق الاشتباكات، وهي محملة بالاسلحة والطعام، لهذه الجماعات الإرهابية …!!

هذه الحرب على الوطنية الفلسطينية، وأطرها الشرعية، تريدها هذه الجماعات وداعموها أن تكون في كل الساحات، التي تقف فيها الوطنية الفلسطينية ندًّا في مواجهة المخططات التصفوية للقضية الفلسطينية، وتتصدى لأدواتها التي تتماهى تمامًا مع الحرب الفاشية، المتعددة الأوجه والغايات، المالية، والاقتصادية والتربوية والتعليمية، التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي، ضد المشروع الوطني الفلسطيني، مشروع الحرية والاستقلال.

وتحاول هذه الجماعات، ومن يقف خلفها، أن تصدر مشهدًا للعالم يشي بفوضى الساحة الفلسطينية، وباقتتال عبثي، تسعى لتصويره اقتتالًا فلسطينيًّا فلسطينيًّا، بينما هو في الواقع والحقيقة، قتال الوطنية الفلسطينية ضد الإرهاب، والدّعوشة التي تريدها جماعاته أن تسود في المخيم الفلسطيني، الذي لا همّ له سوى الخلاص من الخيمة، والتقدم في دروب العودة، تحت راية ممثّله الشرعي، والوحيد، منظمة التحرير الفلسطينية.

وتحاول هذه الجماعات تصدير هذا المشهد، كلّما اقترب موعد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، للتّشويش على خطاب فلسطين من على هذا المنبر الأممي، الذي يظلّ هو خطاب الواقع والحقيقة، وكلمة الحقّ التي يعلي صوتها الرئيس أبو مازن، من أجل تكريس وتعزيز الرواية الفلسطينية، بكل تفاصيلها الواقعية، وحتّى يضع لَبِنة أخرى من لَبِنات دولة فلسطين، أمام المجتمع الدولي، واستحقاق العضوية الكاملة لهذه الدولة، على طريق قيامتها الأكيدة، بعاصمتها القدس الشرقية وبراياتها ترفرف فوق مآذن مساجدها، وأبراج كنائسها، ومنصات أسوارها، التي تظل هي رايات الحقّ، والعدل، والجمال، والسلام.

لم يعد للباطل من جولات في حربه القذرة، “عين الحلوة” بحُماته من قوات الأمن الوطني الفلسطيني، هو المخيم الفصل الذي سيقبر كل محاولات جماعات التكفير ومن يقف خلفها لتظل كلمة فلسطين، وحدها كلمته، التي وحدها تعبّد له دروب العودة والذهاب إلى مستقبل الحرية والاستقلال.

كتب رئيس تحرير “الحياة الجديدة”

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا