الرئيسيةأخبارشتات وجاليات وسفاراتالإرهابيون في عين الحلوة يتراجعون ويطلبون وقف النار.. وخرق جديد يستهدف عسكريين...

الإرهابيون في عين الحلوة يتراجعون ويطلبون وقف النار.. وخرق جديد يستهدف عسكريين في الجيش اللبناني

في مخيم عين الحلوة يسجل التاريخ، ملحمة أخرى من ملاحم فتح التاريخية في مسيرة صون الشرعية الفلسطينية والقرار الوطني الذي لا تشوبه شوائب الأجندات الاقليمية والدولية التي أرادت أن تسقي أبناء شعبنا في اللجوء كأسا جديدا من كؤوس المرارة التي يتذوقها منذ نكبة بلاده وتهجيره عن أرضه، وكيف تمر “نعي” فتح عبر الصفحات المشبوهة وأصوات النفاق المستترة، ورجالها يخرجون كطير الفنيق من ساحات حطين والرأس الأحمر والطيري والبركسات والطوارئ لينفضوا رجس الإرهاب عن ساحات عاصمة الشتات الفلسطيني.

ما سمي بـ”الشباب المسلم” أصدر بيانه المفاجئ طالبا وقف اطلاق النار والتزامه به “حقنا للدماء داخل المخيم” وهيثم الشعبي عمم تسجيلا صوتيا يطلب فيه من جميع عناصره الالتزام بوقف اطلاق النار بزعم حرصه على الشيوخ والأطفال.

على هذا النحو، تراجعت عصر أمس حدة الاشتباكات التي اشتدت طوال النهار على عدة محاور.

وفي اتصال اجرته “الحياة الجديدة” مع قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا أبو إياد الشعلان اوضح انه “بعد التأكد من التزام القوى الإرهابية بوقف اطلاق النار غير الكامل، ابلغت جميع مواقعنا بوقف اطلاق النار وطبعا يتخلل وقف اطلاق النار بعض الخروقات”.

خرق وقف اطلاق النار ليلا ما لبث أن تسبب بإصابة عدد من العسكريين في الجيش اللبناني، اثر سقوط قذيفة على موقعهم في جبل الحليب، وتم نقلهم الى مستشفى الراعي للمعالجة، ورد الجيش على موقع اطلاق النار.

وكانت قيادة الجيش اللبناني حذرت في مرات سابقة من تحييد مواقع الجيش عن الاشتباكات في المخيم، وإلا فإنها سترد على مصادر النيران.

مدير مستشفى الهمشري في صيدا عضو قيادة حركة فتح الدكتور رياض أبو العينين، صرح لـ”الوكالة الوطنية للاعلام” انه “كان الأولى بـ(الشباب المسلم) المسارعة الى تسليم قتلة العميد أبو اشرف العرموشي ورفاقه، وتنفيذ مقررات اجتماع سفارة دولة فلسطين من أجل انهاء الاشتباكات وتثبيت وقف اطلاق النار”، لافتا الى ان “حركة فتح ملتزمة بقرار وقف اطلاق النار، ولكن في كل مرة نعمل على تنفيذه تُفاجأ عناصرنا بهجوم وباطلاق نار باتجاهها ما يضطرها للرد على مصادر النيران، وبالتالي اشتعال محاور الاشتباك من جديد”.

وكانت الاشتباكات اشتعلت امس بين قوات الأمن الوطني الفلسطيني وحركة فتح من جهة والجماعات المتشددة من جهة أخرى، على الرغم من الاتصالات والمحاولات التي بذلتها القيادة السياسية في “فتح” و”هيئة العمل الفلسطيني المشترك” وقيادات لبنانية لوقف إطلاق النار، والتي باءت جميعها بالفشل.

وبلغت تلك الاشتباكات ذروتها بعد ظهر أمس، إذ شهدت جولة القتال مواجهات عنيفة عند محور الرأس الأحمر والطيري وحي التعمير والطوارئ، شنت خلالها قوات الأمن الوطني الفلسطيني وحركة فتح هجوما عنيفا من البركسات باتجاه حي الطوارئ ومدارس الأونروا، حيث معقل المجموعات المتشددة.

كما شهد محور جبل الحليب حطين اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة والقذائف التي طاولت حي الجامعة والجانب البحري.

وكانت ساحة مخيم عين الحلوة تحولت ظهر أمس إلى عمليات كر وفر بين قوات الأمن الوطني الفلسطيني وحركة فتح، والمجموعات المتشددة عند محور حطين، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، وسقطت إحداها في جوار المخيم على الاوتستراد الشرقي الذي يربط المدينة بالجنوب والمقفل أمام السيارات في وجهة سير نحو الطريق الساحلية البحرية، كما انفجر عدد من القذائف الصاروخية في أجواء مدينة صيدا ودرب السيم وسيروب، علما أن حصيلة ضحايا الاشتباكات منذ اندلاعها الخميس الماضي بلغت خمسة قتلى و52 جريحا.

وفي السياق، دعا المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري الفصائل الفلسطينية– هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، إلى اجتماع طارئ في مقر المديرية العامة، وذلك اليوم الاثنين عند الساعة الثانية بعد الظهر لبحث الوضع الأمني في المخيم. ومن المقرر أيضا عقد اجتماع للفصائل الفلسطينية اليوم في مكتب النائب أسامة سعد.

إزالة خيم النزوح

وكان مشهد نصب خيم لإيواء النازحين من مخيم عين الحلوة عند مدخل صيدا الشمالي أثار ردود أفعال عديدة على المستوى الرسمي، إذ أفادت معلومات صحيفة “النهار” في وقت متأخر أمس الأول بأن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي طلب من وزير الداخلية بسام مولوي إزالة خيم النازحين من أمام الملعب البلدي في صيدا – وهو ما قد تم بالفعل صباح أمس، حيث تمت بشكلٍ كامل إزالة الخيم، على أن يستمر تنسيق الجهود مع الأونروا لإيواء النازحين في المدارس والمراكز الآمنة.

من جانبه، شكر النائب عبد الرحمن البزري، الحكومة بشخص رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ومولوي والقوى الأمنية المولجة، لسرعة تجاوبهم مع مطالب أهالي المدينة ودعوات قواها السياسية الرافضة لأي مخيم مؤقت في المدينة، لأسباب عدة مرتبطة برمزية هذا المخيم وتداعياته السلبية على الفلسطينيين واللبنانيين وعلى مدينة صيدا والمخيم تحديدا.

وأكد البزري أن الإزالة الفورية لهذا المخيم المؤقت قد أزالت الكثير من اللغط السياسي والأمني المرتبط بإقامته، متمنيا عدم تكرار مثل هذه القرارات دون التشاور مع القوى السياسية الفاعلة في المدينة.

الحياة الجديدة- هلا سلامة

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا