غزارة الرمي..

كتب: العميد فضل الحمدوني

المؤامرة التي يتعرض لها الفلسطينيون في هذ الوقت متعددة الأشكال والاساليب وكلها تصوب على هدف واحد وهو القضاء على القرار الوطني الفلسطيني المستقل وبالتالي تدمير كل مكتسبات وانجازات حركة فتح وزرع المكائد داخل صفوفنا و اضعافنا حتي تضيع البوصلة والتي يجب أن يكون اتجاهها نحو القدس وفلسطين،
ليس مصادفة ،
وفي هذا الوقت بالذات،
وفي هذا الظرف الدقيق والصعب وفي وقت يتعرض فيه شعبنا إلى القتل والقمع والاعتقال على أيدي الصهاينه وفي وقت نحتاج فيه إلى وحدة وطنيه تقاوم وحشية الدولة اليهوديه وتغول الاستيطان واجتياح مقدساتنا،
في هذا الوقت تجري المذبحة والتدمير في مخيم عين الحلوة،
ونرى كيف ان بعض التنظيمية الفلسطينيه وقوى أخرى تدعم شلة وعصابة من اللصوص والمطلوبين للقضاء اللبناني،
وتضع هذا العصابة ،
وهذا النفر المجرم في مقابل حركة فتح وكيف يصبح المجرمين القتلة فصيلا وطنيا مقاوما ، وتسمي ما يجري اقتتالا داخليا بدل ان تساعد فتح في القبض على هؤلاء القتلة والمأجورين.
ان هؤلاء الذين يؤون ويدعمون هؤلاء الفارين من وجه العدالة هدفهم الأول قلب المعادلة في مخيم عين الحلوة وباقي المخيمات وضرب القضية الفلسطينية في الصميم من خلال انهاك حركة فتح فيصبح الشعب الفلسطيني بعد ذلك شعبا ممزقا بل وتابعا إلى محاور قوى مختلفة في المنطقة وستستخدم القضية الفلسطينية واجهة لمصالحها وسيكون المستفيد الأول هو إسرائيل فقط.
القصة المكملة الاخرى،
القصة التي هي أكثر من طعنة غدر،
هي كالتالي،
اكثر من مائة اكاديمي فلسطيني استهجنوا واستنكروا الكلام المنسوب للرئيس الفلسطيني حول ما يسمى محرقة اليهود،
تدب الغيرة والنخوة في رؤوس هؤلا ،
ويتهمون الرئيس ابو مازن بارتكابه الجريمة النكراء ومعاداة السامية واليهود،
وفوق ذلك اعتبروا كلام الرئيس ابو مازن ساقطا اخلاقيا وسياسيا ونسوا ماترتكبه سلطات الاحتلال من قمع وقتل وفصل عنصري واعتقال ومصادرة اراضينا وبشكل يومي،
الاخوان معظمهم يحملون الجنسيات الأمريكية والبريطانية،
الامر الثالث هو الاتهام اليومي للرئيس الفلسطيني بمنع المقاومة ضد المحتل الصهيوني فهل فكر هؤلاء قليلا،
الرئيس الفلسطيني لا يمون على دولة غزة وهي فلسطينية لا يملك اي سلطة على حدود الدول العربية وفلسطين المحتلة ولا يملك سلطة كاملة على اراضي القدس والضفة الغربية، بل هو رئيس دولة فلسطينيه معترف بها عالميا كدولة تحت الاحتلال،
من هنا نقول للجميع ،
نحن كوادر فتح نبوس أقدام وجبين كل مقاوم فلسطيني او عربي يقاتل الاحتلال الصهيوني ومن أي جبهة كانت ونحن نعتبر هؤلاء المقاومين درة عصرنا وزماننا لأن فتح لا يمكن الا ان تكون مقاومة فهي اول الرصاص واول الحجارة وسيدة المقاومة بكل اشكالها،، فلا ترموا تقصيرك على غيركم ايها الاغيار!!
هذه هي صورة المؤامرة المتعددة الأطراف والتي تحاك يوميا لشطب القرار الفلسطيني المستقل،
وعلى الجميع أن يعرف ان حركة فتح تقاتل بشراسة عن مصالح الشعب الفلسطيني وهي ومنذ انطلاقتها تتعرض للغدر ولكنها تقاتل واقفة حتى النصر.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا