190 قتيلا منذ مطلع العام في أراضي الـ48

خمسة قتلى من عائلة واحدة في بسمة طبعون.. وسادس في حيفا

قتل ستة مواطنين بالرصاص في أراضي الـ48 بينهم خمسة من عائلة واحدة في بسمة طبعون في الجليل، وآخر في منطقة حيفا، ليصل عدد قتلى الجرائم المستفحلة في الداخل منذ بداية العام الحالي إلى 190 شخصا حسب إحصائية نشرتها صحيفة “هآرتس”. وذكرت الصحيفة أن العام الماضي بكامله شهد مقتل 112 شخصا في جرائم القتل في صفوف فلسطينيي الداخل. وبمقارنة معطيات العام الماضي، فإن عدد من قتلوا حتى الثلث الأول من شهر تموز 2023، يساوي عدد من قتلوا في عام 2022 بكامله.
وذكرت مصادر صحفية في أراضي الـ48 أن شخصا في الخمسينيات قتل بالرصاص صباح أمس من منطقة حيفا حينما اعترض مسلحون بمركبتهم مركبته ورشقوها بالرصاص. وأظهر مقطع فيديو مسلحين يحملون بنادق رشاش وهم يطلقون الرصاص على سيارته في أحد الشوارع قبل فرارهم من المكان. وذكرت مصادر صحفية أن القتيل يدعى عاطف أبو كليب ويبلغ من العمر خمسين عاما. في حين ذكرت مصادر في الشرطة الإسرائيلية أنها تحقق إن كانت هناك علاقة بين الجريمتين.
وفي وقت لاحق اقتحم مسلحون منزلا في قرية بسمة طبعون في الجليل، وأطلقوا الرصاص على من كانوا فيه فقتل خمسة وأصيب سادس بجروح خطيرة. وذكر موقع عرب 48 أن القتلى من عائلة واحدة وهم زينب دلايكة (49 عاما)،: محمد حسن دلايكة (25 عاما) والشقيقان وليد ومحمد دلايكة (14 و17 عاما) وربيع دلايكة (في العشرينيات من عمره).

“بن غفير.. انصرف من هنا”
وجاءت الجرائم هذه بينما كان ما يسمى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الذي يدير ظهره لاستفحال هذه الجرائم، يسعى إلى تحدي المعارضة الإسرائيلية عبر إقامة صلاة تفصل بين الذكور والإناث في تل أبيب بعد تشويش محتجين إسرائيليين على صلاة مشابهة في “يوم الغفران”. وفي وقت متأخر من مساء أمس وبعد انتقادات من داخل الائتلاف بمن فيهم بنيامين نتنياهو ومن قبل المعارضة أيضا، تراجع بن غفير عن تنظيم الصلاة هذه.
ومع وصوله إلى بسمة طبعون، قوبل بن غفير بصرخات الاستهجان والدعوة إلى طرده من القرية. وقال أحد سكان القرية حسبما أظهر مقطع فيديو “انصرف من هنا.. عار عليك.. هل تظن أنك قادم إلى مشاهدة مسرحية.. انصرف إلى بيتك..”. كما ذكرت مصادر في المجالس المحلية في المنطقة، أنه تم رفض حضور بن غفير جلسة عقدت في مجلس بسمة طبعون لبحث الوضع.
كما وصل قائد الشرطة الإسرائيلية يعكوف شبتاي المتهم مع شرطته ووزيره بن غفير بغض الطرف عن الجرائم التي تقع في صفوف الفلسطينيين في أراضي 48 لأن الضحايا عرب.
وكانت القناة 12 العبرية كشفت قبل عدة شهور أن شبتاي قال في تسجيل مسرب خلال جلسة مغلقة مع بن غفير، إن “هذه هي طبيعتهم. يقتلون بعضهم البعض. لا يوجد ما يمكن فعله”. بالمقابل فإن ما كان يهم بن غفير خلال هذه الجلسة في شهر نيسان الماضي هو الضغط على الشرطة، لكي يحظى بدعم شبتاي لمساعيه إقامة “الحرس القومي” والذي سيكون الميليشيا الخاصة لبن غفير والتي يستهدف من اقامته الفلسطينيين في الداخل لمنع تكرار ما حدث في هبة الكرامة في أيار 2021.
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية الليلة الماضية سجل يوميات شبتاي الذي يظهر أن عدد الجلسات التي عقدها لبحث تفشي الجريمة في الداخل كانت ست جلسات برئاسته، وست جلسات بحضور نتنياهو وبن غفير، أي 12 جلسة فقط، فيما عقد شبتاي 30 جلسة لبحث التصدي لاحتجاجات المعارضة الإسرائيلية ضد التعديلات القضائية.
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت كشفت في شهر حزيران الماضي أن بن غفير ألغى مشاريع قوانين كان حكومة يائير لبيد-نفتالي بينيت تسعى لإقرارها لمكافحة الجريمة في الداخل.
وذكرت “يديعوت أحرونوت” في تقريرها أن ما تقوم به حكومة بنيامين نتنياهو هو عكس ما تقوله بشأن التصدي للجرائم في الداخل.

الحياة الجديدة– خلدون البرغوثي

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا