عبّر طاقم طائرة تابعة لشركة “كانتاس” الأسترالية عن تضامنهم مع غزة بعدما وضعوا دبابيس تحمل العلم الفلسطيني على بزاتهم الرسمية خلال رحلة متجهة من ملبورن إلى منطقة هوبارت في أستراليا، الأمر الذي أثار غضب البعض.
فقد أثار الأمر حفيظة وغضب عدد من الركاب على متن الرحلة، بالإضافة إلى ردود فعل أخرى عبّر عنها مسؤولون يهود في أستراليا.
وقال الزعيم اليهودي الأسترالي روبرت جريجوري، إن “النشاط السياسي لا مكان له على متن الرحلات الجوية حيث يتوجه الناس للاستمتاع بإجازاتهم”، بحسب ما نقلت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية.
فيما دعا الرئيس التنفيذي للجمعية اليهودية الأسترالية ماركوس إلى إقالة موظفي “كانتاس” المشاركين في الرحلة.
الشركة ترد
في المقابل، رد متحدث باسم كانتاس على تصرفات الموظفين، وقال إن وضع الأعلام والشارات لا يتماشى مع سياسة الزي الرسمي لشركة الطيران.
كما أضاف أنه “لا يُسمح لطاقم الطائرة بارتداء أي شارات ما لم تكن جزءاً من سياسة الزي المعتمد”.
حوادث مشابهة
وزعمت راكبة على متن طائرة Jetstar في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهي شركة طيران اقتصادية مملوكة لشركة كانتاس، أن موظفة استخدمت الميكروفون المخصص لمخاطبة الركاب للتعبير عن آرائها السياسية على متن رحلتها. وقالت المرأة إن الموظفة قالت “فلسطين حرة” في نهاية الإعلان عن الإقلاع في رحلتها من ملبورن إلى بالينا، ما جعلها تشعر بـ”الغضب”.
كذلك في موقف آخر زعمت امرأة أخرى أنه أثناء عودتها من إسرائيل في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، سألها أحد موظفي تسجيل الوصول في كانتاس إذا كان بإمكانها “سماع القنابل” التي “تسقطها حكومتها؟”، في إشارة إلى قصف غزة.
ووفقا للسيدة، أضاف العامل في كانتاس قائلاً: “ما تفعله حكومتكم أمر فظيع”.
ومنذ أن بدأت الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر/تشرين الأول، زاد التضامن الدولي مع الفلسطينيين عبر المظاهرات ووسائل التواصل الاجتماعي، لاسيمتا بعد أن أدى القصف الإسرائيلي على القطاع حتى الآن إلى مقتل أكثر من 22 ألف شخص وإصابة الآلاف وسط حصار مشدد وانقطاع الإمدادات الغذائية والطبية.
العربية.نت
