الرئيسيةأخبارعربية ودوليةهنية في أنقرة: تركيا الغائب الثالث بعد إيران وحزب الله عن أزمة...

هنية في أنقرة: تركيا الغائب الثالث بعد إيران وحزب الله عن أزمة غزة

حماس تستشعر حجم الورطة التي تواجهها خاصة مع تلكؤ الدول الحليفة لها في تقديم المساعدة لمواجهة الهجوم الإسرائيلي على غزة.

يتحرك قادة حرك حماس بحذر نحو تركيا في محاولة لحثها على تسجيل موقف أكثر فاعلية يتجاوز التأييد اللفظي للحركة التي تواجه هجوما غير مسبوق من الإسرائيليين على قطاع غزة.

وتعد تركيا الغائب الثالث من القوى التي كانت من أكبر المؤيدين للعمل العسكري الذي قامت به حماس، إلى جانب إيران وحزب الله.

وبحث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية تطورات الأوضاع في غزة.

ونقلت وكالة الأناضول التركية عن مصادر لم تذكرها الأحد قولها “إنّ فيدان استقبل هنية السبت. وبحث الجانبان قضايا وقف إطلاق النار في غزة وزيادة المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن”.

ومن جانبها أصدرت حماس بيانا قالت فيه إن وفدا من الحركة بقيادة هنية التقى مساء السبت فيدان، “حيث بحثا التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وسبل وقفه”.

كما بحث الجانبان، وفق المصدر نفسه، سبل إيصال المساعدات العاجلة إلى الشعب الفلسطيني وإغاثته، خاصة في شمال القطاع، وملف تبادل الأسرى.

ولطالما توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإسرائيليين بالرد على استهدافهم الفلسطينيين، لكن الحرب في غزة دخلت شهرها الرابع من دون أن تُقْدم تركيا على فعل ملموس يمنع الإسرائيليين من تدمير مدن القطاع ومخيمات اللاجئين فيه وقتل وجرح عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

واكتفى أردوغان بالدخول في حرب كلامية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو ما يعتبره محللون موجهًا إلى القاعدة الشعبية للرئيس التركي سواء داخل تركيا أو خارجها، مستبعدين أن يؤثر التراشق على مسار العلاقات بين البلدين سواء من الناحية السياسية أو على الصعيد الاقتصادي.

وكان الرئيس التركي قد انتقد ما يفعله الجيش الإسرائيلي في غزة، ووصفه بأنه “لا يقل بأي حال عما فعله هتلر”، وهو ما رد عليه نتنياهو بالقول إنه هو “من يرتكب الإبادة الجماعية للأكراد ومن يسجن الصحافيين، وهو آخر من يعظنا أخلاقيًّا”.

تأتي دعوات قادة حماس لإيران وحزب الله إلى التدخل في الوقت الذي يمارس فيه حزب الله ما وصفه بـ”ضبط النفس”، بينما امتنعت إيران بالكامل عن التدخل رغم تلقيها ضربات إسرائيلية مؤلمة في سوريا استهدفت كبار قادة الحرس الثوري الإيراني.

ويرجح مراقبون أن يكون سبب حذر قادة حماس أنهم قد يجدون أنفسهم بين خيارين لا ثالث لهما في حال قررت قطر إغلاق مكاتب الحركة في الدوحة وطلبت من قادة حماس مغادرة البلاد إلى بلد لجوء آخر. والخياران الأقرب، على الأقل إلى حد الآن، هما تركيا وإيران.

وتستشعر حماس حجم الورطة التي تواجهها خاصة مع تلكؤ الدول الحليفة لها في تقديم المساعدة لمواجهة الهجوم الإسرائيلي على غزة، لذلك قدمت الأحد وثيقة مطولة من 18 صفحة شرحت خلالها أسباب هجوم السابع من أكتوبر الماضي، في خطوة تعكس تراجعا عن التصعيد.

وأكدت حركة حماس الأحد أن هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل كان “خطوة ضرورية واستجابة طبيعية” لمواجهة “مخططات” إسرائيل “لتصفية القضية الفلسطينية”، مطالبةً بـ”وقف فوري للعدوان” الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقالت حماس في الوثيقة، التي جاءت بعنوان “هذه روايتنا.. لماذا طوفان الأقصى” وقد وزعتها باللغتين العربية والإنجليزية، “معركة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال والاستعمار لم تبدأ في 7 أكتوبر 2023 وإنما بدأت قبل ذلك منذ 105 أعوام من الاحتلال: 30 عاما تحت الاستعمار البريطاني و75 عاما من الاحتلال الصهيوني”.

وأضافت “كانت عملية طوفان الأقصى خطوة ضرورية واستجابة طبيعية لمواجهة ما يحاك من مخططات إسرائيلية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والسيطرة على الأرض وتهويدها، وحسم السيادة على المسجد الأقصى والمقدسات، وإنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة”، و”إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.

ونفت حماس في وثيقتها التقارير الإسرائيلية التي تفيد باستهدافها مدنيين خلال الهجوم، وقالت إن “تجنب استهداف المدنيين، وخصوصا النساء والأطفال وكبار السن، هو التزام ديني وأخلاقي يتربى عليه أبناء حماس”، مضيفة أن “مقاومتنا منضبطة”.

إلا أنها أشارت إلى عدم امتلاك الحركة الفلسطينية “أسلحة دقيقة، وإن حصل شيء من ذلك (طال المدنيين) فيكون غير مقصود”.

واعتبرت أن ما تحدثت عنه إسرائيل حول استهداف مقاتلي حماس لمدنيين إسرائيليين “محض افتراء وكذب”، مشيرة إلى أن “مصادر المعلومات التي تدعي ذلك هي مصادر إسرائيلية، ولا توجد مصادر مستقلة تؤكد صحة مزاعمها”.

وأضافت “ربما يكون قد حدث بعض الخلل (…) بسبب انهيار المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية بشكل كامل وسريع، وحدوث بعض الفوضى نتيجة الاختراقات الواسعة في السياج” الفاصل.

واتهم مسؤولون ومواطنون إسرائيليون مقاتلي حماس بارتكاب فظائع خلال الهجوم، من بينها اعتداءات جنسية وقتل مدنيين عشوائيا وممارسات تعذيب.

“العرب” اللندنية

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا