الرئيسيةأخبارفلسطينيو 48صحيفة عبرية: دلال أبو آمنة.. أن تكون مواطناً عربياً في إسرائيل

صحيفة عبرية: دلال أبو آمنة.. أن تكون مواطناً عربياً في إسرائيل

المغنية والباحثة في علوم الدماغ وفسيولوجيا الأعصاب، دلال أبو آمنة، باتت ضحية ملاحقة سياسية. ففي ملحق “هآرتس” نشرت وثيقة تقشعر لها الأبدان تكشف النقاب عن ملاحقتها: الواشية الأولى، الجمهور المحرض، جيران، شرطة إسرائيل، جهاز القضاء، وبلدية العفولة.

كل شيء بدأ في منشور لها بعد 7 أكتوبر: “لا ناصر إلا الله”، وعلم فلسطين. كان هذا كافياً لإطلاق الملاحظة المحفوظة للعرب المستهدفين كمؤيدين للإرهاب – رغم أنه يمكن فهم المنشور بأنه مؤيد لحماس بسبب رأي مسبق ضد العرب. انتشرت المشاركات، وعقب ذلك فتك جماهيري وتهديدات. عندما توجهت بشكوى للشرطة، تبين أن الشرطة تلاحقها.

لا حرية تعبير في إسرائيل وقت الطوارئ، خصوصاً للعربي. في بداية الحرب، أعطى النائب العام للدولة، عميت ايسمان، للشرطة إذناً جارفاً لفتح تحقيقات ضد من أعربوا زعماً عن تأييد للمذبحة. وكانت النتيجة موجة اعتقالات، كثير منها عابثة، ضد عرب تجرأوا على انتقاد الحرب أو التعبير عن تضامنهم مع ألم سكان غزة.

نالت أبو آمنة الشتائم من الشرطة، اقتيدت لفحص جسدي، قيدوا أيديها وقدميها، اعتقلت لثلاثة أيام، ثم أرسلت إلى إقامة جبرية لخمسة أيام، وحُول الملف إلى النيابة العامة؛ هناك يعتقدون بأنه ضعيف جداً وقدروا أنه من المتوقع إغلاقه. والضرر تم.

لكن منذ أكثر من شهرين ونصف، وأبو آمنة تعاني من مظاهرات يومية بجانب بيتها في العفولة. عشرات المتظاهرين بقيادة رئيس البلدية، آفي الكباتس، يصلون كل مساء ويطالبون بطردها هي وعائلتها، يغلقون صنبور الماء الرئيس وينصبون حاوية ضخمة أمام البيت. وعلى حد قولها، حين تتوجه للشرطة يتجاهلون شكواها ويقفون إلى جانب المتظاهرين.

“اختاروني كبش فداء، لأني شخصية عادية – مثقفة، أكاديمية… يريدون كسر روحي كي يخيفوا الجميع، كل العرب”، تقول.

هكذا هو الحال حين تكونين عربية مواطنة دولة إسرائيل. يكفي منشور واحد على “فيسبوك” يفسر بشكل غير مناسب كي تنقلب حياتك وحياة عائلتك رأساً على عقب دفعة واحدة. كل ما كنته قبل المنشور، كل ما فعلته، إنجازاتك، مكانتك، علاقاتك مع جيرانك، الحياة التي آمنت أنها كانت لكِ… كل شيء اختفى. ومن يفترض بهم أن يحموك – الشرطة، جهاز القضاء، البلدية – يقفون ضدك.

حالة أبو آمنة تشير إلى عفن الشرطة والنيابة العامة والبلدية. كل من التقاها خان وظيفته وكان شريكاً بتنكيل سياسي.

أسرة التحرير

هآرتس 29/1/2024

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا