تسلم وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، اليوم الخميس، في مقر الوزارة بمدينة رام الله، نسخة من أوراق اعتماد السفير الجديد لجمهورية الأوروغواي الشرقية والمعتمد لدى دولة فلسطين السيد فيرناندو أرويو.
وأطلع المالكي، السيد أرويو على آخر المستجدات السياسية واستمرار حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، فإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، تتعمد يوميا قتل الأطفال والنساء والمدنيين، وتدمر أي شكل من أشكال الحياة في القطاع، واستمرارها في حرب التجويع ومنع دخول المساعدات الإنسانية الذي يعد جريمة حرب. وأضاف، إن نتنياهو يتحدى العالم كله بإصراره على مواصلة حرب الإبادة واقتحام رفح بغض النظر عن إجماع وتنديد الدول لهذه الخطوة الكارثية.
كما تطرق المالكي إلى الوضع في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، التي لا يقل الوضع فيها خطورة عن قطاع غزة، فمنذ الصباح استشهد في الضفة الغربية تسعة مواطنين في طولكرم وجنين وبيت لحم ورام الله، بالإضافة إلى الاقتحامات اليومية وتخريب البنية التحتية واعتداءات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال.
وأكد أن المواقف الدولية اتجاه الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني تعكس ازدواجية المعايير في المجتمع الدولي، معبرًا عن خيبة أمله من الدول التي تصر على دعم إسرائيل لهذا اليوم، مشددًا على أن الأولوية في الوقت الحالي هو وقف إطلاق النار الفوري ودخول المساعدات. مضيفًا أن دولة فلسطين تسعى للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، لأهمية وضرورة هذه العضوية لتعزيز الاعتراف بدولة فلسطين ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه في الاستقلال وتقرير المصير، وتطبيق حل الدولتين فهم الحل الوحيد ليعم السلام والأمن في المنطقة.
ورحب المالكي بالسفير الجديد وعبر عن أمله أن وجوده سيعزز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، آملا من الأوروغواي اتخاذ موقف أكثر فعالية تجاه العدوان الإسرائيلي على شعبنا.
بدوره، عبر السفير أرويو عن فخره لتمثيل بلاده لدى دولة فلسطين، وأكد موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية التي أقرتها الأمم المتحدة، معبرًا عن تعاطفه وحزنه الشديدين لمعاناة المدنيين في القطاع وأن تنتهي هذه المحنة في اقرب وقت.
في نهاية اللقاء تمنى الوزير المالكي النجاح والتوفيق للسيد فيرناندو أرويو في مهامه الجديدة، مؤكداً استعداد وجاهزية وزارة الخارجية وقطاعاتها المختلفة للتنسيق وتقديم كافة التسهيلات لإنجاح مهامه ونشاطاته الدبلوماسية في دولة فلسطين.
