الرئيسيةتقاريرنشرة اخباريةالنشرة الإعلامية ليوم الخميس 28- 3- 2024

النشرة الإعلامية ليوم الخميس 28- 3- 2024

تنشر بالتعاون مع حركة “فتح” – إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

*رئاسة
سيادة الرئيس يهنئ البابا فرنسيس بحلول عيد القيامة المجيد

هنأ سيادة الرئيس محمود عباس، يوم الأربعاء، الحبر الأعظم البابا فرنسيس، بمناسبة حلول عيد القيامة المجيد حسب التقويم الغربي.
وقال سيادته في برقية التهنئة: “بمناسبة حلول عيد القيامة المجيد، يطيب لي أن أبعث بأجمل التهاني القلبية، لقداستكم ولجميع المؤمنين المحتفلين به حول العالم، فيما تتلاقى هذه المناسبة المقدسة، مع شهر رمضان الكريم، فيتشاطر الكثير من سكان الأرض البهجة بهاتين المناسبتين الدينيتين”.
وأضاف السيد الرئيس: “أما في فلسطين، التي تحتضن المؤمنين والمؤمنات، تجمعهم المحبة والتسامح واحترام الآخر باختلافهم ومعتقداتهم وثقافتهم، وبينما أطفال فلسطين يترقبون عيد القيامة، يتربص بهم عدوان إسرائيلي دام ممتد للشهر السادس، يدمر أرواحهم وبيوتهم، فلا تترك الطفل الفلسطيني، إلا مقتولاً أو مبتوراً أو جريحاً أو يتيماً، وتجعل الأسر بنسائها ورجالها وشيوخها وأطفالها دون مأوى، يعانون المجاعة والأوبئة والأمراض”.
وتابع سيادته: “ولكن رحمة الله تبقي الأمل متقداً، وعندما يشاهد شعبنا المظلوم، دعوات قداسة البابا فرنسيس مراراً وتكراراً لوقف هذه الحرب الوحشية، والتوجه إلى السلم والعدل، وكذلك مواقف أمثالكم من أصحاب الضمائر الحية، والمؤمنين بالله وبالعدالة والحق؛ يحذوه أمل بأنه سينال حقوقه المشروعة، وستنتهي ويلات الاحتلال وحروبة وعدوانه، وسيحيا الجميع بأمن وسلام وحرية وكرامة، على أرض الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط العام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، وتشاركنا الشعوب الصلاة في كنيسة القيامة، وفي المسجد الأقصى، بلا حرب ولا احتلال، وبتسامح وتعايش ومحبة”.

*فلسطينيات
العكلوك يبحث مع الجامعة العربية الخطة الطارئة للتعامل مع تداعيات العدوان الإسرائيلي

بحثت مندوبية دولة فلسطين بالجامعة العربية، يوم الأربعاء، مع وفد من الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية السفيرة هيفاء أبو غزالة، خطة الاستجابة الطارئة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للعدوان الإسرائيلي على دولة فلسطين، وذلك بناء على قرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي في دورته الأخيرة.
واستعرض مندوب دولة فلسطين بالجامعة العربية السفير مهند العكلوك خلال اللقاء الذي عقد بمقر الأمانة العامة بحضور المستشار أول تامر الطيب، والمستشار جمانة الغول، رؤية دولة فلسطين حول خطة الاستجابة الطارئة، والتي عملت عليها مجموعة من الوزارات برئاسة وزير الاقتصاد الوطني بدولة فلسطين، واشتملت على مقترحات خاصة بإغاثة الشعب الفلسطيني والاستجابة الأولية وإعادة التأهيل.
كما استعرض المندوب الدائم، الاحتياجات العاجلة للنساء والأطفال، وكذلك في قطاعات الصحة – بما في ذلك الصحة النفسية – والتعليم والتنمية الاجتماعية والإغاثة الإنسانية.
واتفق الجانبان على عقد اجتماع آخر لبلورة الخطة بشكلها النهائي.

*أخبار فتحاوية
“فتح” تدحض مزاعم ما جاء في مواقع الكترونية مشبوهة حول الأسير القائد مروان البرغوثي

نفت حركة التحرير الوطني الفلسطيني” فتح” ما جاء في بعض المواقع الإلكترونية المشبوهة حول عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” الأسير القائد مروان البرغوثي.
وقالت “فتح”، في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة التابعة للحركة، اليوم الخميس: “أن كل ما نشر على هذه المواقع غير صحيح، وهي مشبوهة ومأجورة، هدفها الأساس إيقاع الفتنة بين أبناء شعبنا الفلسطيني، وحرف البوصلة عن الجهود التي تبذل فلسطينيًا ودوليًا، لوقف العدوان وحرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني”.
وأضافت: أن جميع الاتصالات واللقاءات التي جرت مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية، ومع سلطات الاحتلال الإسرائيلي كان على رأسها موضوع الإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين الأبطال، وفي مقدمتهم الأسير القائد مروان البرغوثـي، الذي تعرض هو وأخوانه الأسرى الأبطال لحملة قمع وتنكيل غير مسبوقة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على شعبنا، وأرضنا ومقدساتنا، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأشارت “فتح” إلى أن الأسير البطل مروان البرغوثي قائد وطني فلسطيني، له بصمات واضحة في المسيرة الوطنية والنضالية للشعب الفلسطينية، وقضية الإفراج عن جميع أسرانا وأبطالنا الأسرى، وتبييض سجون الاحتلال هي قضية تحتل الأولوية على أجندة الرئيس محمود عباس، الذي أكد دوما أنه لن يكون هناك سلام ولا استقرار بدون الإفراج عن أسرانا البواسل، وفي مقدمتهم قادتنا الأبطال كالأسير القائد مروان البرغوثي.
وطالبت الحركة، جميع وسائل الاعلام إلى توخي الدقة والموضوعية في نشر الأخبار، خاصة في هذه الظروف الصعبة والخطيرة التي تمر بها قضيتنا الوطنية، وعدم حرف البوصلة عن الهدف الأساس لشعبنا الفلسطيني في نيل حريته، واستقلاله، وحماية ثوابتنا الوطنية، وفي مقدمتها القدس ومقدساتها.
ودعت هذه المواقع الإعلامية المأجورة إلى مراجعة مصداقيتها التي أصبحت في الحضيض، دعما لأجندات مشبوهة وغير أخلاقية، ولا تمت للعمل الصحفي بأي شكل من الأشكال.

*عربي دولي
الأمم المتحدة: أكثر من مليون شخص في غزة يواجهون انعدام الأمن الغذائي

حذر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “اوتشا”، من أن “الوقت ينفد، ولا تزال عوائق الوصول لتقديم المساعدات قائمة في قطاع غزة”.
وقال “اوتشا”، في بيان، صدر اليوم الخميس: إن “أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون مستوى شديداً من انعدام الأمن الغذائي”، مؤكداً أنه “لا بديل عن توصيل المساعدات برا، لإنقاذ الأرواح، لا سيما في شمال قطاع غزة”.
وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، انه لا يتم إدخال غذاء كافٍ إلى غزة، إلى جانب استمرار مشاكل التوزيع جراء “الوضع الأمني ​​وقلة التعاون والتنسيق”.
وأشار إلى أن رئيس “أوتشا” في الأرض الفلسطينية المحتلة، أندريا دي دومينيكو، زار أحد المستشفيات الأربعة التي تقدم الخدمة بشكل جزئي في شمال غزة، ويستقبل يوميًا حوالي 15 طفلاً يعانون من سوء التغذية.
وأكد على ضرورة إرسال شحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة دون انقطاع من أجل إنقاذ حياة الأطفال، مشيرا إلى استمرار منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، بالرغم من إعلان برنامج الغذاء العالمي أن ما يقرب من 70 بالمئة من شمال غزة يواجه “جوعًا رهيبًا”.
وأوضح أن برنامج الأغذية العالمي لم يتمكن سوى من إرسال 11 قافلة مساعدات إلى شمال غزة هذا الشهر، مؤكدًا أن الشحنات اليومية ضرورية لمنع المجاعة.
وشدد دوجاريك على أن “المشكلة الأساسية هي عدم إدخال القدر الكافي من الأغذية، وعدم التعاون مع السلطات الإسرائيلية، وعدم كفاية الوقود وعدد الشاحنات”.
ويدخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ174، وسط شح كبير في المواد الأساسية، وقرابة 70% من سكان شمال غزة أصبحوا على حافة المجاعة، بعد منع الاحتلال آلاف الأطنان من المساعدات من العبور برا من رفح وإلى شمال غزة.
وكان مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة “بتسيلم”، قد أكد مؤخرًا، إن 2.2 مليون شخص في قطاع غزة يعانون الجوع، كنتيجة مباشرة لسياسة إسرائيل المعلنة التي تحرمهم من الغذاء.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى 32490 ألف شهيدًا، و74889 ألف جريح.

*إسرائيليات
انتقادات لنتنياهو داخل الليكود

وجه وزراء وأعضاء كنيست من حزب الليكود انتقادات إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، حول سير الحرب على غزة ووصفوا الوضع أنه معاكس تمامًا لعبارة “الانتصار المطلق” التي يكررها نتنياهو بشكل يومي تقريبًا.
وأعدّ عضو الكنيست من الليكود عَميت هليفي، ما وصفتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم الخميس، بأنها “وثيقة” تضمنت “عشرة إنجازات” حققتها الفصائل الفلسطينية منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر، مقابل “إنجاز واحد” لإسرائيل.
وقال هليفي: إن “رئيس حزب “تيكفا حداشا” غدعون ساعر، الذي انسحب من الحكومة يوم الإثنين الماضي، كان محقًا في انتقاداته لأداء كابينيت الحرب”.
وذكر هليفي، أن بين إنجازات الفصائل الفلسطينية في الحرب هجوم طوفان الأقصى المفاجئ والواسع، في 7 أكتوبر، ووصفه بأنه “مفاجأة ونجاح عسكري” ضد الجيش الإسرائيلي؛ عودة “الدولة الفلسطينية” كمطلب إلى الحلبة الدولية؛ دعم مثقفين في الدول الغربية للفصائل وتبريرهم لهجومها، المس بتكتل المجتمع الإسرائيلي من خلال استخدام الرهائن من أجل تغيير الأولويات من غضب وانتقام بالفصائل إلى مطالبة بانسحاب بأي ثمن”.
وأضاف هليفي في “الوثيقة”: أن “بين إنجازات الفصائل الفلسطينية أن جبهات أخرى ضد إسرائيل باتت نشطة، وإخلاء عشرات آلاف الإسرائيليين من بلداتهم في غلاف غزة والقريبة من الحدود اللبنانية، عزل إسرائيل سياسيًا في العالم، موجة عداء للسامية في أنحاء العالم؛ حصار بحري فعلي على إسرائيل والمس باقتصادها والحركة السياحية”.
في المقابل، ذكر هليفي “إنجازًا إستراتيجيًا” واحداً لإسرائيل في الحرب، وهو الالتزام والإخلاص وروح التطوع لدى مئات آلاف الجنود وأفراد عائلاتهم.
وأفادت الصحيفة بأن هليفي ليس الوحيد في الليكود الذي ينتقد أداء المستوى السياسي، ونقلت عن عضو كنيست آخر في الليكود قوله: إن “جميع المؤشرات تظهر أننا لا نفعل ما ينبغي فعله فعلًا في غزة، ونتنياهو يتوحل ويريد المماطلة”.

*أخبار فلسطين في لبنان
السفير دبور يلتقي ممثل منظمة اليونيسف في لبنان

التقى سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، يوم الاربعاء، ممثل منظمة اليونيسف في لبنان إدوارد بيجبيدر، بحضور مدير البرنامج الفلسطيني في اليونيسف نزيه يعقوب.
وأكد بيجبيدر على عمل اليونيسف واستمراريته في دعم اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية، مؤكداً على التنسيق مع سفارة دولة فلسطين والحكومة اللبنانية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، وبذل الجهد من أجل حشد الموارد في ظل ما تشهده المنطقة من ظروف صعبة واستثنائية.
بدوره، نوه دبور بجهود اليونيسف في التخفيف من معاناة أبناء شعبنا الفلسطيني اللاجئ في لبنان، مؤكداً على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة التي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية بتقرير المصير.

*آراء
دعوة الحاخام الأكبر للهجرة/ بقلم: عمر حلمي الغول

الدول الأصلانية ذات الجذور التاريخية بمكوناتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والاثنية والدينية والثقافية لا تتأثر بالأزمات أي كانت مسبباتها وتداعياتها، التي تنحصر في تغيير الأنظمة السياسية، بيد أنها كدول تبقى حتى لو بلغ عمق أزماتها مرحلة الدول الفاشلة. ولكن الدول المصطنعة عديمة الانتماء للأرض والأوطان مهما بلغت من القوة الشكلانية، فإن مقومات فناءها تبقى ملازمة لها. لأن من توطن فيها لا يرتبط الا بمصالحه الضيقة فقط، ولا يهمه تاريخ، ولا دين ولا ثقافة، كونه منقطع الجذور بها، أضف إلى أن تناقضاتها متشعبة وواسعة بحكم هوياتها وأثنياتها ومللها المختلفة. وبالتالي عندما تتضرر المصالح الشخصانية يصبح الرحيل والهجرة إلى البلدان الأصلية هو الخيار الأول للمرتزقة، أو إلى دول أخرى تؤمن له مصالحه الفردية أو الجمعية.
والنموذج الثاني ينطبق على سكان الدولة العبرية، التي تعيش منذ تأسيسها تناقضات واسعة وعميقة على الصعد المختلفة، ومن بين هذه التناقضات المثارة الآن وبقوة في الشارع الإسرائيلي موضوع إعفاء الحريديم من التجنيد، الذين يشكلون ثُمن سكان إسرائيل اللقيطة، أي ما يقارب ال15%، ويعود قرار إعفاء الشباب الحريديم من التجنيد الإجباري إذا التحقوا بمدرسة دينية، إلى تسوية تم التوصل إليها في عهد رئيس الوزراء الأول، ديفيد بن غوريون عام 1948، التي أعفت حينذاك 400 شاب متدين من الخدمة العسكرية.
وخلال العقود الماضية باتت التسوية مثار خلاف مع زيادة الإعفاءات لهم بفضل قرار صدر عام 1977 مع صعود الليكود للحكم مع نمو وازدياد عدد السكان المتدينين. وعاد قانون الإعفاء للجدل والصراع بين المكونات الإسرائيلية عام 2015، ثم عام 2017، وتم تأجيل البت به مرة تلو الأخرى، إلى أن وصل الآن وفي زمن حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني برمته وخاصة في قطاع غزة، حيث يفتقد الجيش الإسرائيلي إلى الموارد البشرية، مع زيادة الخسائر في صفوفه، ورفض الليبراليين والعلمانيين عمومًا تجديد قانون الإعفاء للمتدينين، الذين يبلغ عدد الشباب بينهم إلى 66 ألف شاب.
وعلى إثر عودة الجدل والتناقض بين المؤيدين لتجديد الاعفاء والرافضين لذلك في أوساط الائتلاف الحاكم، تم يوم الثلاثاء 26 مارس الحالي تأجيل جلسة الحكومة المقررة لبحث الملف، مع أن مهلة الحكومة انتهت أمس الأربعاء 27 مارس الحالي بعدما هدد الحاخام الأكبر لإسرائيل، يتسحاق يوسف، صاحب النفوذ الأكبر في حزب “شاس”، الحزب الثاني في الائتلاف الحاكم يوم السبت الموافق 9 مارس الحالي بالهجرة الجماعية لاتباعه إذا ما تم إلزام الحريديم على الخدمة العسكرية في صفوف الجيش الإسرائيلي، مما أثار عاصفة من ردود الأفعال في الأوساط السياسية والدينية والمذهبية لليهود الصهاينة.
وجاءت تصريحات الحاخام الشرقي الأكبر لإسرائيل خلال حلقة لتعليم التوراة، قال فيها: أن “سبط لاوي معفي من الخدمة في الجيش الإسرائيلي، ولا يتم تجنيدهم تحت أي ظرف مهما كان، وأضاف “إذا اجبرونا على الذهاب إلى الجيش سنسافر جميعًا إلى الخارج، سنشتري تذاكر ونغادر”. وأضاف يوسف قائلاً “كل هؤلاء العلمانيين الذين لا يفهمون، عليهم أن يفهموا أنه بدون التوراة والمدارس الدينية، لم يكن الجيش الإسرائيلي لينجح، إن نجاح الجيش هو فقط بفضل التوراة”. حسب صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، وهو تصريح عبثي ويعكس عدم وجود انتماء للدولة، أو يعتبرها مجرد صراف آلي لتأمين حاجاته وحاجات سبطه اللاوي يتحملها دافع الضرائب الإسرائيلي والأميركي على حد سواء.
ولا أريد اقتباس أي تصريح لا لغانتس، ولا للبيد ولا لليبرمان ولا لغيرهم من داخل أو خارج الائتلاف بقيادة نتنياهو، الذي سعى الأخير لإيجاد تسوية مع المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف أول أمس، لكنه لم يتوصل لاتفاق معها، الأمر الذي يهدد بقاء الحكومة، ويسرع بالذهاب للانتخابات المبكرة، ويعجل برحيل نتنياهو، ليس من الحكم، بل من المشهد السياسي برمته.
لكن المهم جدًا هنا، هو ما صرح به الحاخام الأكبر، يتسحاق يوسف بحجز التذاكر ومغادرة إسرائيل دون رجعة، وهو ما يكشف ويؤكد أن العلاقة مع الدولة، هي علاقة نفعية ارتزاقية تقوم على الدعوات الكهنوتية، وما لم تحقق مصالح هذا الصهيوني الوافد للوطن الفلسطيني، او المجموعة المذهبية، أو الأثنية العرقية الآتية من إحدى دول العالم كمرتزقة، فإنه سيغادرها، وهو ما يعكس الحقيقة المذكورة في مدخل المقال عن الدولة المصطعنة والمفبركة واللقيطة، وتتجاوز خلفية ما صرح به الحاخام الأكبر “اعتبار دولة إسرائيل بمثابة فندق” الذي أشار له المسؤول المصري، ضياء رشوان، وأثار غضب حكومة نتنياهو، لأن التصريح يضرب عميقا بقاء واستمرار الدولة كدولة، وينفي ما تدعيه الحركة الصهيونية وقاعدتها المادية إسرائيل المارقة من وجود “جذور” لها في فلسطين التاريخية، وأيضًا يرسل رسالة للغرب الامبريالي وعلى رأسه الولايات المتحدة أن أداتهم الوظيفية لم تعد قابلة للحياة، وبالتالي عليهم إعادة نظر في الرهان على بقاءها، والبحث عن علاقات أكثر إيجابية مع الشعب العربي الفلسطيني خصوصًا والدول العربية عمومًا للبحث عن صيغة ما لحماية مصالحهم الحيوية في الإقليم، إن أرادوا البقاء والتأثير في المعادلة الدولية.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا