الرئيسيةمتفرقاتكتابانا لاجئ اذا انا منكوب ،مقتطفات من "كتاب اللاجئون الفلسطينيون ، اعدادهم...

انا لاجئ اذا انا منكوب ،مقتطفات من “كتاب اللاجئون الفلسطينيون ، اعدادهم ،اماكن تواجدهم ، حقوقهم – النسخة الثانية 2018 ” الجزء الثاني

بقلم : ر ضوان عبد الله

مازال الفلسطينيون موزعين ، حسب مناطق تشتتهم، على 57 مخيما من اصل 61 مخيما تم تدمير اربعة منهم كليا ( واحد في الاردن وثلاثة في لبنان ) بسبب الحروب التي فرضت عالشعب الفلسطيني ، و موجودين في خسم مناطق اقليمية اساسية هي قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والاردن وتشرف عليها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ‘الاونروا’، حسب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بانشاء المؤسسة الدولية لرعاية الفلسطينيين خدماتيا لحين عودتهم الى ديارهم، اضافة الى عشرات التجمعات … غير خاضعة لإشراف ‘الاونروا’ لكن القاسم المشترك بينهم هو البؤس وانتظار العودة. هذا و يوجد عدد غير قليل من الفلسطينيين موجودين في مصر و العراق و الخليج العربي اضافة الى اعداد مشتتة في اوروبا و الامريكيتين . ولقد قسمت المخيمات الفلسطينية الى مجموعتين، الاولى اقيمت اثر حرب 1948 ويسكنها اللاجئون الفلسطينيون الذين شردوا بعد الحرب. اما الثانية فانها تضم المخيمات التي انشئت بعد حرب 1967 ويسكنها النازحون الذين غادروا الضفة الغربية وقطاع غزة بعد وقوعها تحت الاحتلال الاسرائيلي.
ولقد تفاوتت مساحة المخيمات الفلسطينية بين منطقة واخرى وحسب عدد السكان الذين يقنطون هذه المخيمات وحسب سماح الدولة المضيفة لهذه المخيمات… اما مخيمات قطاع غزة والضفة الغربية فقد تعرضت معظم مخيماتها للاتساع وبعضها بقي كما هو والبعض نقصت مساحته. وتعرض العديد من المخيمات والتجمعات الفلسطينية الى نكبات جديدة ومجازر ارتكبت نتيجة الحروب المتعاقبة التي حصلت ضد افراد الشعب الفلسطيني فدمرت ما دمرت وهدمت ما هدمت نتيجة القصف الصهيوني للعديد منها حيث مسح قصف الطائرات الصهيونية عام 1974 مخيم النبطية في جنوب لبنان عن بكرة ابيه، ودمرت مخيمات عين الحلوة والرشيدية وبرج الشمالي والمية ومية اثناء الغزو الصهيوني للبنان عام 1982، كما تهجر عشرات الالوف من الفلسطينيين لهجرات جماعية قسرية نتيجة للخلافات الفلسطينية – العربية اكانت في الاردن او في لبنان، و كان ما كان من تلك الحروب والنزاعات الداخلية، التي هدم خلالها عشرات من البيوت على رأس ساكنيها وقتل من قتل وهجر من هجر من ساكني تجمعات ومخيمات حيث قطنوا بيوت واماكن سكن اخرى…
تشير سجلات وكالة الغوث (الأونروا) إلى ان عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لديها في عام 2018 نحو 6 مليون لاجئ وهذه الارقام تمثل الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين، وهم بذلك يشكلون ما يقرب من نصف الفلسطينيين في العالم والبالغ عددهم نحو 13 مليون نسمة، كما بلغت نسبة اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث في الضفة الغربية في العام 2018 ما نسبته 17% من إجمالي اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث مقابل 25% في قطاع غزة. أما على مستوى الدول العربية، فقد بلغت نسبة اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة الغوث في الأردن حوالي 39% من إجمالي اللاجئين الفلسطينين في حين بلغت هذه النسبة في لبنان وسوريا حوالي 9% و11% على التوالي.، والقاطنين خارج المخيمات هم اكثر من ثلثي اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في المناطق الخمسة… اما الساكنون داخل المخيمات فهم الثلث فقط… و مرد ذلك الى رداءة الخدمات ومحدودية المساحة ومحدودية البنية التحتية.. والخلل القائم في العلاقة ما بين السكان والمساحة في المخيمات كان عاملاً ضاغطاً على الكثيرين للسكن خارج المخيمات …فيما ذكر مركز الاحصاء الفلسطيني ان 42،6 % من الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية هم لاجئون ، و ذكر ايضا ان نكبة عام 1948 تمثلت باحتلال ما يزيد عن ثلاثة ارباع مساحة فلسطين التاريخية ، فيما أظهرت نتائج التعداد العام للاجئين الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان لعام 2017، أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يتمركزون في منطقة صيدا بواقع 36% ثم منطقة الشمال بواقع 25% بينما بلغت نسبتهم في منطقة صور حوالي 15% ثم في بيروت بواقع 13%، كما بلغت هذه النسبة في منطقة الشوف 7% ثم منطقة البقاع بواقع 4%. وأشارت النتائج الى أن حوالي 5% من اللاجئين الفلسطينيين يملكون جنسية غير الجنسية الفلسطينية.
على الصعيد الدولي، اصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار تقسيم فلسطين رقم 181 (الدورة – 2 بتاريخ 29/1/1947)، و زاد من حدة مشكلة اللاجئين وابعادها احتلال القوات الصهيونية بعد 10-4-1948 مناطق عربية واسعة ومختلفة، وبعض هذه المناطق عربية، تقع بموجب قرار تقسم ضمن الدولة العربية، وبعضها كانت تقطنها اكثرية عربية ساحقة، فالجليل الغربي كان يقطنه 123 الف فلسطيني، ويافا سكنها 114 الفاً، ويزيد عدد سكان هذه المدن الفلسطينية التي تم احتلالها عن 200 الف فلسطيني، كما احتلوا مئات القرى الفلسطينية الصغيرة التي هدم معظمها، وبدلت بأسمائها اسماء عبرية فأزيلت من خريطة فلسطين خلافا لاتفاقية جنيف الرابعة.
ونتج عن احتلال الكيان الصهيوني مناطق ومدناً وبلداناً وقرى فلسطينية – خصصت بموجب قرار التقسيم للدولة الفلسطينية ـ اخراج وتهجير واقتلاع ما لا يقل عن 800 الف فلسطين، وبعبارة اخرى فإن ثلثي اللاجئين الذين شردوا عام 1948 جاءوا من مناطق عربية تقع خارج حدود الدولة اليهودية المزعومة ، المقامة على ارض فلسطين التاريخية ، وقد اكد هذه الحقائق الوسيط الدولي برنادوت في التقرير الذي رفعه في 16/9/1948 الى الجمعية العامة في دورتها الثالثة وفيه حمل الكيان الصهيوني مسؤولية العدوان حين قال :’ان اية تسوية لا يمكن ان تكون عادلة وكاملة ما لم يتم الاعتراف بحق اللاجئ الفلسطيني في ان يعود الى المنزل الذي طرد منه، نتيجة لما رافق النزاع المسلح بين الفلسطينيين واليهود في فلسطين من اخطار’.

للاطلاع على انا لاجئ اذا انا منكوب ،مقتطفات من “كتاب اللاجئون الفلسطينيون ، اعدادهم ،اماكن تواجدهم ، حقوقهم – النسخة الثانية 2018 “ الجزء الاول انقر هنا

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا