الرئيسيةمختاراتمقالاتاستلب السجان ثوب عافيته!!! كتبت تمارا حداد

استلب السجان ثوب عافيته!!! كتبت تمارا حداد

عندما تكون أسيرا في السجن تكون لك أمنية واحدة وهي الحرية وعندما تمرض في السجن لا تفكر بالحرية وإنما بالصحة فالصحة تسبق الحرية,فالصحة هي توازن كل القوى وانسجامها معا فصحة الأسير مربوطة بحريته فمن يمتلك الصحة يمتلك الأمل ومن يمتلكه يملك كل شيء فالصحة أجمل ثوب يرتديه الأسير ولكن عنصرية السجان سلبت ثوب عافية الأسرى ومن الأسرى التي سلبت عافيتهم الأسير إياس عبد حمدان الرفاعي الذي ولد في قرية كفر عين قضاء رام الله بتاريخ 9/9/1983 حصل على شهادته الثانوية من القدس الصناعية وعمل حدادا إلى أن بدا الاحتلال مطاردته ثلاث سنوات إلى أن اعتقل على يد الكيان الصهيوني بتاريخ 14/8/2006 وصدر بحقه السجن 11 عاما بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي والقيام بأعمال مقاومة ضد قوات الاحتلال.
يقول عبد حمدان الرفاعي والد الأسير إياس إن ولدي يعاني من التهابات حادة في الأمعاء والقولون والحوض والأطراف السفلية أدت لفقدانه الحركة ويوجد كتلة في الأمعاء أدت إلى نزيف حاد في أمعائه وتلك الكتلة تحتاج إلى عملية طارئة من اجل استمرار حياته وأشار والد الأسير إن ولده كان في سجن النقب وعندما اشتد عليه المرض انتقل إلى سوروكا فبدا ظهور المرض بتاريخ 27/12/2014 فكان من المفروض من هذا التاريخ أن يعملوا له عملية استئصال الكتلة واخذ خزعة لمعاينة الورم ولكن إسرائيل بسياستها المتعمدة في إطار الإهمال الطبي تأخرت في معاينة المرض ولم تقم بواجبها حتى الآن حيث نقص وزن الأسير 30 كيلو غرام خلال شهر واحد وأضاف والد الأسير إن محامي الأسرى زاره في 22/3 من اجل الاطمئنان عليه ولكن بعد أسبوع من زيارته أصيب الأسير بانتكاس شديد نقل إلى سوروكا ولكن المستشفى لم تقم بالمطلوب حيث عانى الأسير وهو في المشفى من المعاملة السيئة من أطباء المشفى حيث بقي مكبل اليدين والقدمين في السرير مدة 24 ساعة إضافة إلى انه لم يستطع النوم بسبب أصوات المساجين الذين كانوا يتعمدون إزعاجه طول الليل وبقي في المشفى 5 أيام ولكن دون اهتمام ولم يقم الكيان الصهيوني بالفحوصات اللازمة ولا الصور الطبقية المطلوبة فنقله الاحتلال إلى سجن ايشل بحجة عدم توفر سرير في المشفى.وفي ذات السياق اظهر والد الأسير تخوفه من أن يخرج ابنه شهيدا مثل جعفر عوض الذي خرج إلى قبر حفره الإهمال الطبي أو يخرج بعاهة أو مرض مزمن فهو لم يتبقى له في السجن سوى عام ونصف فولدي بحاجة إلى طبيب متخصص لإجراء العملية أو الإفراج المبكر لاستكمال علاجه.ما أحزنني أكثر قول نهى خضر حماد والدة الأسير التي كانت تتحدث والدموع في عينيها ووجها الحزين لأجل ولدها المريض تتمنى خروجه وتعالجه على حسابهم وتأمل ضم ولدها بين أحضانها وتتمنى أن يتزوج ويصبح له عائلة أسوة كباقي الأسر.ولكن همجية السجان جعله يموت كل يوم ببطء مثل العشرات من الأسرى المرضى الذين يعانون من ويلات الوجع والإهمال الطبي في سجون الاحتلال وتتمنى والدة الأسير دعم ولدها في كافة المؤسسات الرسمية والشعبية والتحرك لحماية ولدها وتحمل إدارة مصلحة سجون الاحتلال المسئولية الكاملة عن تدهور صحة ولدها.تلك سياسة إسرائيل التي خرجت عن القانون الطبيعي لم تلتزم باتفاقية جنيف الرابعة المادة(90,91)التي كفلت حق العلاج والرعاية الطبية وتوفير الأدوية المناسبة للمرضى وإجراء الفحوصات الطبية الدورية لهم فعيادات السجون تفتقر إلى الحد الأدنى من الخدمات الصحية والأدوية فهم يعالجون جميع الأمراض كلها بحبة الاكامول كعلاج لكل مرض فهناك 27 مريض بالسرطان يعيشون أوضاعا استثنائيا صعبة في السجون الإسرائيلية وتستمر في مماطلتها لنقل الحالات المستعصية للمستشفيات من اجل معالجتهم لذا يجب الاهتمام بملف الأسرى المرضى وإنقاذ حياتهم من العبث والاستهتار المتعمد من قبل إدارة السجون ووقف سياسة الموت المؤجل بحق أسرانا الذي يخالف الأعراف وكافة الشرائع السماوية والأرضية التي احترمت حرية وآدمية الإنسان وكرامته…

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا