قرر رؤساء أركان الجيوش العربية، الأربعاء 22 أبريل/نيسان، دعوة فريق رفيع المستوى للعمل تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول الأعضاء لبحث آليات تشكيل القوة العربية المشتركة.
وانطلقت أعمال الاجتماع الأول لرؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، برئاسة الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة للنظر في تنفيذ قرار قمة شرم الشيخ، الصادر في مارس/آذار الماضي، الخاص بتشكيل قوة عربية مشتركة وتحديد مهامها ومصادر تمويلها.
وأوضح البيان الختامي للاجتماع أنه من المنتظر أن يقوم الفريق بعقد اجتماعه خلال الأسابيع القليلة المقبلة، على أن تعرض نتائج أعماله على اجتماع مقبل لرؤساء أركان الجيوش للدول العربية الأعضاء بالجامعة العربية.
وأكد قادة أركان الجيوش العربية في بيانهم، على ضرورة العمل الجماعي للقضاء على الإرهاب واجتثاث جذوره بما يضمن الحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة العربية وبما يتوافق مع ميثاق الجامعة العربية والأمم المتحدة.
وشدد رؤساء الأركان على ضرورة العمل الجماعي المشترك لإيجاد حلول عربية لقضايا المنطقة وعلى أهمية تشكيل هذه القوة لتمكين الدول العربية من التعامل بفاعلية مع التحديات الراهنة والاستجابة الفورية لمعالجة الأزمات التي تنشب في المنطقة.
وأضافوا أن الهدف من تشكيل هذه القوة هو القيام بعمليات التدخل السريع التي تهدف إلى توظيف هذه القوة لمنع نشوب النزاعات وإدارتها وإيجاد التسويات اللازمة لها وكيفية استخدامها بما يحفظ استقرار الدول العربية وسلامة أراضيها واستقلالها وسيادتها.
وسيكون الانضمام إلى القوة العربية المشتركة اختياريا، وأولى خطوات تأسيسها رهن بما سيقرره اجتماع رؤساء الأركان، الذين يبحثون في تحديد مهمات تلك القوة العسكرية وعقيدتها القتالية ونطاق عملها وتمويلها، إضافة إلى آليات تشكيلها.
وتضطلع القوة العربية المقترحة بمهمات التدخل العسكري السريع وما يوكل إليها من مهمات أخرى لمواجهة الأخطار التي تهدد سيادة أي من الدول الأعضاء فيها بما في ذلك التهديدات الإرهابية، وذلك بناء على طلب الدولة المعنية.
السلطة تشارك في الاجتماع
وترأس اللواء حازم عطا الله مدير عام الشرطة، الأربعاء، وفد دولة فلسطين في الإجتماع الأول لرؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، الذي عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
ويأتي هذا الاجتماع في اطار متابعة تنفيذ قرار القمة العربية في شرم الشيخ بشأن انشاء قوة عربية مشتركة لصيانة الأمن القومي ومكافحة الارهاب، ومناقشة المهام المناطة بهذه القوة وكيفية تمويلها.
وقد ضم الوفد الفلسطيني المشارك كل من السفير جمال الشوبكي سفير دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية، واللواء نضال أبو دخان قائد الأمن الوطني الفلسطيني.
وكان الفريق محمود ابراهيم حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة ونائب رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية، افتتح أعمال الاجتماع، وأكد في كلمته على أن قرار القمة العربية يعد تأكيداً لحتمية العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة العربية، والتي بلغت حداً أوجب على قادة وزعماء الأمة العربية تبني انشاء قوة عربية مشتركة، تكون بمثابة درع لحماية كيان وأمن الوطن العربي من المحيط الى الخليج.
وأشار الفريق على أنه ثبت يقيناً أن المواجهة الاحادية من جانب القوة المسلحة الوطنية داخل حدود البلد الواحد غير كافية في حالات عدة، الأمر الذي يعظم الحاجة لإيجاد الية جماعية لمحاربة الارهاب وحماية الامن القومي العربي، وهو ماجعل هذه القوة المشتركة محل تقدير من قبل الاطراف الاقليمية والدولية.وفي كلمته.
وأكد الدكتور نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العريبة في كلمته على أن القرار الذي اتخذه العرب في شرم الشيخ بما يخص تشكيل قوة عربية مشتركة يعد قراراً تاريخيا يؤكد على الارادة العربية الموحدة، وأن هذه القوة لا تمثل حلفاً عسكرياً جديداً أو جيشاً موجهاً ضد أي دولة، بل انها قوة تهدف الى مواجهة الارهاب وصيانة الامن القومي العربي وحفظ الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة.
وشدد على أهمية هذا القرار الذي سيشكل احدى الاليات الهامة لتطوير منظومة العمل العربي المشترك.وأكد رؤساء هيئة الاركان خلال مداولاتهم على ضرورة العمل الجماعي المشترك لايجاد حلول عربية لقضايا المنطقة، وعلى اهمية تشكيل القوة العربية المشتركة لتمكين الدول العربية من التعامل بفاعلية مع التحديات الراهنة، والاستجابة الفورية لمعالجة الازمات التي تنشب في المنطقة بما فيها عمليات التدخل السريع، وغيرها من المهام التي تهدف الى توظيف هذه القوة لمنع نشوب النزاعات وادارتها وايجاد التسويات اللازمة لها، وخاصة معالجة التحديات المترتبة على العمليات التي تنفذها المنظمات الارهابية والرامية الى تهديد كيان الدولة الوطنية الحديثة وترويع المجتمعات وبث الفرقة والانقسام بين ابناء الامة الواحدة.
وأكدوا على ضرورة العمل الجماعي للقضاء على الارهاب واجتثاثه من جذوره، بما يضمن الحفاظ على الاستقرار والامن في المنطقة، وبما يتوافق مع ميثاق جامعة الدول العربية وميثاق الامم المتحدة.وخلص الاجتماع في ختام أعماله الى دعوة فريق رفيع المستوى يعمل تحت اشراف رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول الاعضاء لدراسة كافة الجوانب المتعلقة بهذا الموضوع والاجراءات التنفيذية واليات العمل والموازنات المطلوبة لانشاء القوة العسكرية العربية المشتركة، فضلا عن الاطار القانوني اللازم لاليات عملها.
