الرئيسيةمختاراتتقارير وتحقيقاتحملة المقاطعة تتواصل في رمضان وتحبط اهداف التسهيلات الاسرائيلية المزعومة

حملة المقاطعة تتواصل في رمضان وتحبط اهداف التسهيلات الاسرائيلية المزعومة

في تقريره الدوري حول مقاطعة اسرائيل على الصعد الفلسطينية والدولية وردود الفعل الاسرائيلية عليها قال المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان أن مقاطعة المنتجات الاسرائيلية ما زالت تتفاعل في أوساط الرأي العام الفلسطيني ، حيث بدأ المستهلك الفلسطيني وخاصة في شهر رمضان يتكيف مع الاستغناء عن الكثير من المنتجات الاسرائيلية ، التي يجد لها بديلا وطنيا او عربيا او اجنبيا في الاسواق . وإذا كانت اسرائيل من خلال ما سمي بالتسهيلات التي منحتها للمواطنين الفلسطينيين لزيارة القدس في رمضان تستهدف كسر حملة المقاطعة فقد خيب الفلسطينيون الامال التي علقتها سلطات الاحتلال على تلك التسهيلات . فقد تطور الوعي لدى المواطنين وأخذت المقاطعة أبعادا وطنية واسعة ربطت بين التسهيلات المزعومة وبين العدوان الاسرائيلي المتواصل على المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف . كما أن اتساع نطاق المقاطعة على الصعيد الدولي ومتابعة الرأي العام الفلسطيني لحملة المقاطعة عمق بدوره التزام المواطنين بها ، باعتبارها أحد أدوات الكفاح الوطني من أجل الخلاص من الاحتلال .

وقد شهد الاسبوع المنصرم سلسلة من الفعاليات التي تابعها المكتب الوطني وسجل ابرز فعالياتها التي تؤكد ان المقاطعة ما زالت متواصلة وتأخذ اشكالا متعددة على النحو المبين في هذا التقرير :

فلسطينيا:
واصل الننشطاء الفلسطينيون حملة واسعة في الضفة الغربية لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية في شهر رمضان . وهذه ليست المرة الأولى التي تطلق فيها مثل هذه الحملات، لكن المشاركين في هذه الحملة يريدون من الفلسطينيين التوقف عن شراء كل المنتجات المصنعة في إسرائيل خلال شهر رمضان. ويقول أصحاب متاجر إن هذا أمر يسهل تحقيقه وإن المتسوقين لن يغضبوا إذا لم يجدوا بضائع إسرائيلية الصنع. وتتواصل الحملة في المدن والقرى الفلسطينية بمساعدة وزارة الاقتصاد الفلسطينية، والحملة النسائية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية، ومنظمات عدة أخرى كانت قد نظمت احتجاجات قبل رمضان، ووزعت منشورات لتذكير الناس بالمقاطعة.
عضو االمجلس التشريعي الفلسطيني مصطفى البرغوثي وصف الحملة بأنها ناجحة حتى الآن. وأضاف: “نحن نجحنا حتى الآن بتخفيض استهلاك البضائع الإسرائيلية بنسبة تصل إلى 60 بالمائة”.
وتابع: “هدف الحملة الرابعة أن نصل إلى نسبة مائة بالمئة في ما يتعلق بكثير من المنتجات، وخاصة الغذائية وغيرها، وقد ارتفعت نسبة المنتجات الوطنية المحلية بنسبة تتراوح ما بين 25 إلى 40 بالمائة”.
وفي الميدان كذلك نظمت الحملة النسائية لمقاطعة البضائع الاسرائيلية، وقفة تضامينة في مدينة جنين والتي تشارك في عضويتها مختلف مكونات الحركة النسوية وعلى رأسها الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ، حيث دعت ممثلات المؤسسات النسوية في جنين، ، إلى تكثيف مقاطعة البضائع الإسرائيلية، وتشجيع المنتج الفلسطيني ودعت المشاركات جميع لجان المتابعة للحملة النسائية إلى تفعيل دورها في رمضان وخلال الصيف الحالي، مؤكدة على الموقف العام للحملة الداعي إلى المقاطعة الشاملة للبضائع الإسرائيلية وخاصة التي تستهلكها الأسرة بشكل يومي، ودعم المنتج الوطني الذي نعتز ونفتخر به واهابت بالجهات المعنية الرسمية والأهلية من وزارات ومؤسسات إلى مراقبة الأسعار ومنع التلاعب بها.

دوليا:
طالب مؤتمر اتحادات العمال الإيرلندي بإنهاء الإحتلال الإسرائيلي ومقاطعة المستوطنات وقد شهد المؤتمر انطلاق حملة اتحادات العمال لمقاطعة المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل حيث تم تبني المقترح الذي يدعو الى انهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ووقف الممارسات التي تنتهك الشرعية الدولية كبناء المستوطنات وضم الأراضي الفلسطينية وذلك بعد التصويت عليه خلال المؤتمر.وشارك في الحملة الى جانب الاتحادات العمالية الايرلندية عدد كبير من المنظمات والجمعيات الداعمة والمتضامنة مع الشعب الفلسطيني، ومن المتوقع ان تشهد الحملة تجاوبا شعبيا كبيرا، ومن الجدير ذكره بان ااتحادات العمال الإيرلندي يضم في صفوفه أكثر من 750 ألف عامل إيرلندي يمثلون اكثر من 58 اتحاد عمالي في ايرلندا.

اما في البرازيل فقد أستثنت الحكومة البرازيلية شركة” امنية ” اسرائيلية من العمل في الاولومبياد 2016 في ريو دي جانبيرو بعد حملة من قبل نشطاء تضامن مع فلسطين ،ففي اكتوبر 2014، اعلنت الشركة الاسرائيلي – نظم الدفاع والامن الدولية – انها ربحت عقدا بمبلغ 2.2 مليار دولار من الحكومة البرازيلية لتنسيق الامن في هذا الحدث الرياضي الضخم. صحيفة تايمز اوف اسرائيل وصفت الصفقة بانها ” انجاز غير مسبوق لاسرائيل ” ، بينما ذكر مسؤولين كبار في الشركة ان العمل بدأ، لكن جوليو تورا، المدير التنفيذي لنقابة العمل ” سي يو تي ” وهي اكبر نقابة عمال في البرازيل، قالت في مؤتمر صحفي ” نحن مسرورون ان الحكومة ابعدت نفسها عن الشركة الاسرائيلية. سيكون ذلك غير قانوني ومعيب استئجار شركة تقوم بتطوير تكنولوجيتها بانسجام مع الجرائم وبأن هذا يراكم الشكاوي المتعددة حول اشتراكها في دعم الدكتاتوريات في امريكا الوسطى”نجاح هذه المقاطعة يأتي في اعقاب فوز آخر مؤخرا مهم في البرازيل لنشطاء يدعون للمقاطعة. حيث في اواخر عام 2014، وكتجاوب مع حملة منفصلة، فان حكومة محافظة ريو جراندي ديل سول البرازيلية الغت عقدا مع شركة الاسلحة الاسرائيلية البيت للنظم لتطوير مركز ابحاث فضائي مهم. الحملة ضد عقد الشركة الاسارئيلية ركزت ضغطها على الحكومة لالغاء أي عقد مع الشركة الاسرائيلي على اساس ان الشركة كان لديها علاقات وثيقة مع الجيش الاسرائيلي، ولها ايضا تاريخ طويل وسيء في امريكا الوسطى والجنوبية، والعمل مستمر فهم يركزون على اللجنة الاولومبية، التي عينت الشركة الاسرائيلي بانها ” المزود الرئيسي الرسمي” للالعاب.ماري ستيلا بينهيرو، عضو لجنة ريو دي جانيرو للتضامن مع الشعب الفلسطيني اعلنت: ” سيكون هناك بالتأكيد حملة قوية ضد صفقة المزود بين الشركة الاسرائيلية وبين اللجنة المنظمة 2016 وسنستمر بمراقبة ( كويسيرو) اللجنة الحكومية المسؤولة عن الالومبياد. ان الالعاب لا يمكنها ان تزيد تركيز الطرق الاضطهادية.
وفي البرازيل ايضا في الأيام الأخيرة، تجري محاولات تهدف الى تضليل الرأي العام بولاية الريو غراندي دو سول والمجتمع البرازيلي من خلال الاعتقاد بأن هناك منظمات معادية للسامية تعمل على الكشف عن اسماء مواطنين إسرائيليين يدرسون (بكسر الراء) أو يدرسون في الجامعة الاتحادية في سانتا ماريا (UFSM). تغذيها وسائل الإعلام المنحازة إلى أقصى اليمين، مثل مجلة فيجا، ويهدف هذا التضليل في مهاجمة حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) ضد إسرائيل.

اسرائيليا: 

وقع اتحاد المعلمين في اسرائيل الذي يضم نحو 150 الف معلم ومعلمة، وقّع مؤخراً على وثيقة دولية تدعو لمقاطعة المستوطنات المقامة في الضفة الغربية. وجاء في صيغة الوثيقة التي تم التوقيع عليها ان ” الاحتلال الاسرائيلي المستمر في الضفة الغربية ووجود المستوطنات الاسرائيلية هناك امر غير قانوني، ويؤثر على حياة الفلسطينيين، ويفرض قيودا على التطور الاقتصادي والاجتماعي للفلسطينيين”.
وبرر اتحاد المعلمين الاسرائيليين توقيعه على هذه الوثيقة بانه جاء لتلافي صيغة اكثر تطرفا ضد اسرائيل كانت بعض منظمات المعلمين الدولية (على رأسها منظمتي المعلمين في بريطانيا وفي جنوب افريقيا) تسعى لتمريرها في المؤتمر.
ونشرت صحيفة “كالكاليست” الإقتصادية العبرية تقريرا مكونا من 6 صفحات تم وضعه في منتصف عام 2013، وحذر من الأضرار التي قد تنتج عن مقاطعة دولية تتراوح بين حوالى نصف مليار شيكل سنويا وفقدان 500 شخص لوظائفهم، وصولا إلى 40 مليار شيكل وإقالة 36,500 شخص، ويتوقف ذلك على نطاق المقاطعة ومعدل تبنيها في العالم، وأظهر تقرير صادر عن مؤسسة “راند” في الشهر الماضي أن “إسرائيل” قد تتعرض سنويا لخسائر تصل إلى 9 مليار دولار في غياب إتفاق سلام و50 مليار دولار على مدى 10 أعوام.وجاء نشر التقرير في الوقت الذي دق فيه مسؤولون إسرائييون ناقوس الخطر بسبب جهود المقاطعة لإسرائيل التي يبذلها نشطاء مؤيدون للفلسطينيين.
وذكرت صحيفة “معاريف” ان اتحاد المعلمين في اسرائيل الذي يضم نحو 150 الف معلم ومعلمة، وقّع مؤخراً على وثيقة دولية تدعو لمقاطعة المستوطنات المقامة في الضفة الغربية.
واشارت الصحيفة االى ن الوثيقة تمت صياغتها استعدادا لمؤتمر اتحاد المعلمين العالمي الذي يعقد مرة واحد كل 4 سنوات ومن المقرر ان يعقد في العشرين من الشهر الجاري في اوتاوا في كندا، علما ان الاتحاد الفدرالي لمنظمات المعلمين في العالم يضم حوالي 3 ملايين عضو من 170 دولة.
وجاء في صيغة الوثيقة التي تم التوقيع عليها ان ” الاحتلال الاسرائيلي المستمر في الضفة الغربية ووجود المستوطنات الاسرائيلية هناك امر غير قانوني، ويؤثر على حياة الفلسطينيين، ويفرض قيودا على التطور الاقتصادي والاجتماعي للفلسطينيين”.
وبرر اتحاد المعلمين الاسرائيليين توقيعه على هذه الوثيقة بانه جاء لتلافي صيغة اكثر تطرفا ضد اسرائيل كانت بعض منظمات المعلمين الدولية (على رأسها منظمتي المعلمين في بريطانيا وفي جنوب افريقيا) تسعى لتمريرها في المؤتمر.
وليس ببعيد عن الموقف الإسرائيلي فقد تعهدت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية (لاعام 2016) ، وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون بـ”إعطاء الأولوية لمواجهة المقاطعة الاقتصادية والأكاديمية، وسحب الاستثمار وفرض العقوبات على إسرائيل (التي ينظمها الفلسطينيون ومؤيديهم والمعروفة بحركة بي.دي.إس حول العالم)”. جاء تعهد كلينتون هذا في رسالة بعثت بها للملياردير الإسرائيلي-الأميركي حاييم صبان يوم الخميس الماضي 2تموز 2015، وذلك بعد يومين من البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية الأميركية (30 حزيران) الذي جاء ليخفف من وطأة ما حمله قانون التجارة الذي وقعه الرئيس اوباما، وقالت في رسالتها (المؤرخة يوم 2 تموز) الموجهة إلى حاييم صبان،”إنني أكتب لك لأعبر عن خطر حركة المقاطعة وسحب الاستثمار وفرض العقوبات المعروفة بـ /بي.دي.إس/ التي تستهدف إسرائيل اقتصادياً وأكاديمياً وتسعى من أجل عزل دولة إسرائيل”.وتنهي كلينتون رسالتها إلى حاييم صبان قائلة “إنني قلق جداً من محاولات مقارنة إسرائيل بدولة جنوب أفريقيا أبان حكم الابرتهايد العنصري حيث أن إسرائيل دولة ديمقراطية حيوية في منطقة ترزح تحت نير الأوتوقراطية، وتواجه (إسرائيل) خطراً يهدد وجودها، في وقت ترتفع فيه حدة اللاسامية في العالم”.ويتضح من الرسالة أ ن كلينتون ستجعل من موضوع “محاربة جهود المقاطعة ضد إسرائيل” القضية المركزية في حملتها الانتخابية المقبلة

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا